باريس تجدد “دعمها الواضح والمستمر” للمقترح المغربي حول نزاع الصحراء الغربية- (صور وفيديو)

حجم الخط
16

الرباط: جدد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الإثنين، دعم باريس “الواضح والمستمر” لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل النزاع حول الصحراء الغربية، مؤكدا على إرادة التقدم في هذا الملف، وذلك خلال زيارته للرباط.

وقال سيجورنيه في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة “نعرف أنه رهان وجودي بالنسبة للمغرب”، معلنا أيضا عن اقتراح باريس إقامة شراكة للثلاثين عاما المقبلة مع المغرب.

وأضاف “بإمكان المغرب أن يعول على الدعم الواضح والمستمر لفرنسا” لخطته للحكم الذاتي”.

وتابع “سبق أن قلنا ذلك وسأكرره اليوم ربما بقوة أكبر، لقد حان الوقت للتقدم، سأسهر على ذلك شخصيا”.

وأشار إلى أن فرنسا تريد “مواكبة التنمية” في المنطقة، التي تسيطر المملكة على غالبيتها، “دعما للجهود المغربية” في هذا الصدد.

منذ اعتراف الولايات المتحدة أواخر العام 2020 بسيادة الرباط على هذا الإقليم المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو منذ عدة عقود مدعومة من الجزائر، تنتظر المملكة موقفا مماثلا من باريس.

بينما سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الفترة الماضية إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط عام 2021.

ووصل سيجورنيه إلى الرباط مساء الأحد قبل أن يستقبله بوريطة الإثنين، في مسعى لتحسين العلاقات بين البلدين بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية.

من جهته، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن “العلاقة المغربية الفرنسية يجب أن تتجدد وتتطور وفق مبادئ الاحترام المتبادل والطموح والتنسيق، وعلاقات دولة لدولة”.

وأشار إلى أن الجانبين تطرقا للتحضير لسلسلة من الزيارات الوزارية الثنائية في الفترة المقبلة.

فيما أعلن سيجورنيه أن فرنسا تقترح على المغرب إقامة شراكة “متقدمة” للثلاثين عاما المقبلة، تشمل على الخصوص قطاعات الطاقات المتجددة والتكوين و”تطوير فضاءات صناعية حديثة”.

شهدت السنوات الأخيرة توترات قوية للغاية بين المغرب وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي تعيش فيها جالية مغربية كبيرة.

وكان قرار فرنسا في أيلول/سبتمبر 2021 بخفض عدد التأشيرات للمغاربة إلى النصف، قد قوبل بانتقادات حادة في المغرب.

في الجانب الفرنسي، أبدت السلطات امتعاضها بعدما كشف تحقيق صحافي استقصائي استهداف المغرب أرقام هواتف ماكرون ووزراء في عام 2019 ببرنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، وهي اتهامات نفتها الرباط.

وأدت إدانة البرلمان الأوروبي في كانون الثاني/يناير 2023 لتدهور حرية الصحافة في المغرب إلى زيادة التوترات الدبلوماسية، بعدما اعتبر مسؤولون مغاربة أن فرنسا تقف وراء القرار.

وفي أيلول/سبتمبر، نشأ جدل جديد بعدما تجاهلت الرباط عرض فرنسا تقديم المساعدة إثر الزلزال المدمر.

ثم بدت العلاقات كأنها وصلت إلى طريق مسدود قبل أن يقر السفير الفرنسي في المغرب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بأن قرار تقييد حصول المغاربة على تأشيرات فرنسية كان خطأ، ويتم تعيين سفيرة مغربية في فرنسا بعد أشهر من الشغور.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أيمن:

    لاجديد في الموقف الفرنسي بالنسبة لقضية الصحراء الغربية سبق و أن كانت تدعم الإقتراح و لم تصل إلى إعتراف فرنسي صريح بمغربية الصحراء كما فعلت الولايات المتحدة مقابل تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل

    1. يقول سعيد من مدينة بوجدور:

      فرنسا ستفتح مركزا ثقافيا في مدينة الداخلة وجاء هاذا على لسان وزير خارجية فرنسا اليوم. ودعم الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية على كامل تراب الصحراء المغربية هو اعتراف كذلك بمغربية الصحراء يعني لن يكون هناك حل بدون السيادة المغربية على الإقليم .فرنسا كانت اول دولة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الأطلسية الغربية المغربية والمغرب يمارس سيادته الكاملة على الصحراء مند سنة 1975 ولن يتنازل عنها حتى ولو التصقت السماء مع الأرض.

