اوطان عربية للتضحية في الأعياد!
اوطان عربية للتضحية في الأعياد! كما ضاع العراق بالأمس بسبب الخيانة والتخلي، والتخاذل العربي، ومحاسبة الحكام الفاسدين علي تعبير الديمقراطية الأمريكية، اليوم تضيع سورية. الجرائم التي تسببت بضياع العراق قد تكون مختلفة عن جريمة ضياع سورية اغتيال الحريري حالياً، لكن سيناريو أحداث الضياع من إنتاج واحد القمع الأمريكي ، الذي غرضه إحتلال البلد العربي من أجل إصلاح الفساد فيه، كما يزعم والبقاء الطويل الأمد، والاستلذاذ بثرواته وتحويله إلي ساحة تلوذ بالدماء والدمار، وخلق حالة من الفوضي والهلع المستمرة هذه هي الديمقراطية النزيهة التي تستخدمها الديمقراطية الأمريكية، وهي كمن يتظاهر بإطفاء نار بنار أشد وأعتي منها. يبدو أنه يتوجب علينا عندما نضحي بأًضحية في كل عيد أضحي من كل عام، أن نضحي أيضاً بوطن عربي آخر من أوطاننا العربية ككبشَ عربي للفداء ، فقد ضحينا سابقاً بفلسطينَ والعراق الذي استرضينا إراقة دمه، والآن جاء دور الأضحية العربية السورية، فقد ساعد السيد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري باعترافه بتورط وضلوع نظامه بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري البشعة علي تعجيل تقديم سورية ككبش فداء عربي أُضحية لعيد الأضحي لهذا العام، ولكن ليس إقتداء بسنة نبينا إبراهيم عليه السلام، عندما رأي في المنام أنه أمر بذبح أبنه إسماعيل فقص رؤياه علي أبنه فقال له أفعل يا أبي ما تأمر، فمن رحمة الله علي إسماعيل والمسلمين من بعده أمر نبيه إبراهيم أن يذبح شاةً فداءً لأبنه، بل قرباناً من أمريكا وهيمنتها، وطمعه بإكرامها له بتنصيبه علاوي آخر في سورية علي ظهور دباباتها، وفاءً ومكافأة له علي ذلك الاعتراف الذي طالما حلمت بمثله. إذا استمرت أوطاننا العربية تباع هكذا بأرخص الأثمان، ووتقدم كأكباش وأضاحي للفداء في الأعياد ؟ فلن تبقي أوطان عربية حرة خارج كنف الاحتلال. محمد رشاد عبيد ـ صنعاء [email protected] 6