اليمن يسعي للإستفادة من التجربة الاندونيسية في مكافحة تهريب الاطفال
اليمن يسعي للإستفادة من التجربة الاندونيسية في مكافحة تهريب الاطفال صنعاء ـ يو بي آي: كشف مصدر رسمي ان اليمن سيرسل وفدا حكوميا وبرلمانيا إلي اندونيسيا في محاولة للاستفادة من تجربتها في مكافحة تهريب الاطفال خارج الحدود. وكانت تقارير محلية اشارت إلي ان عدد من تم تهريبهم من اليمن إلي الدول المجاورة العام الماضي وصل إلي 50 الف طفل. وقالت صحيفة 26 سبتمبر المقربة من القصر الرئاسي امس الاربعاء إن وفدا حكوميا وبرلمانيا كبيرا سيتوجه الاسبوع المقبل إلي العاصمة الاندونيسية جاكرتا للاطلاع علي التجربة الاندونيسية في مجال مكافحة تهريب الاطفال. واشارت إلي ان الوفد الذي يبدا زيارته السبت القادم بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف يراسه محافظ محافظة حجة محمد الحرازي واعضاء لجنة الحريات وحقوق الإنسان بمجلس النواب وممثلون عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الداخلية وحرس الحدود وامن منفذ حرض. وسيلتقي الوفد بعدد من المسؤولين الاندونيسيين للاطلاع علي التجربة الاندونيسية في مكافحة تهريب الاطفال للعمل خارج الحدود والقيام بزيارة استطلاعية إلي عدد من المراكز الاجتماعية المتخصصة بمكافحة هذه الظاهرة والتعرف علي الآليات التي تتبعها تلك المراكز لمعالجتها. وقالت الصحيفة إن الزيارة تهدف إلي بحث إمكانية نقل التجربة الاندونيسية التي اثبتت نجاحها في هذا الجانب وتطبيقها في اليمن.وكان مركز الحماية الاجتماعية المؤقتة الخاص باستقبال الاطفال المرحلين في منفذ حرض الحدوي مع العربية السعودية قد استقبل 386 طفلا منهم خمس فتيات خلال العام 2005. واوضح مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بمحافظة حجة هيثم الجبري في تصريح صحفي انه تم إرسال 72 طفلا من المرحلين إلي مركز دور الرعاية الاجتماعية فيما تم إدماج البقية مع اسرهم بعد إعادة تاهيل الاطفال وتوعية اولياء الامور حول خطورة إرسال اطفالهم للعمل خارج الحدود اليمنية. وازدياد نسبة تهريب الاطفال اليمنيين لاستغلالهم في التسول لم تكن وجهته السعودية فقط، فقد تسلمت اليمن من السلطات العمانية قبل نحو 3 اشهر 40 مواطنا يمنيا بينهم 17 طفلا و8 معاقين ضبطوا بعد ان كانوا قطعوا ثلاثة كيلومترات داخل الاراضي العمانية مشيا علي الاقدام. وذكرت مصادر رسمية ان اطفالا آخرين يتم إعادة تهريبهم من السعودية إلي بلدان اخري في الخليج العربي ومنها الإمارات العربية المتحدة. واشارت مديرة وحدة عمالة الاطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مني سالم، خلال ورشة عمل عقدت لهذا الغرض الشهر الماضي إلي انه تم تهريب اطفال يمنيين إلي دولة الإمارات، وتحديدا إمارة ابوظبي؛ وإسكانهم في معسكرات للتدريب علي المشاركة في مسابقات الهجن (الإبل) باسماء ابناء مشائخ إماراتيين. وافادت تقارير منظمات مدنية مهتمة بهذه الظاهرة بان عدد الاطفال الذين هرّبوا إلي السعودية خلال العام الماضي وصل إلي 50000 طفل.