انتهاك القوات الامريكية لجامع ام الطبول يؤجج غضب السنة ويقوض جهود استقطابهم

حجم الخط
0

انتهاك القوات الامريكية لجامع ام الطبول يؤجج غضب السنة ويقوض جهود استقطابهم

انتهاك القوات الامريكية لجامع ام الطبول يؤجج غضب السنة ويقوض جهود استقطابهمبغداد ـ من روس كولفين: أدانت الاحزاب السياسية للعرب السنة في العراق الغارة التي شنتها القوات الامريكية الاحد علي مكاتب هيئة علماء المسلمين في بغداد متهمة الجيش الامريكي باستهداف رجال الدين المسلمين وانتهاك مكان للعبادة.ويبدو من المرجح أن تؤدي الغارة التي شنت الاحد علي مكاتب هيئة العلماء المسلمين الي مزيد من تدهور العلاقات بين الجيش الامريكي وطائفة العرب السنة في العراق في وقت تحاول فيه واشنطن تشجيع السنة علي التخلي عن تاييد المسلحين والمشاركة في العملية السياسية.وقال الجيش الامريكي انه شن الغارة استجابة لبلاغ بشأن نشاط ارهابي كبير في المسجد ويقول ان جنوده تصرفوا باحترام خلال تفتيش المباني واعتقال ستة أشخاص. وجاءت الغارة في اليوم ذاته الذي أجري فيه أحد زعماء جبهة التوافق العراقية وهي أكبر ائتلاف للعرب السنة في البلاد محادثات مع الرئيس جلال الطالباني بشأن تشكيل حكومة جديدة تضم السنة والاكراد والاغلبية الشيعية.وأصدرت الجبهة بيانا في وقت متأخر أمس طالبت فيه بالافراج عن الرجال الستة الذين اعتقلوا في الغارة ودعت الجيش الامريكي الي احترام أماكن العبادة ورجال الدين وعدم تكرار ما حدث في المستقبل. وفي الوقت الذي يبدو فيه مرجحا أن تؤجج الغارة غضب العرب السنة لم يتضح علي الفور ان كانت ستعرقل جهود تشكيل حكومة جديدة. وكان بعض زعماء العرب السنة والساسة العلمانيين قد شكوا من حدوث تزوير في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 15 كانون الاول (ديسمبر) والتي هيمن عليها أكبر تحالف شيعي اسلامي.ويحقق فريق من الخبراء الاجانب في الشكاوي ولم تعلن النتائج النهائية للانتخابات بعد. ووصف الحزب الاسلامي العراقي وهو جزء من التكتل السني الرئيسي الغارة بأنها عمل غير مسؤول ضد رجال الدين وانتهاك صارخ لحقوق الانسان وأماكن العبادة. وهيئة علماء المسلمين جماعة من علماء الدين السنة لها سلطة روحية علي كثير من السنة خاصة في محافظة الانبار الغربية أقوي معقل للمسلحين.ودعا زعماء الهيئة مرارا القوات الامريكية للانسحاب من العراق. وقال شهود عيان انه خلال عملية أمس جري انزال جنود أمريكيين بالحبال من طائرات هليكوبتر في الوقت الذي اقتحم فيه جنود اخرون مجمع مسجد ام القري في غرب بغداد حيث نسفوا الابواب وعبثوا بمحتويات المكاتب. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز فوارغ طلقات نارية وعبوات ناسفة خاصة استخدمت في تفجير اقفال الابواب ملقاة علي الارض.وظهر علي العديد من ابواب المقر اثار الاقتحام بالقوة. وفي احدي الغرف ظهر علي الارفف المخصصة لوضع احذية المصلين ما بدا انه صلبان نقشت بشكل سريع. وأظهرت لقطات أخري أوراقا مبعثرة علي أرضيات المكتب ونوافذ محطمة. (رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية