اليمين المتطرف في مؤتمره: نطبق خطة نتنياهو ومصفقي الكونغرس.. “إبادة الفلسطينيين”

حجم الخط
1

غيل تلشير

لقاء أحلام المعسكر الوطني الذي عقد الخميس، افتتح بـ “جلسة الحسم”. المتحدث الكبير فيه هو وزير المالية وصاحب خطة الحسم من العام 2017، سموتريتش. الجلسة التي عنوانها الثانوي كان “من المدافعة إلى النصر”، احتفلت بانتصار اليمين ودفن فكرة الدولة الفلسطينية. كان مسار الأمور، حسب سموتريتش، واضحاً قبل 7 تشرين الأول بسنوات. ولكن بعد 7 تشرين الأول، تبين للجميع أن ليس هناك من نتحدث معه، وأن المناطق التي لا نسيطر عليها تصبح قاعدة للإرهاب. إما نحن أو هم. نحن هنا كي نبقى. ولخص أقواله بالإشارة إلى مصير “هم”، الذين لا نريد ذكر اسمهم.

حدد سموتريتش أيضاً أهدافاً ملموسة، مثل احتلال منطقة أمنية في لبنان، وانتصار عسكري على حماس واستيطان قطاع غزة. ولكن هناك من يشوش تنفيذ هذه الأهداف، اليسار و”رؤيته الانهزامية” (“إذا كنتم تريدون رؤية التشاؤم اقرأوا هآرتس”)، والقيادة العليا في الجيش الإسرائيلي. أو حسب قوله: “نحن بحاجة إلى قيادة عسكرية لها دي.ان.ايه آخر”.

ما هي المشكلة في دي.ان.ايه القيادة الحالية؟ عميعاد كوهين، صاحب دار النشر “مركز الحرية الإسرائيلي”، أوضح ذلك عندما قال إن قادة الجيش الآن يحصلون على تأهيلهم في جامعة حيفا. اليمين بحاجة إلى جامعة وإلى جهاز تعليم خاص به. في أعقابه، جاء البروفيسور آشر كوهين من جامعة بار ايلان، حيث قال إنه يجب استدعاء رؤساء الجامعات إلى جلسة علنية كما فعلوا مع رؤساء الجامعات في الولايات المتحدة، والمطالبة بإقالتهم. عندما يكون جهاز الأكاديميا ومنظومة القانون والنيابة العامة والإدارة العامة في يد اليمين، فسيتم تحقيق التوازن الصحيح.

الجمهور رد بانفعال، لكن الذي حظي بأعلى تأييد هو الخطيب الذي لم يتم ذكر اسمه في البرنامج؛ لقد وضع ياريف لفين، وزير العدل، في مركز أقواله مواضيع عرضت كآنية مستطرقة: الموضوع الأول، لا أمن بدون الاستيطان. وتطبيق حقنا في كل البلاد لا يحتاج فقط حيوية من ناحية أمنية، بل هو واجب أخلاقي. الثاني، تغيير جهاز القضاء من الأساس. مثل سموتريتش، هو أيضاً يستنتج بأنه بعد تسعة أشهر دموية، ازداد إدراك الجمهور بأهمية تطبيق الحلم الوطني (سواء من ناحية عسكرية أو من ناحية قانونية). ومثل سموتريتش، يعتقد أن هناك من يضعون العصا في دولاب الحلم. يرى لفين أن الحديث يدور عن المحكمة العليا التي تعيق تعيين شخصيات رفيعة، ولكنه يذكر عنواناً آخر: أعضاء الكنيست الـ 64. الدعوة التي يجب أن تخرج من هنا، كما لخص أقواله، هي أنه يجب على الـ 64 عضواً الالتزام بإصلاح جهاز القضاء.

