لندن- “القدس العربي”: تشهد مياه البلطيق مناورات بحرية لحلف شمال الأطلسي بمشاركة 20 دولة عضو، وهي الأولى من نوعها بعد انضمام السويد وفلندا رسميا إلى هذا التجمع العسكري الأكبر من نوعه في العالم. وتتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بين موسكو والحلف الأطلسي.
ومنذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يعيش الغرب على هاجس احتمال انتقال الحرب الى باقي أوروبا، ولهذا تقوم الدول الأعضاء بمناورات متعددة والتنسيق بين الجيوش. في هذا الإطار، تأتي مناورات “بالتوبس 24″، وفق الحلف الأطلسي ابتداء من الأربعاء من الأسبوع الجاري بشكل محدود وبشكل مكثف يوم الجمعة إلى غاية 20 من هذا الشهر في حوض بحر البلطيق، وذلك بمشاركة أكثر من خمسين سفينة حربية و80 مروحية وطائرة مقاتلة وعشرات الطائرات المسيرة وتسعة آلاف جندي.
في سياق المناورات، ستشكل السفن مجموعات تكتيكية وستقوم مع الطيران البحري بعمليات الدفاع الجوي المتكامل، والبحث عن الغواصات ومراقبتها ومكافحتها. كما سيتم تنفيذ عمليات مكافحة الألغام، وإمداد السفن الحربية في البحر، بالإضافة إلى عمليات برمائية وعمليات إنقاذ. ستُجرى التدريبات في جميع أنحاء حوض بحر البلطيق، وكذلك في أراضي السويد وبولندا وألمانيا وليتوانيا.
وعلّق جوني سترينجر، نائب قائد القيادة الجوية لحلف الناتو، في رامشتاين بألمانيا، على هذه المناورات “تُعتبر مناورات بالتوبس 24 دليلاً على مرونة حلفاء الناتو في بيئة أمنية ديناميكية من خلال ممارسة عمليات متعددة المجالات للحفاظ على استقرار منطقة البلطيق. إن هذا النهج المتكامل لأمن بحر البلطيق يبعث برسالة قوية إلى الخصوم المحتملين ويردع العدوان ويعزز الاستقرار ويطمئن دول الناتو وسكانها”.
تبقى منطقة البلطيق مرشحة لاندلاع حرب بين روسيا والحلف الأطلسي بسبب التواجد الروسي المكثف ورغبة موسكو في الحد من الوجود العسكري الملموس للحلف الأطلسي في المنطقة
وتكتسب هذه المناورات أهمية كبيرة للغاية. من جهة، تتزامن والتوتر القائم بين موسكو والحلف الأطلسي بعدما رخصت دول غربية للجيش الأوكراني استعمال الأسلحة الغربية في استهداف الأراضي الروسية على أمل وقف التقدم الروسي نحو وسط أوكرانيا. ومن جهة أخرى، تجري هذه المناورات في حوض البلطيق الذي يعتبر حاليا أخطر منطقة بحرية في العالم الى جانب البحر الأسود، وذلك بسبب وجود جيب كالينيغراد الروسي بين بولونيا وليتوانيا، حيث أقامت هناك موسكو قواعد عسكرية ضخمة، ويعتبر هذا الحوض منفذا رئيسيا للأسطول الروسي من مياه سان بيتسبرغ. ونشرت القيادة الروسية منذ فبراير 2023 سفنا حربية برؤوس نووية، الأمر الذي دفع ببولندا الى مطالبة واشنطن نشر أسلحة نووية في هذه الدولة الأوروبية.
وتعتبر هذه المناورات البحرية تكملة لمناورات برية للحلف الأطلسي جرت نهاية أبريل/نيسان الماضي لتأمين ممر سوالكي الذي يجمع بين بولندا ولتوانيا ويحيط بشكل دائري بمنطقة روسيا كالينينغراد ويفصلها عن بيلاروسيا. وجرت المناورات بقيادة الولايات المتحدة وتضمنت مواجهة قوات خارجية تريد السيطرة على الممر والفصل بين بولندا ولتوانيا.
وتبقى منطقة البلطيق مرشحة لاندلاع حرب بين روسيا والحلف الأطلسي بسبب التواجد الروسي المكثف ورغبة موسكو في الحد من الوجود العسكري الملموس للحلف الأطلسي في المنطقة. وكانت موسكو قد سربت خبرا منذ أسابيع بشأن توسيع مياهها الإقليمية في جيب كالينيغراد، الأمر الذي تسبب في احتجاج من بولندا والسويد ولتوانيا.
ههه نفخ ريش على ما فيش من عصابة الناتو والغول الأمريكي يا انريكي ✌️🇷🇺😎☝️🚀