أرشيف
تونس: أعلنت “حركة النهضة” الإسلامية في تونس عن تنظيم مؤتمرها الانتخابي الحادي عشر، في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، في تحدّ لقرار السلطات بالحظر المؤقت والمستمر لاجتماعاتها، منذ نيسان/أبريل الماضي.
وقال الحزب الأكبر في البرلمان المنحل، والمعارض الرئيسي للرئيس التونسي قيس سعيد، إن الحركة ستعمل في المؤتمر على “تجديد عرضها السياسي وبرنامجها الوطني المستقبلي”.
وأغلقت السلطات مقرات الحركة، بما في ذلك المقر المركزي في العاصمة، منذ نيسان/أبريل 2023، للتفتيش، ولم تعلن عن أي آجال لإعادة فتح المقرات.
وأوقفت أجهزة الأمن عدداً من قياديي الحركة، من بينهم زعيمها ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي، وقياديون آخرون بارزون للتحقيق في شبهات بالتآمر على أمن الدولة والتحريض وتلقي تمويل خارجي.
ويقول الحزب إن التهم ملفقة وكيدية وتنطوي على تصفية سياسية منظمة للمعارضة.
وقالت الحركة، في بيان لها، إنها متمسكة “بحياة سياسية مسؤولة، وبتقييم جدي لمشاركتها في إدارة عشرية الانتقال الديمقراطي الصعب”.
ودعت أعضاءها وقواعدها إلى “المشاركة الواسعة في هذه المحطة السياسية الهامة”.
وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، في 25 تموز/يوليو 2021، التدابير الاستثنائية في البلاد، وحل بعد ذلك البرلمان وعدة هيئات دستورية، بدعوى مكافحة الفساد والفوضى في مؤسسات الدولة.
ويتهمه خصومه بالتأسيس لحكم فردي، وتقويض أسس الانتقال الديمقراطي، الذي بدأ في 2011، عقب سقوط حكم الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي.
(د ب أ)