الميتم البوليفي

يا غرينغو، أيها الرجل الأبيض، اليتيمان
بعمر سنتين
ويتمسكان بساقيك، ينتظران
أن تحملهما عن الأرض، أن ترعاهما، يضربان
رأسيهما، بقوة، وتصميم، كما لو أنه
إيقاع أغنية قديمة صاخبة،
كما لو أنه
على ألحان
أغنية قديمة وصاخبة.
أغنية مهجورين على السلالم، أو
شعب جائع، أغنية شيء يعصف –
دائما في حلق هذه الأرض
*
أنت تحاول أن تبهجنا، وترفع
في الفضاء كلبا محنطا،
تمنحه الصوت، وتقفز للخلف
كلما أطلق عواءه. وهنا ولد
يثني نصف جسمه،
ويرقص بأغنية متوحشة، عيناه تلمعان،
وضحكته تعلو وتعلو
إلى عزلة تنفرد بها معه.

*والبنت التي تحضنها لا يسعها أن لا تبكي –
عيناها، ليستا دعجاوين، وتتهمانك،
أنت لست مع الموسيقى، ولكن الكاميرا
تدنو، والوجه ينقبض
من الغضب. ماذا
تريد منك؟ هنا والآن.
*
سيطول بك العمر وأنت تأمل
أن واحدا منهما سينقذك

٭ روائية وقاصة أمريكية

ترجمة صالح الرزوق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية