بيروت- “القدس العربي”: في ظل ضياع لبناني رسمي بين الخطين 23 و29 وعدم توصل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل برعاية أمريكية إلى ترسيم واضح للحدود البحرية، وصلت السفينة “إينرجيان باور” لإنتاج الغاز الطبيعي إلى حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل.
وأفادت صحيفة “النهار” اللبنانية أن سفينة واحدة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه تابعة لـENERGEAN POWER دخلت حقل كاريش وقطعت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كلم من الخط 23.
وأضافت أن “العمل على دعم تثبيت موقع سفينة “اينرجيان” في حقل كاريش قد بدأ، وتوازياً يتم العمل على إرساء سفينتين على متنها: الأولى خاصة بإطفاء الحرائق Boka Sherpa والثانية Aaron S McCal الخاصة بنقل الطواقم والعاملين”.
وترافق وصول هذه السفينة مع انتقادات لاذعة وجهت إلى السلطات اللبنانية بسبب غياب حسّها الوطني وعدم تخطيطها وعدم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم تعديل الخط البحري 6433 ومحاولته المساومة على حقوق لبنان البحرية مع الأمريكيين مقابل رفع العقوبات عن صهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وسأل المحلل السياسي جوزف أبو فاضل: “ماذا فعلت السلطة الحاكمة في لبنان إلا السرقة والهدر والفساد والصفقات والعمالة؟”، وقال في تغريدة: “الحفّار وصل ليعمل في حقل كاريش بعدوان إسرائيلي جديد على أملاك وثروات لبنان فيما السلطة الحاكمة عاجزة نائمة في 60 جهنّم وبئس المصير”.
كذلك، غرّدت خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان قائلة: “دقت ساعة الحقيقة وبعد 416 يوماً من عدم توقيع رئيس الجمهورية مرسوم تعديل المرسوم 6433، وبعد 34 يوماً على انطلاق المنصة العائمة ها نحن أمام الواقع المرير: وصلت إينرجيان باور إلى كاريش بعد شبك المنصة بالبنى التحتية ستحتاج إلى شهرين/ثلاثة أشهر لبدء الإنتاج ونكون خسرنا أكبر ورقة للتفاوض”.
ساعة الحقيقة تدقّ والعين على ردة فعل حزب الله تجاه مباشرة إسرائيل الحفر قبل الترسيم
أما عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبد الله فأسف “لعبور الباخرة قناة السويس باتجاه حقل كاريش للتنقيب عن النفط مستغلة عجزنا في الحفاظ على ثروتنا الغازية والنفطية، وعدم قدرتنا على ترسيم حدودنا البحرية في إطار علمي وواقعي، وطبعاً غير آبهة بكل التحذيرات والتهديدات”.
وفي ضوء وصول الباخرة، تتجه الأنظار إلى ردة فعل حزب الله في ضوء التهديدات التي كان أطلقها أمينه العام حسن نصر الله في وجه إسرائيل والولايات المتحدة في حال البدء بعمليات الحفر في منطقة بحرية متنازع عليها قبل التوصل إلى اتفاق؟ وهل سنكون أمام جولة من الرسائل العسكرية والأمنية التي ستتطاير فوق باخرة التنقيب وفي الأجواء اللبنانية أم أن وصول السفينة سيشكّل عامل ضغط لإنجاز الترسيم بسرعة وسحب فتيل التفجير؟
في هذا الإطار، لفت موقف مقتضب لرئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد توجّه فيه إلى جميع الأفرقاء بالقول: “تعالوا نتفق على شركة نختارها نحن بمحض إرادتنا، ونطلب إليها أن تنقّب عن الغاز في مياهنا الإقليمية، في الوقت الذي نريده وفي الفترة التي نريدها، ومن يخاف أن يقترب العدو الإسرائيلي تجاه هذه الشركة، فنحن نتكفّل برد فعله”.
من جانبها، رأت الحكومة اللبنانية أن أي نشاط إسرائيلي في المناطق البحرية المتنازع عليها يشكل عملا عدائيا للبنان واعتداء مباشر على ثروته الطبيعية.
وقد أثارت التقارير المتداولة حول بدء إسرائيل التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليه، استنفار القيادات السياسية اللبنانية، التي أدانت التحرك الإسرائيلي في المياه الاقليمية المتنازع عليها ودخول السفينة الإسرائيلية حقل “كاريش”.
فقد أجرى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، على أثر الأنباء التي وردت عن دخول سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه ENERGEAN POWER المنطقة المتنازع عليها في الحدود البحرية الجنوبية، اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من المعنيين للبحث في هذه التطورات.
وطلب الرئيس عون من قيادة الجيش تزويده المعطيات الدقيقة والرسمية ليبنى على الشيء مقتضاه، لافتا إلى أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية لا تزال مستمرة، وبالتالي فإن أي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازا وعملا عدائيا.
من جهته، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أنّ “محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهّن بتداعياتها”.
وأشار، في بيان، إلى أنّ “من هذا المنطلق فإننا نحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة، قبل استكمال مهمة الوسيط الأمريكي، التي بات استئنافها أكثر من ضرورة ملحة. وندعو الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع وإلزام العدو الإسرائيلي بوقف استفزازاته”، مؤكدًا أنّ “الحل بعودة التفاوض على قاعدة عدم التنازل عن حقوق لبنان الكاملة في ثرواته ومياهه”.
وكشف رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن بسام ياسين أن الباخرة اليونانية التي ستعمل على الغاز من حقل “كاريش” باتت قبالة مدينة حيفا وأنها سترسو فوق الحقل النفطي والغازي في “كاريش” خلال ساعة إلى ساعتين على الأكثر، موضحا أنها وخلال مدة زمنية من شهر إلى شهرين وإلى ثلاثة أشهر على الأكثر ستسحب الغاز من هناك.