  2. يقول ياسر .غw:

    يبدو ان مشكل الصحراء الغربية في طريقه إلى الانسداد التام،،ووصل إلى نفق مسدود،فالمغرب ماض في تطبيق للحل الذي يرضيه، ويبدوا ان دولا كبرى قد تبنت فرضية المغرب ،الذي هو حكم ذاتي موسع ولكنه غير ملموس على الأرض، بينما الجبهة مع حاضنتها الأبدية الجزاءر مازالت تومن بفرضية الاستقلال ،التى أصبحت غير واقعية حسب الأمم المتحدة ،ولا كل في الأفق ،إلا التهديد باستئناف الحرب

    1. يقول ابن الوليد. المانيا. ( و على تويتر ibn_al_walid_1@ ):

      ربما ليس انسداد.. بل اغلاق الملف.. وهناك اشارة قوية قبل ايام.. وهي ان المغرب دخل المنطقة العازلة مع موريتانيا وسيشيد طرقا ومعابر فيها..

  3. يقول محمد:

    السياسة الفرنسية و الإسبانية هكذا ومنذ عقود اللعب على الحبال والسؤال هل المجالات تعتبر نفاق؟

    1. يقول سارة:

      المغرب يمارس كامل سيادته على الصحراء وأعلام المغرب ترفرف عاليا في الصحراء.ومن ينتظر من الأمم المتحدة ان تفصل الصحراء عن مغربها فهو يحلم

  4. يقول الشاوي:

    يقول المثل الجزائري التونسي:
    مهما طوال السللوم الدرجات ليها نهاية

  5. يقول كريم:

    ليس هناك اي جديد ، فرنسا تناور وتراوغ ، ويتم التلاعب باللغة والكلمات ، تجنبا لاعتراف صريح بمغربية الصحراء … يمكن فقط من ملامح وزير الخارجية المغربي الذي عادة يكون مبتسما ان نفهم انه غير مقتنع بكلام الدبلوماسية الفرنسية .. الخلاصة : لا جديد

  6. يقول Nacer:

    يبدو أن المغرب استوعب الدرس ، وبدا بدهاء وذكاء يلعب على التنافس الاسباني الفرنسي ، بعد ان كانت اسبانيا و فرنسا الى عهد قريب تتبادل الأدوار. بيدرو سانشيز أتى إلى المغرب و في حقيبته اسثتمارات ب45 ملايير دولار ، وتسليم إدارة المجال الجوي للصحراء للمغرب ، في المقابل فرنسا تقترح شراكة اقتصادية ممتدة لثلاثين عاما ، هي الأخرى بملايير الدولارات . أما الاعتراف الواضح والصريح بمغربية الصحراء ، فهو متروك لرءيس الدولة الفرنسية ، ايمانويل ماكرون الذي سيحل في القادم من الايام بالمغرب.

  7. يقول نورة براقش:

    تابعت تصريح الوزير الفرنسي و الوزير لم يصرح البتة بدعم المقترح النغربي و إنما قال بالحرف بأنه يدعم الجهود الأممية و يظعو طرفي النزاع إلى الجولس إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة …هذا ما قاله حرفيا.

    1. يقول Nabil Bahij:

      لقد قال ان بلاده تدعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة الكاملة للمغرب على صحرائه مند 2007 ولم يذكر الاستفتاء وتقرير المصير او الاستعمار.اما لجهود الأمم المتحدة فالمغرب كذلك يدعمها.

    2. يقول عبد القادر:

      عليك بالإستماع و بإمعان مرة أخرى لما قاله الوزير الفرنسي.
      “دعم باريس الواضح و المستمر لمقترح الحكم الداتي الدي اقترحه المغرب سنة 2007 ”

  8. يقول سعد المغربي:

    الصحراء الغربية المغربية هي مسألة وجود و علاقات المملكة المغربية بالأمم رهينة بالاعتراف بالسيادة المغربية على كل ربوع. فرنسا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المغربية لكن في عهد ماكرون فرنسا لم تدعم ذلك بإقناع كل البلدان الأوربية بهذه السيادة لا سيما بعد الاعتراف الامريكي و الاسباني و الألماني. لا خيار لفرنسا إلا الدعم الدبلوماسي النشيط و الفعال لكي تقتسم مع بلدان عديدة الشراكة المغربية في العقود و الإستثمارات….المملكة المغربية لا تتحدث أبدا عن الماضي مع فرنسا و لا مع اسبانيا الدولتين اللتين احتلتا المغرب بل بمنطق الندية رغم اكراهات ملف الصحراء !!!

  9. يقول متابع:

    لا فرنسا ولا اي دولة أخرى تستطيع أن تسقط حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره وكل الالاعيب السياسية الأخرى خزعبلات

    1. يقول سارة:

      كذالك لا دولة ولا قوة في العالم يمكنها ان تفصل المغرب عن صحرائه .المهم ان المغرب يسيطر على الأرض ويمارس سيادته عليها شمالا وجنوبا غربا وشرقا.ديبلوماسيا عسكريا واقتصاديا.

  10. يقول أيت حمو:

    سبق لوزيرة الخارجية الفرنسية السابقة أن وقفت في نفس المكان وكررت نفس العبارات، ولا شيء تغير، المغرب يريد إعتراف صريح والتوقف عن عرض خريطة المغرب مبتورة من صحرائه على القنوات الفرنسية.

اشترك في قائمتنا البريدية