ايران تواصل مفاوضاتها مع روسيا حول تخصيب اليورانيوم وتعلن استعدادها بدء رفع الاختام
الوكالة الذرية تعتبر رسالة ثانية لايران حول ابحاثها النووية غير كافيةايران تواصل مفاوضاتها مع روسيا حول تخصيب اليورانيوم وتعلن استعدادها بدء رفع الاختام فيينا ـ طهران ـ اف ب: اعلنت متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الوكالة تلقت رسالة ثانية من ايران امس الاحد تتعلق بمشاريع طهران حول الابحاث النووية، لا تلبي ايضا طلبها بالحصول علي ايضاحات.وقالت المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فليمينغ لوكالة فرانس برس ان الوكالة تلقت رسالة الاحد، مضيفة لكننا نحتاج الي ايضاحات اكثر . واقرت بأن المشاورات مع ايران ثابتة .في المقابل، اعلنت طهران الاحد انها مستعدة لرفع الاختام الموضوعة علي مراكز البحث النووي اعتبارا من اليوم الاثنين، مؤكدة انها في انتظار اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها مستعدة ايضا للاشراف علي هذه العملية.وتستعد ايران لاستئناف ابحاثها النووية بعد تعليقها لمدة سنتين.وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبرت السبت ان رسالة اولي تلقتها من ايران لا تلبي طلباتها في شأن المعلومات حول استئناف الانشطة الايرانية.وقالت فليمينغ السبت تلقينا بعض المعلومات في رسالة من ايران لكنها لا تستجيب لكل ما طلبناه من معلومات .واوضحت ان الوكالة ستتلقي رسالة ثانية.وحضت الوكالة والدول الغربية طهران علي عدم استئناف هذه الانشطة، معتبرة ان مثل هذا العمل قد يؤثر سلبا علي استئناف المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وايران حول الملف النووي الايراني.وكانت ايران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء الماضي نيتها استئناف الابحاث المتعلقة بالتكنولوجيا النووية المعلقة طوعا منذ تشرين الاول (اكتوبر) 2003، اعتبارا من التاسع من كانون الثاني (يناير).وطلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي علي الاثر ايضاحات، الا ان الايرانيين الغوا اخيرا اجتماعين حول هذا الموضوع الاربعاء ثم الخميس.ويسعي البرادعي الي معرفة طبيعة استئناف الانشطة ومكانها بالتحديد.واعلن المتحدث باسم المجلس الاعلي للامن القومي الايراني حسين انتظامي السبت ان مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في طهران لرفع الاختام الاثنين او الثلاثاء عن مراكز الابحاث . وكان متحدث باسم الوكالة الدولية قال السبت لوكالة فرانس برس ان مفتشي الوكالة موجودون في ايران في مهمة روتينية .وقال دبلوماسي قريب من الوكالة ان رفع الاختام لا يستوجب وجودا رسميا لمفتشي الوكالة الدولية في حال شملت العملية المواقع التي علقت فيها النشاطات طوعا والتي لا تخضع بالتالي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي.الي ذلك تواصل طهران مفاوضاتها مع موسكو في شأن اقتراح روسي لتخصيب اليورانيوم الايراني علي الاراضي الروسية، في وقت تستعد ايران لاستئناف ابحاثها النووية الحساسة.واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في طهران امس الاحد ان عملية التفاوض مع روسيا ايجابية ويمكن ان تخلص الي خطط فعلية .وبدأ وفد روسي السبت مفاوضات في طهران حول خطة روسية لتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا. وتدعم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي هذا الاقتراح الهادف الي منع ايران من العمل علي تخصيب اليورانيوم علي ارضها.وقال آصفي هناك خطط مختلفة قيد البحث، والمهم هو احترام حقوق ايران .واكد المسؤولون الايرانيون مرات عدة ان الاقتراح الروسي لا يمكن ان يكون مقبولا الا بشرط ان تتمكن ايران من اجراء تخصيب اليورانيوم علي ارضها ايضا.ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب لتصنيع القنبلة الذرية، علما ان ايران تؤكد انها تريد التخصيب لاهداف مدنية.وكانت ايران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء الماضي نيتها استئناف الابحاث المتعلقة بالتكنولوجيا النووية المعلقة منذ سنتين، اعتبارا من اليوم الاثنين.وحضت الوكالة والدول الغربية طهران علي عدم استئناف هذه الانشطة، معتبرة ان مثل هذا العمل قد يؤثر سلبا علي استئناف المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وايران حول الملف النووي الايراني. وتخشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تعود ايران عن تعليق انشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم الذي التزمت به منذ تشرين الاول (اكتوبر) 2003.وكرر آصفي الاحد الموقف الايراني لجهة ضرورة ان يميز الغرب بين انشطة التخصيب لهدف علمي والتخصيب لهدف صناعي. وقال ان الابحاث غير مرتبطة بانتاج الوقود وستتم باشراف الوكالة .واضاف الابحاث لها تحديدها الخاص، ونحن نعرفه، وكذلك الوكالة والاوروبيون. اسالوا الاوروبيين ماذا تعني الابحاث .الا ان الدول الغربية لا تأخذ بهذا التمييز وتعتبر ان استئناف اي نشاط مرتبط بالتخصيب ولو كان لهدف علمي بحت، يعني تجاوز خط احمر.وسيشكل استئناف طهران لانشطة تخصيب اليورانيوم، في حال حدوثه، بمثابة نقطة اللاعودة في مسألة احالة الملف النووي الايراني الي مجلس الامن الدولي، وهو ما نص عليه ضمنا قرار صادر عن مجلس الحكام في الوكالة الدولية في ايلول (سبتمبر). وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية امس اعلنا اننا مستعدون للبدء بهذا العمل (رفع اختام مراكز الابحاث) اعتبارا من اليوم (الاثنين)، والامر عائد الآن الي الوكالة التي يجب ان تعلن انها مستعدة ايضا .وقال دبلوماسي قريب من الوكالة ان رفع الاختام لا يستوجب وجودا رسميا لمفتشي الوكالة الدولية في حال شملت العملية المواقع التي علقت فيها النشاطات طوعا والتي لا تخضع بالتالي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي.وقال آصفي نحن علي اتصال وثيق مع الوكالة، وقد اتي مفتشون من الوكالة في الآونة الاخيرة الي ايران.لكن متحدثا باسم الوكالة الدولية قال السبت لوكالة فرانس برس من فيينا ان مفتشي الوكالة موجودون في ايران في مهمة روتينية، والوكالة لم تتلق حتي الان توضيحات حول النيات الايرانية. ولاحقا، ذكرت الوكالة الدولية انها تلقت رسالة السبت من ايران لا تلبي طلباتها في شأن المعلومات حول استئناف نشاطات الابحاث في المجال النووي.واضافت ان الوكالة تنتظر رسالة ثانية توضح الموقف الايراني من هذه القضية.