الدوحة- “القدس العربي”: أقيمت للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر وعقيلته الشيخة جواهر، مراسيم استقبال ملكية في قصر بكنغهام في العاصمة لندن، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة الدولة التي يجريها الأمير إلى المملكة المتحدة، تلبية لدعوة الملك تشارلز الثالث.

واستقبل العاهل البريطاني أمير قطر وعقيلته لدى وصولهما إلى منصة المراسم الملكية، بحضور كير ستارمر رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء واللوردات والجنرالات العسكريين وكبار المسؤولين.

The Qatari national anthem plays as HM King Charles III holds a banquet for HH the Amir and HH Consort of HH the Amir at the Buckingham Palace in UK. #Qatar #UK pic.twitter.com/7IQcXLyxhO

— The Peninsula Qatar (@PeninsulaQatar) December 3, 2024

The King and Queen, joined by The Prince and Princess of Wales, have welcomed Their Highnesses The Amir and Sheikha Jawaher of Qatar to Buckingham Palace.#StateVisit pic.twitter.com/Cxb0sfHj9E

— The Royal Family (@RoyalFamily) December 3, 2024

ويلقي أمير قطر، الأربعاء، كلمة أمام البرلمان بغرفتيه، ويجري محادثات مع رئيس الوزراء كير ستارمز في داونينغ ستريت.

ويناقش أمير قطر مع المسؤولين في بريطانيا الوضع في الشرق الأوسط، وتحديداً الحرب الإسرائيلية على غزة، والوضع في لبنان وسوريا، حيث تبذل الدوحة، جهوداً دبلوماسية مع الولايات المتحدة ومصر لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الاسرائيليين في غزة، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ومنح الملك تشارلز الثالث أمير قطر وسام الفارس الكبير، أعلى وسام بريطاني تقديراً للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين، فيما منح الشيخ تميم ملك بريطنيا سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني أرفع الأوسمة في الدولة.

وتعد دولة قطر من أهم المستثمرين في المملكة المتحدة؛ حيث قامت باستثمار أكثر من 40 مليار جنيه إسترليني في أنحاء المملكة، كما تخطط لاستثمار 5 مليارات جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني خلال السنوات القليلة المقبلة، من خلال صناديق الاستثمار وغيرها من الكيانات الاقتصادية القطرية، وستتركز هذه الاستثمارات في قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والقطاع العقاري، وغيرها من القطاعات.

كما تعتبر قطر أحد الشركاء الرئيسيين لبريطانيا في مجال الطاقة؛ حيث تزود بريطانيا بنحو 30 في المئة من حاجتها من الغاز الطبيعي، وتنتج ثلث ما ينتجه العالم الآن من الغاز الطبيعي وتصدره لثلاث قارات.

The King and Queen, with the Prince and Princess of Wales, are at the Picture Gallery in Buckingham Palace viewing items from the @RCT with the Emir and Sheikha of Qatar #StateVisitQatar pic.twitter.com/Jg7GUnN2yj

— Rebecca English (@RE_DailyMail) December 3, 2024

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر إن بريطانيا تسعى إلى توطيد العلاقات مع الدولة الخليجية الغنية، وإن ستارمر يأمل في الاستفادة من الزيارة بتحقيق “فوائد ملموسة” لأمن واقتصاد البلاد.
وانتخب ستارمر في يوليو تموز بدعم تعهده بتحقيق نمو اقتصادي، وهو الآن يوجه اهتمامه إلى مستثمرين أثرياء محتملين مثل قطر لجذب الاستثمارات اللازمة لتمويل مشاريعه في مجال البنية التحتية والطاقة.
وقطر بالفعل مستثمر كبير في بريطانيا من خلال جهاز قطر للاستثمار الذي يملك منطقة الأعمال والترفيه في كناري وارف بشرق لندن، وناطحة السحاب شارد في وسط لندن، وحصص في مؤسسات مرموقة مثل باركليز ومطار هيثرو.
وقال المتحدث باسم ستارمر “من المتوقع أن تدور المناقشات حول كيف يمكن لبلدينا البناء بشكل أكبر على شراكة التجارة والاستثمار المزدهرة بالفعل بيننا”.
وغادرت العائلتان الملكيتان في عربة تجرها الخيول إلى قصر بكنغهام، حيث من المقرر تناول الغداء مع الملكة كاميلا، التي غابت عن المراسم لأنها لا تزال تتعافى من إصابتها بعدوى في الصدر.
وستلي ذلك مأدبة رسمية خلال المساء.