صنعاء – «القدس العربي» : أعلنت مصادر أمن ملاحية، أمس الأربعاء، عن انفجار وقع بالقرب من سواحل اليمن، وذلك غداة إعلان قوات حركة “أنصار الله” (الحوثيون) تبنيها استهداف ثلاث سفن في البحر العربي وخليج عدن.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو)، أمس الأربعاء، أنها تلقت بلاغًا عن حادث وقع على بُعد 40 ميلًا بحريًا جنوب المخا غربي اليمن.
ونقلت عن قبطان السفينة أن انفجارًا وقع على مقربة من السفينة، “وأن جميع أفراد الطاقم بخير، والسفينة تتجه لميناء الاتصال التالي”.
في السياق ذاته، أكدَّت شركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك” تعرض سفينة “ميرسك سنتوسا” لهجوم في خليج عدن الثلاثاء. وقالت الشركة في موقعها على شبكة الإنترنت، أمس الأربعاء: “إن السفينة “ميرسك سنتوسا” (التي تُديرها شركة ميرسك لاين المحدودة، وهي شركة تابعة لشركة ميرسك، وتقوم بتشغيل السفن التي ترفع العلم الأمريكي) أبلغت عن استهدافها بجسم طائر في الجزء الشمالي من خليج عدن في ساعات الصباح الباكرة من يوم 9 يوليو/ تموز. ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الطاقم أو أضرار للسفينة أو البضائع. واصلت السفينة رحلتها نحو ميناء توقفها التالي”.
وفيما يتعلق بالسفينتين الأخريين اللتين شملهما بيان الحوثيين الأخير، فإن شركة “كوستامار” المُدرجة في الولايات المتحدة، والتي تملك سفينة “مارثيوبوليس”، وشركة “إم إس سي” العملاقة، ومقر إدارتها في جنيف سويسرا، والتي تملك سفينة “إم إس سي باتناري” لم تؤكدا تعرّض سفينة كل منهما لهجوم حتى أمس الأربعاء .
وكان المتحدث العسكري لقوات حركة “أنصار الله”(الحوثيون) أعلن في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عن استهدافهم لثلاث سُفن في البحر العربي وخليج عدن، “انتصارًا لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ وردًا على مجازرِ العدوِّ الصهيونيِّ في قطاعِ غزة وردًا على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على اليمن”.
وأوضح سريع أن القوات البحرية والقوة الصاروخية (التابعة لهم) “استهدفت في عملية مشتركة سفينة “ميرسك سنتوسا” الأمريكية في البحر العربي، بعددٍ من الصواريخ البالستية والمجنحة، وكانت الإصابة مباشرة ودقيقة”.
وأضاف أن سلاح الجو المسيّر استهدف سفينة “مارثوبوليس” في البحر العربي بعددٍ من الطائرات المسيّرة، وكانت الإصابة دقيقة، “لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وتابع أن سلاح الجو المسيّر استهدف، أيضًا، سفينة ” إم إس سي باتناري” الإسرائيلية في خليج عدن، بعددٍ من الطائرات المسيّرة، “وقد حققت العملية هدفها بنجاح”، حد قوله.
في السياق، أعلنت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، أمس الأربعاء، أن قواتها نجحت، خلال الساعات الماضية، “في تدمير طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وأضافت: “تقرر أن الطائرة بدون طيار تمثل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وقد تم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا”.
إلى ذلك، أعلنت عملية “أسبيدس” الأوروبية لحماية الملاحة في البحر الأحمر، أمس الأربعاء، مجيء سفينتين فرنسية ويونانية جنبًا إلى جنب مؤخرًا لتجديد السفن المتعددة في منطقة العمليات. وقالت في “تدوينة” إن “هذه العملية تعمل على تمديد وقتهم في البحر لمواصلة توفير الحماية للسفن التجارية”.
وانطلقت عملية “أسبيدس” رسميًا في 19 فبراير/ شباط، كمهمة أوروبية لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وباعتبارها “مزودا موثوقا للأمن البحري في الاتحاد الأوروبي، بهدف حماية حرية الملاحة في منطقة العمليات، والمساهمة في استعادة المرور الآمن للسفن التجارية”.
ويستهدف الحوثيون السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها إو التي سبق لشركاتها اختراق حظر دخول موانئ فلسطين المحتلة، وذلك “تضامناً مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وبهدف إعاقة عملياتهم تشنّ واشنطن ولندن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن تقولان إنها للحوثيين. وردًا على ذلك، أعلن الحوثيون اعتبار السفن الأمريكية والبريطانية أهدافاً عسكرية مشروعة.