امريكا فتحت حوارا مباشرا مع فصائل مقاومة وعبد المهدي يطالب باعدام صدام بدون محاكمة
امريكا فتحت حوارا مباشرا مع فصائل مقاومة وعبد المهدي يطالب باعدام صدام بدون محاكمةلندن ـ القدس العربي : قال عادل عبد المهدي، مرشح المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، ان صدام حسين، الرئيس العراقي السابق، كان من المفترض اعدامه حالة القاء القبض عليه وليس محاكمته، مشيرا الي ان استمرار ظهـــوره في قاعة المحكمة العراقية الخاصة يترك اثارا سلبية علي العراق. وقال عبدالمهدي في تصريحات نقلتها عنه صحيفة صاندي تايمز ان جرائم صدام حسين ضد شعبه وحربه مع ايران كافية لادانته وشنقه.واضاف عبد المهدي، ان محاكمة صدام غير عادية لأنها تحاسبه وأركان نظامه علي الجرائم الوحشية التي ارتكبوها ضد الانسانية مع انه أُعطي فرصة حرمها علي الآخرين خلال حكمه. وقال ان الادعاء عندما اخبره ان محاكمة صدام قد تنتهي بعد عشر جلسات شعر بالغبطة والحبور، مضيفا ان استمرار محاكمته بهذه الطريقة امر لا داعي له، ولن يجلب الا الضرر علي الشعب العراقي . ويعتقد ان المجلس الاعلي للثورة الاسلامية سيكون من القوي البارزة في الجمعية الوطنية، ويحاول عبد المهدي الظهور بمظهر الرجل القوي، بعد الانتقادات التي تعرضت لها حكومة ابراهيم الجعفري التي لم تحقق اية انجازات تذكر. ولم يعلن بعد عن نتائج الانتخابات التي جرت في 15 كانون الاول (ديسمبر) العام الماضي، ويتوقع الاعلان عنها بشكل نهائي في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد الشكاوي التي تقدمت بها عدة احزاب واشارت لحدوث تزوير فيها. وقال عبد المهدي الذي غير ولاءه الايديولوجي من اليسار ليصبح اسلاميا شيعيا ان عام 2007 سيكون حاسما في تحديد موضوع التواجد الاجنبي في العراق. واثني عبد المهدي علي ما اسماه الجهود التي قامت بها القوات البريطانية في الجنوب، حيث قال انها قامت بعمل كبير . وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، قد تحدث في زيارته المفاجئة للعاصمة العراقية بغداد عن انسحاب تدريجي للقوات البريطانية سيتم في غضون الاشهر القادمة. وسيظل موضوع القوات الاجنبية وبقائها في العراق من القضايا التي ستطرح علي الحكومة القادمة التي بدأت المفاوضات لتشكليها بين الاطراف المختلفة. واعتبر عبدالمهدي ان تواجد القوات الاجنبية، خاصة الامريكيين الذين يبلغ عدد جنودهم 150 الفا ليس العامل الرئيسي في تصاعد المقاومة. وقال ان ابو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق لم يكن ليجد موطئ قدم له في العراق لو كان العراقيون هم المسؤولون عن الامن، مرددا في ذلك اتهامات عبد العزيز الحكيم الذي قال ان منع العراقيين من السيطرة علي الامن كان عاملا في عودة وتيرة العمليات الانتحارية والتفجيرات، حيث شهد العراق اسوأ الحوادث منذ الانتخابات، وقتل ما يزيد عن المئة شخص في حوادث متفرقة، ابرزها كان التفجير قرب مرقد الامام الحسين في كربلاء. وقال مؤكدا ان الاثبات الحقيقي لهذه النظرة هو الوضع المستقر في كردستان التي تقوم قوات محلية بحمايتها . واعترف عبدالمهدي بالمشاكل التي تقف في طريق بناء قوات امن عراقية قوية، وصعوبة اجتثاث العناصر الموالية للنظام السابق، مشيرا الي ان قوات الامن العراقية الان احسن بنسبة 70 في المئة منها قبل عام. ورفض عبد المهدي الاتهامات التي اشارت الي قيام ميليشيات اخترقت وزارة الداخلية بإدارة معتقلات تعذيب، حيث قال ان هذه الاتهامات يسوقها اياد علاوي، رئيس الوزراء المؤقت السابق. وقال عبد المهدي انه خلال فترة حكم علاوي تم تعذيب اشخاص حتي الموت اين كانت الولايات المتحدة واين كان الاعلام العربي والغربي؟ . وتم عرض صور لعدد من المعتقلين واثار التعذيب واضحة علي اجسادهم، بعد مداهمة القوات الامريكية لمعتقل في حي الجادرية تابع لوزارة الداخلية. ومع انه لم ينكر وجود عناصر في الامن تستخدم الاجهزة لمصالحها الخاصة، الا انه يعتقد ان انتهاكات حقوق الانسان في العراق تراجعت، ودافع عن الجناح العسكري التابع لجماعة الحكيم قوات بدر المتهمة بالقيام بعمليات قتل وتصفية حسابات. وجاءت تصريحات عبد المهدي في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت عن حوارات بين القوات الامريكية وجماعات في المقاومة العراقية وذلك من اجل استغلال الخلاف المتزايد بين هذه الحركات وجماعة ابو مصعب الزرقاوي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله ان واشنطن فتحت حوارا مباشرا مع قيادات ميدانيين وانها تقوم بالاتصال مع القادة الرئيسيين عبر وسطاء. ويقول المسؤول الغربي ان الهدف هو الاستفادة من الخلافات بين جماعات مقاتلين محليين يهدفون لاخراج الامريكيين من العراق وجماعة الزرقاوي التي يقول انها همشت الكثير من العراقيين. ويقول المسؤول ان الحوارات التي بدأت مع حلول فصل الشتاء، وتمت في داخل وخارج العراق، حيث تم اول لقاء مع التصويت علي الدستور الدائم الذي تم في 15 تشرين الاول (اكتوبر) العام الماضي. ولا يخفي الدبلوماسي تفاؤله الذي يقول ان الحوارات استفادت من استعداد عدد من الجماعات السنية المشاركة في الانتخابات، وانها قد تؤدي الي تخلي عدد من الفصائل عن السلاح او حتي اعلان لوقف اطلاق النار. ولكن طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي والذي اجري اتصالات متقطعة مع المقاومة قال انه لا يعتقد ان هذه الحوارات ستؤدي الي نتائج جدية. ونقلت نيويورك تايمز عن احد قادة المقاومة الذي يدعي ابو امين قوله ان امريكا مهتمة اكثر بالحصول علي دعم الفصائل المحلية للقضاء علي حركة ابو مصعب الزرقاوي. وليست هذه المرة الاولي التي يتم فيها تسريب عن محادثات مباشرة او غير مباشرة مع المقاتلين، فقد سبق واجري الامريكيون محادثات مع من يعتقد انهم ممثلون عن المقاومة بدون التوصل لنتائج ملموسة.