وطالب ياسين، في تصريح، الدولة اللبنانية بـ”تعديل الاحداثيات بالمرسوم 6433 بما يتلاءم مع الخط 29 وإبلاغ الأمم المتحدة بهذا التعديل قبل فوات الاوان، وباستطاعة كل من وزير الخارجية أو رئيس مجلس الوزراء أو رئيس الجمهورية إرسال هذه الرسالة كما ينبغي توجيه انذار إلى شركة التنقيب اليونانية بعدم بدء العمل في هذا الحقل لأنه يتم في منطقة متنازع عليها”.
وتابع: “إذا لم يتم تعديل المرسوم فإننا مقبلون على أيام صعبة ويبقى القرار للدولة والمقاومة ولا ترف للوقت عندنا”، منوها بمواقف مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وتمسكه بالخط 29، مضيفا: “ما من وطني لبناني الا وعليه التمسك بهذا الخط لان عدم التمسك به يعني مسا بالسيادة الوطنية والثروة البحرية اللبنانية”.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان أودع الأمم المتحدة قبل أسابيع، رسالة يؤكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وأن حقل “كاريش” يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها، وجرى تعميمها في حينه على كل أعضاء مجلس الأمن كوثيقة من وثائق المجلس تحت الرقم S/2022/84 بتاريخ 2 شباط 2022 وتم نشرها بحسب الأصول. وطلب لبنان في الرسالة من مجلس الأمن عدم قيام إسرائيل بأي أعمال تنقيب في المناطق المتنازع عليها، تجنبا لخطوات قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. كما أكدت الرسالة أن لبنان ما زال يعول على نجاح مساعي الوساطة التي يقوم بها الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين للتوصل إلى حل تفاوضي لمسألة الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة.
إلى ذلك واصلت القوات الإسرائيلية اختراقها للأراضي اللبنانية، وأفادت تقارير أمنية بأن “قوة إسرائيلية مؤلفة من 14 جنديا تتمركز في المنطقة الواقعة بين السياج التقني والخط الأزرق في منطقة “كروم الشراقي” عند حدود ميس الجبل للمرة الرابعة خلال يومين”، وأشارت إلى أن “أحد الجنود الإسرائيليين أطلق رصاصةً في الهواء لترهيب شبانٍ لبنانيين كانوا على مقربة من المنطقة”.
عندما تصير الخيانة العظمى مجرد تفاصيل سياسية جانبية
هههههههه هل بدأت دويلة الباطل إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين معركة سرقة النفط والغاز اللبناني يا دنداني،. اللهم انصر فلسطين واهزم إسرائيل شر هزيمة يارب العالمين
السرقة بدأت بوطن كامل فلسطين الغالية ، اللهم اعطنا القوة لنعيد اراضينا التاريخية و اهالينا و شعبنا في فلسطين الى الوطن العربي الام ، فروسية ليس افضل منا . إسرائيل انتقلت من سرقة وطن الى سرقة الثروات و الموارد عند الدول العربية. نعيش في زمن القوة و الحقوق العربية يجب صونها بعوامل القوة
لا تحزنوا فإن نصرالله معنا…. ستدك صواريخ الممانعة ما هو اقرب واقرب من تل ابيب، … مع امتلاك 100 ألف صاروخ دقيق، ومن ورائه ايران وفيلق القدس والحشد الشعبي، ستكون مقدمة لتحرير القدس ومن ثم الاندلس….. عندما استولى الفاطميون على شمال افريقيا، ارسلوا فرقة الى بلاد الشام لتحرير القدس، كانت تلك الفرقة تدعى الحشاشون.
والتاريخ يعيد نفسه.
محاولات اسرائيل افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه احداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتداعياتها. ومحور المقاومة بانتظار الأوامر من إيران في ظلّ الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي والمجتمعي الذي طال شعبَ لبنان. قنوات التواصل الأميركية ــ الإيرانية غير المباشرة مغلقة، إلى أجل غير محدّد، وبالتالي تنتظرنا أشهر من من أجل حل تفاوضي لمسألة الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة.
اشتدي يا أزمه ،. الشدائد محك الرجال ، لننتظر ونرى؟ السرقة ان تعمل متخفيا وفي جنح الظلام ، لكن اسرائيل تستولي وتنهب وتسطر بعامل القوة وعلى عينك يا ممانعه ؟ استولت على مياه نهري الوزاني والحاصباني ، وعلى مرتفعات كفر شوبا ومزارع شبعا وقرية الغجر. وعلى عينك يا مقاومة ،. والان في طريقها للاستيلاء على الغاز ، ان قراراتهم كما تعودنا مدروسة وليست ارتجاليه
وبلا شك في حساباتهم ماذا سيكون رد المقاومة وحزب الله ،. بدايتها محمد رعد الوفاء للمقاومة يطلب من الكتل السياسيه التوافق لاتخاذ موقف وهويعرف ان نجوم السماء اقرب ؟. يبدو ان دماء حقول الغاز اللبنانية ستضيع بين القبائل ؟؟؟
على اللبنانيين جميعا بلا استثناء الدفاع باستماته عن حقوقهم في حقل الغاز وخاصة انهم أحوج ما يكون لرافد اقتصادي ينقذهم من حالة الفقر والعوز فالشعب اللبناني احق في هذا الرافد الاقتصادي من قراصنة بني صهيون
اسرائيل تقترب من الالبسة الداخلية لما يسمى(الدولة اللبنانية)…