انشقاق خدام: لجنة التحقيق تطلب استجواب الاسد والشرع
مطالب بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمي.. ومخاوف من تهريب اموال لخارج سوريةانشقاق خدام: لجنة التحقيق تطلب استجواب الاسد والشرعلندن ـ القدس العربي : في تداع يعتبر الاهم للتصريحات المدوية التي ادلي بها عبد الحليم خدام، النائب السابق لرئيس الجمهورية السوري لكونه يمس قمة الهرم في النظام السوري، طلبت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري الاستماع الي اقوال الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع، واعلنت لجنة التحقيق امس الاثنين في شكل رسمي انها طلبت مقابلة الرئيس الاسد والوزير الشرع الي جانب مسؤولين سوريين آخرين، مؤكدة رغبتها في عقد لقاء مع خدام في اسرع وقت، وأضافت اللجنة علي لسان المتحدثة الرسمية باسمها نصرت حسن ننتظر رد السلطات السورية ، وجاء رد دمشق سريعا وان كان غير مباشر عبر تأكيد استعدادها التام للتعاون مع التحقيق شرط عدم الاقتراب أو المساس بالسيادة السورية.وكان الرئيس المستقيل للجنة التحقيق ديتليف ميليس طلب مقابلة الاسد بعد ان اكد العديد من الشهود توجيه الرئيس السوري تهديدات الي الحريري، الا ان الاسد رفض الطلب، كما طلب ميليس ايضا لقاء الشرع المتهم بالتضليل لانه كتب الي لجنة التحقيق يؤكد ان الحريري لم يتلق اي تهديدات من القيادة السورية. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري نمير غانم امس استعداد حكومة بلاده الكامل للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية شرط أن لا يشكل هذا التعاون بأي حال من الأحوال مساسا بسيادة سورية علي حد تعبيره.الا انه تساءل قائلا إلي متي سنظل نسمع أخبار اللجنة من وسائل الإعلام؟ ، في اشارة الي ان ان سورية لم تتلق لغاية الآن أية طلبات من اللجنة للقاء الرئيس بشار الأسد أو وزير خارجيته فاروق الشرع أو أي مسؤولين آخرين، علي عكس ما نقلته وسائل الإعلام عن الناطقة الرسمية باسم اللجنة.وتعتبر هذه التطورات الابرز بين التداعيات التي اثارتها تصريحات خدام والتي وصفها الخبير السياسي اللبناني جوزف بحوت بـ الاثر المباشر للقنبلة التي اطلقها خدام اذ اعتبر ان الاسد لن يستطيع تجنب استقبال اللجنة لانه يعرض نفسه لما ينص عليه الفصل السابع من القرار 1636 الذي يدعو دمشق الي التعاون في التحقيق، وهي تأتي لتزيد من تشابكات الاجواء الداخلية المتوترة اصلا في سورية علي الصعيد السياسي حيث التساؤلات عن مستقبل النظام ومدي تماسكه بعد انقلاب احد اهم اركانه، وعلي الصعيد الاقتصادي الذي يعاني من مشاكل جمة وسط مخاوف من تهريب رؤوس الاموال الي الخارج وارتفاع لافت لاسعار العقارات وتسريب معلومات عن حجز اموال لعدد من المسؤولين ورجال الاعمال المقربين من النظام. وكانت تصريحات خدام اثارت استنكارا شديدا علي المستوي السوري الرسمي وقررت الحكومة محاكمته بتهمة الخيانة العظمي، وارتكاب جرائم تتعلق بالفساد، واتخاذ إجراءات كبيرة ضده من ضمنها مصادرة كافة ممتلكاته.وطالب مجلس الشعب السوري بمحاكمة خدام مشيرا اليه باسم المدعو بتهمة خيانة الحزب والأمة، كما اقتحم مجهولون بيوته في كل من دمشق والزبداني وبانياس وعاثوا فيها فسادا والقوا ملابسه وملابس زوجته من النوافذ. وفي اطار الجهود الرامية لحلحلة الازمة السورية، افاد مصدر دبلوماسي عربي في الرياض امس ان الرئيس المصري حسني مبارك سيصل بعد ظهر اليوم الثلاثاء الي جدة في زيارة تستغرق عدة ساعات لاجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حول الوضع العربي والازمة السورية. وكانت العلاقات بين دمشق والرياض توترت بعد اغتيال الحريري الذي كان يحمل ايضا الجنسية السعودية. (تفاصيل ص 6)