الوقت مبكر لتقييم الاضرار التي لحقت بدماغ شارون
يتنفس بصورة تلقائية وحرك يده اليمنيالوقت مبكر لتقييم الاضرار التي لحقت بدماغ شارون باريس ـ اف ب: قال البروفسور فيليكس اومانسكي، جراح الاعصاب الذي اجري العملية علي رئيس الوزراء الاسرائيلي امس الاثنين انه من المبكر تقييم الاضرار التي لحقت بدماغ ارييل شارون.واوضح البروفسور اومانسكي انه من المبكر جدا الحديث عن قدرات الادراك لدي شارون.وكان البروفسور شلومو مور يوسف مدير مستشفي هداسا في القدس اعلن قبيل ذلك ان رئيس الوزراء حرك بشكل طفيف ذراعه وقدمه في الجانب الايمن.واوضح البروفسور مور يوسف لاحظنا عندما قمنا بحركات لقياس مدي الاستجابة، ان رئيس الوزراء يحرك بشكل طفيف ذراعه اليمني وقدمه اليمني . ومضي يقول ان هذه الحركة زادت مع تراجع مفعول التخدير واكد البروفسور اومانسكي ان شارون تفاعل بشكل واضح جدا مع التعريض للألم المفتعل ولم يكن الامر مجرد حركة تلقائية . ويؤكد الاخصائيون ان افاقة مريض من غيبوبة اصطناعية ادخل فيها عبر اعطائه مواد مخدرة بهدف حماية دماغه، يمكن الاطباء من تحديد مدي التلف الذي لحق بالدماغ وآثاره علي وظائف الجسم. ويقول الطبيب مارسيل شوفان رئيس قسم التخدير والانعاش في مستشفي انبرواز ـ باريه في بولوني ـ بيلانكور القريب من باريس ان افاقة المريض تتيح معرفة ما يجري . ولا يمكن تحت التخدير فحص المريض الا بالاشعة المقطعية. غير ان مساحة المنطقة المتضررة غير كافية لتحديد الاضرار لان لدينا عدد هائل من الخلايا الدماغية ولا نستخدم سوي جزء منها . واعلن اطباء رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون مع بدء عملية ايقاظه التدريجية امس انه يتنفس بصورة تلقائية. كما تمكن من تحريك ذراعه اليمني وقدمه اليمني بشكل طفيف مع تراجع مفعول التخدير. كما تفاعل شارون مع الالم المفتعل.وستجري لشارون بعد ان يصحو فحوصات للتحقق من تجاوبه مع الضوء والاصوات لمعرفة مدي الضرر الذي لحق به اثر اصابته بنزيف حاد في الدماغ الاربعاء.ويوضح البروفسور شوفان انه يخشي في حال النزيف الدماغي ان تحرم بعض مناطق الدماغ من الدم وبالتالي من الاوكسيجين. ولتفادي تلف هذه الخلايا وموتها، يتم اعطاء المريض مواد مخدرة لتقليص استهلاك خلايا الدماغ من الطاقة وبالتالي من الاوكسيجين.وعبر وضع الخلايا في حالة استراحة، تستهلك كمية اقل من الاوكسيجين. ويقول الطبيب انه، من حيث المبدأ، اذا انخفض تدفق الدم الي الخلايا بنسبة 30% ينبغي خفض احتياجاتها من الاوكسيجين بنسبة 30%.وفي حال بينت الاشعة الطبقية تحسنا في حالة المريض، كتوقف النزيف، يمكن تدريجيا تخفيف جرعات التخدير لافاقته من الغيبوبة العميقة الاصطناعية. لكن وقف النزيف قد يتم بصورة مفاجئة، وهكذا يفترض معالجة كل حالة بمفردها ، كما يقول شوفان.ويتم فحص المريض تكرارا بالرنين المغنطيسي لقياس سرعة تدفق الدم خلال فترة تخفيف المواد المخدرة لتحديد ان كان وقف اعطاء المادة المخدرة ليس سابقا لأوانه.ويفترض الانتظار ما بين 12 و24 ساعة بعد وقف التخدير لمعرفة مدي التلف في الخلايا العصبية، كما يقول شوفان. فبعض الوظائف الدماغية قد تكون مضطربة خلال الافاقة لكنها تعود لاحقا الي طبيعتها ، كما يقول البروفسور.ويتوقف كل شيء علي فترة عمل المواد المخدرة المستخدمة. فاذا كانت الفترة قصيرة، يتخلص منها الجسم خلال اربع الي ست ساعات. وهنا يمكن القيام بأول تشخيص لحالة المريض.