صنعاء – «القدس العربي»: أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الأربعاء، استئناف مشاركتها في التصعيد الأمريكي المستمر في اليمن، والذي بدأ موجته الثانية في منتصف مارس/أذار الماضي.
ويمثل هذا الإعلان تطورًا لافتًا يوحي بأن التصعيد الأمريكي في اليمن ربما سيستمر أكثر مما سبق وحددت له واشطن كإطار زمني. كما يؤشر، أيضًا، إلى أن واشنطن قد تميل إلى تشكيل تحالف دولي لمشاركتها نفقة التصعيد ومسؤولياته، في حال استشعرت صعوبة المهمة وثقل ما يترتب عليها، مما يعني أن الأيام المقبلة ربما قد تشهد انضمام دول أخرى لهذا التصعيد، الذي يستهدف من خلال «القوة الساحقة المميتة» قدرات الحوثيين، بما يمنع عملياتهم ضد الملاحة الدولية وفق واشنطن، بينما يعتبر الحوثيون «العدوان الأمريكي على اليمن» يأتي ردًا على موقفهم المساند لغزة في ظل ما تتعرض له من عدوان إسرائيلي بدعم أمريكي مطلق لأكثر من 18 شهرا.
وقالت حكومة «أنصار الله»(الحوثيون)، الأربعاء، في بيان، إن المشاركة البريطانية أتت في إطار تحرك العدوين الأمريكي البريطاني «المستمر لإسناد العدو الإسرائيلي بمحاولة وقف إسناد اليمن لفلسطين، ليستفرد العدو الإسرائيلي بغزة ويواصل جرائم إبادة الشعب الفلسطيني هناك»، مؤكدة أن «موقف اليمن، سيبقى ثابتاً في إسناد الشعب الفلسطيني»، معتبرة أن «هذا العدوان المشترك يثبت مجدداً، أن الأمريكي والبريطاني حليفان في العدوان ذاته على اليمن وفلسطين».
فيما أشار تقرير لموقع قناة المسيرة التابعة لـ»أنصار الله» أن هذه المشاركة لن تغير من الواقع شيئًا سوى إدراج بريطانيا في قائمة الممنوعين من الإبحار في المياه الإقليمية.
وقال، إن «الانضمام البريطاني لمنظومة العدوان على اليمن يعبر عن حقيقة فشل الولايات المتحدة الأمريكية، وبحثها عن أعوانٍ علَّهُمْ يخرجونها من المستنقع، غير أن هذه المشاركة لن تغير شيئاً سوى إدراج بريطانيا في قائمة الممنوعين من الإبحار في المياه الإقليمية، التي تطالها صواريخ ومسيرات اليمن المساندة لفلسطين والضاغطة على العدو الصهيوني، وذلك على غرار إدراج ملاحة العدو الأمريكي في قائمة الحظر بعد توريطه في عدوانٍ وحشي على اليمن خدمةً لكيان العدو الغاصب».
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد نشرت على موقعها الالكتروني الرسمي، الأربعاء، بيانًا أعلنت فيه أن «القوات البريطانية» شاركت مساء الثلاثاء «في عملية مشتركة مع القوات الأمريكية ضد هدف عسكري حوثي في اليمن. وجاء هذا الإجراء تماشيًا مع السياسة الراسخة للحكومة البريطانية، عقب بدء الحوثيين حملة هجماتهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مهددين بذلك حرية الملاحة في البحر الأحمر، ومهاجمين سفنًا دولية، ومقتل بحارة تجاريين أبرياء».
وقال البيان «إن تحليل استخباراتي دقيق أظهر وجود مجموعة من المباني يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيرة من النوع المستخدم لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن تقع على بُعد حوالي خمسة عشر ميلًا جنوب صنعاء».
وأشار إلى أن «طائرات تايفون (إف جي أر 4) التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بدعم من ناقلات فويجر للتزود بالوقود جوًا استهدفت عددًا من هذه المباني باستخدام قنابل بيفواي4 الموجهة بدقة»، موضحًا ان «الضربة نفذت بعد حلول الظلام كإجراء احترازي إضافي عندما انخفض احتمال وجود أي مدنيين في المنطقة بشكل أكبر».
وحسب وسائل إعلام تابعة لحركة «أنصار الله»(الحوثيون)، فقد استهدفت غارات العدوان الأمريكي، مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، مناطق متفرقة في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وصعدة والجوف شمالي اليمن.
و»استهدف العدو الأمريكي، فجر الأربعاء، بست غارات مديرية برط العنان بمحافظة الجوف»، وفق قناة المسيرة.
وكان قد استهدف، مساء الثلاثاء، أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وصعدة.
وقالت وكالة الانباء سبأ بنسختها التابعة للحوثيين، «إن العدوان الأمريكي شن، مساء الثلاثاء، سلسلة من الغارات على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء».
ونقلت عن مصدر أمني لم تسمه قوله «إن العدوان الأمريكي استهدف بسلسلة غارات مناطق متفرقة بأمانة العاصمة».
كما شن «سلسلة غارات على مديرية بني مطر، وشن غارتين على مديرية الحصن، ومديرية همدان، وغارة على مديرية بني حِشيش بمحافظة صنعاء»، لافتًا «إلى تضرر عدد من المنازل في حارة الدقيق في صرف بمديرية بني حِشيش».
ونقلت عن مصدر محلي في محافظة صعدة إفادته بأن «العدوان الأمريكي شن، مساء الثلاثاء، أربع غارات على مديرية سحار».
إلى ذلك، رجحت حركة «أنصار الله»، ما اعتبرته وقوع إصابة مباشرة لحاملة الطائرات الأمريكية «ترومان» خلال عملياتهم الأخيرة، متوقعة «مغادرتها مسرح العمليات».
ونقلت قناة المسيرة عن مصدر بوزارة الدفاع في حكومة الحركة قوله «لا نستبعد إصابة حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بشكل مباشر في العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية، ونتوقع مغادرتها مسرح العمليات في أي وقت».
وأضاف «أن العملية الأخيرة ضد حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان» أجبرتها على التراجع نتيجة الضغط المتواصل بالصواريخ والمسيرات اليمنية»، مشيرًا إلى «أن الهجوم على حاملة الطائرات استمر لساعات واستخدم تكتيكات جديدة باستخدام صواريخ بالستية ومجنحة وطائرات مسيّرة».
وقال: «لدينا معلومات عن وصول القطع المرافقة لحاملة الطائرات الأمريكية «ترومان» قناة السويس في طريقها لمغادرة البحر الأحمر بعد فشلها في العدوان على اليمن لإيقافه عن إسناد الشعب الفلسطيني».
في السياق، أعلنت وزارة العدل وحقوق الانسان في حكومة الحوثيين، خلال مؤتمر صحافي أمس الأربعاء بصنعاء، «أن حصيلة العدوان الأمريكي البريطاني منذ بدء عملياته في 12 يناير/كانون الثاني 2024 م حتى 24 ابريل/نيسان 2025 بلغت 2303 شهداء وجرحى بينهم 214 طفلًا و67 امرأة».
اللهم عجل بتدمير الحلف الصهيو صليبي الأمريكي البريطاني الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي يعيث سفكا بدماء شعوب الشرق الأوسط التعيس بلا حسيب أو رقيب والعرب والمسلمين كأنهم أموات أو في سبات بلا حراك كأنما على رؤوسهم الطير ألا ساء ما يعملون 🤲🇵🇸☹️☝️🌪️🐒🔥🐒🚀