لفين، الذي حرص على الصمت منذ 7 تشرين الأول، كشف خطة رئيس الحكومة: الهدف لا يقتصر على تعيين قضاة المحكمة العليا فقط، ولا على نقل التعيينات المهنية الرفيعة إلى يد السياسيين، بل تهديد ضمني بإزاحة أعضاء في الائتلاف (على رأسهم بالطبع وزير الدفاع غالنت)، الذين لا يلتزمون بتغيير جهاز القضاء. السبب الثالث في أن اليمين لا ينجح في تطبيق سياسته، هو دونيته خارج الكنيست، احتج لفين.

أما ذراع اليمين العميق خارج الكنيست فمثلته دانييلا فايس. فقد أشارت إلى أن هدف ليفين الأسمى هو استيطان كل أرض إسرائيل. وكانت من القلائل في اللقاء التي ذكرت رئيس الحكومة: رغم أنه يقول بأن نية استيطان غزة غير واقعية، “نحن نقول: هذه نية واقعية، واقعية، واقعية”. وقد أوضحت بأن رئيس الحكومة “طلب منا المساعدة في تحويل الحلم إلى أمر واقعي. أين؟ في خطابه أمام الكونغرس الذي أعلن فيه بأننا سنبقى في غزة، عسكرياً، في اليوم التالي”. متى سيأتي اليوم التالي؟ إلى الأبد، لأن الاحتلال العسكري، كما هو معروف حسب قرار المحكمة العليا، يبرر الاستيطان المدني.

كشفت فايس الديناميكية العميقة بين المستوطنين والذراع خارج الكنيست غير الديمقراطي، وبين حكومة نتنياهو. الذي نظم مؤتمر اليمين شريك مكشوف، باريلا كرومبي، وهو مؤسس “تكوما” وشريك خفي في منظمة “إذا شئتم” التي كان جميع رؤسائها على المنصة. كتاب آرز تدمر “لماذا يصوت الشعب لليمين ويحصل على اليسار”، وكتاب متان بيغل “دولة للبيع”، تم توزيعهما بالمجان على جميع المشاركين. وقفت “تكوما” و”إذا شئتم” أيضاً من وراء مظاهرات اليمين التي هدفت إلى إلزام نتنياهو بالانقلاب النظامي، الانقلاب الذي يهدف إلى ضمان تفوق اليهود.

غاي ليفي، رئيس هيئة الـ 64 والمتحدث بلسان الليكود ومستشار رئيس الحكومة، وتدمر أيضاً، يمثلان العملية التي تحولت فيها منظمات المجتمع المدني إلى أركان أساسية لمكتب نتنياهو. ليفي، الذي بارك في المؤتمر “رجالنا الجميلين مع كل أنواع القبعات أو بدونها”، طرح رؤيته. “أولادنا هم الذين سيذهبون إلى النيابة العامة، إلى الوحدة 8200 وإلى الطيران. ثمة حاجز في الرتب العليا داخل الجيش، لكن “عدد الذين يرتدون القبعات بين الضباط كبير جداً”، هذا هو الأمر البارز في المعركة في غزة، القبعة وشال الصلاة والأهداب. وقال بيلغ، الرئيس السابق لـ “إذا شئتم”: “الجيش يخشى التحدث عن الدين، لكن جيشنا الذي في غزة هو جيش يهودي”. صحيح أن المتحدثين غير المتدينين في اللقاء يساوون بين المعسكر الوطني واليميني والإيماني، وكل هذا الجمهور المقدس وقف وهتف عندما تم منح وسام التقدير للعزيز على المؤتمر، تلميذ الحاخام كهانا الذي تم رفض ترشحه للكنيست في المحكمة العليا، ميخائيل بن آريه.

هآرتس 4/8/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    عليكم العار والدمار والبوار والخسران بإذن المنتقم الجبار يامعشر اللصوص المجرمين الدمويين النازيين الفاشيين الصهاينة الملاعين لقد سفكتم بما يكفي من دماء الفلسطنينيين منذ 1948 بدعم أمريكي بريطاني وغربي غادر حاقد جبان سارق لأرض فلسطين ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚩🚀🐒🚀🐒

اشترك في قائمتنا البريدية