صنعاء – «القدس العربي»: نظم مؤتمر حضرموت الجامع، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية سلمية في المكلا عاصمة حضرموت/ شرقي اليمن، “للمطالبة بحقوق حضرموت المشروعة في العزة والثروة واستقلالية القرار”.
وقال منشور في حساب “الجامع” على “فيسبوك” إن الوقفة شهدت “مشاركة واسعة من مواطني حضرموت”،” احتجاجًا وتنديدًا على تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، ودعمًا لتحقيق المطالب الحضرمية المشروعة، واستقلالية القرار ووقف محاولات سلب حضرموت حقوقها واستهدافها أرضاً وإنساناً”.
ووفق المنشور فقد “أكد المشاركون في الوقفة على المساندة والتأييد لما صدر عن حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، واستعدادهم للعمل يدا بيد من أجل تنفيذها”.
وأعلن بيان الوقفة “التأييد لمطالب حضرموت التي أعلنها مؤتمر حضرموت الجامع، وحلف قبائل حضرموت في البيانات الصادرة عنهما” .
وأدان البيان ما اعتبرها “محاولات شق الصف الحضرمي، المجمع على المطالب ومحاولة اظهار الخلاف حولها”.
وأكدَّ “أن مجلس القيادة الرئاسي هو المعني بالاستجابة لتنفيذ مطالب حضرموت المشروعة والتي صدرت بها بيانات مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت”.
وطالب “قيادة حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع والشباب المرابطين في هضبة حضرموت بالثبات طالما لم يتم التجاوب مع المطالب والحقوق”.
إلى ذلك، قال “حضرموت الجامع” إن السلطات في محافظة حضرموت، “قمعت” مواطني مديرية الديس الشرقية ومديرية الشحر من المشاركة في الوقفة الجماهيرية التي دعا لها “الجامع” أمس الثلاثاء في المكلا، عقب نفاذ المهلة التي منحها للسلطة المحلية والحكومة لتنفيذ مطالبه المتعلقة معظمها بالأوضاع المعيشية وإدارة الشأن العام.
الفعالية الاحتجاجية، جاءت في سياق مساندة مطالب حلف قبائل حضرموت، المتعلقة بتثبيت حق حضرموت في نفطها وثرواتها، وعدم تسويق أو تصدير نفطها إلا بعد الاتفاق على ذلك، وتخصيص عائدات مبيعات المخزون النفطي في ميناء الضبة لشراء طاقة كهربائية لحضرموت، وفرض مؤتمر حضرموت الجامع ممثلًا لحضرموت في مشاورات التسوية السياسية المقبلة.
ونشر “الجامع” على حسابه في “فيسبوك” بيانًا عن هيئته التنفيذية، أوضح فيه أن عدم مشاركة أبناء الديس في الوقفة أمس الثلاثاء في المكلا «كان بسبب تلقينا إشعار من إدارة الأمن بمنع الذهاب إلى المكلا للمشاركة في الفعالية الجماهيرية السلمية لمؤتمر حضرموت الجامع، وكذلك تهديد أصحاب الباصات بعدم نقل المشاركين، وتحميلهم مسؤولية ذلك».
وأضاف البيان: «واستشعارًا من قيادة الهيئة التنفيذية لمؤتمر حضرموت الجامع بمديرية الديس الشرقية بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، والحفاظ على أرواح المواطنين، ووحدة الصف، وتفويت الفرصة على المتربصين، وحفاظاً على عدم إدخال سائقي الباصات في مشاكل مع الأمن، فقد تعذر مشاركتنا في هذه الفعالية السلمية».
وحمّلوا «محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية مبخوت بن ماضي مسؤولية منع أبناء مديرية الديس الشرقية من المشاركة في فعالية المكلا الجماهيرية السلمية كحق كفلة القانون والدستور»، مؤكدين أنهم سيرتبون «لإقامة فعالية جماهيرية في مدينة الديس الشرقية للمطالبة بحقوق حضرموت والوقوف إلى جانب حلف قبائل حضرموت في انتزاع الحقوق المشروعة».
في السياق، نظم عدد من مواطني مديرية الشحر والمناطق الشرقية “وقفة احتجاجية على منعهم من المشاركة في فعالية المكلا السلمية”.
وقال منشور على حساب “الجامع” في “فيسبوك”: «في سابقة خطيرة ضد حق التعبير السلمي والحريات التي كفلها القانون والدستور منعت السلطات العسكرية بمحور نقطة الضبة الجماهير الغفيرة من مواطني مديرية الشحر والمناطق الشرقية من المرور من نقطة ضبة الأمنية وهم في طريقهم للمشاركة في الفعالية الجماهيرية الاحتجاجية السلمية التي تقام في عاصمة حضرموت المكلا».
وأضاف: «ورغم القمع والمنع السافر فقد نظمت الجماهير الوفية وقفة سلمية أمام الحاجز الأمني عبروا خلالها عن تنديدهم واستنكارهم لمنع مواصلة طريقهم إلى مدينة المكلا، محملين من أصدر ذلك الأمر، مسؤولية التصرف القمعي المشين».
وكانت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت قد عقدت اجتماعًا لها، الاثنين، برئاسة المحافظ مبخوت بن ماضي.
وحسب الموقع الالكتروني للمحافظة، فقد اطلعت اللجنة، على تقارير بشأن الوضع الأمني في المحافظة، وإجراءات تعزيز الأمن والاستقرار وحفظ السكينة العامة للمواطنين.
«وشددت اللجنة على أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتعامل الحازم والجاد مع أي تهديدات تستهدف أمن المواطنين وتعزيز الأمن والاستقرار، ورفع قدرات الأجهزة الأمنية، وتعزيز كفاءة أفرادها».
ووفق مراقبين، فإن هذا الاجتماع جاء استعدادًا للتصعيد الذي سبق وأعلن عنه مؤتمر حضرموت الجامع عقب انتهاء مهلة الثلاثين يومًا التي منحها للسلطة المحلية والحكومة لتنفيذ مطالبه التي أعلن عنها في اجتماع استثنائي للجامع بتاريخ 13 يوليو/ تموز.
وقالت وسائل إعلام محلية إن “السلطات في حضرموت تستعد لإجراءات حاسمة لإنهاء السيطرة المسلحة لحلف قبائل حضرموت على القطاعات النفطية”.