في مساندة دولة الاحتلال الإسرائيلي وتبرير حرب الإبادة ضد المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة، تخوض الإدارة الأمريكية المعركة تلو الأخرى ولا تكاد تغلق جبهة حتى تفتح ساحة. فعلى الصعيد الخارجي، ابتداء من مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية وليس انتهاء بالمحكمة الجنائية والمنظمات الحقوقية والإغاثية وقمم مجموعة السبع، لا يتوقف الدعم الأمريكي عند أدوار محامي الشيطان، بل يذهب أبعد إلى تأثيم أي وكل جهة تدين أو حتى تبدي انتقاداً خفيض الصوت لجرائم الحرب الإسرائيلية.
وهذا نهج يتخذ صفة استراتيجية شملت وتشمل الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ تأسيس الكيان الصهيوني، ويستوي أن يكون سيد البيت الأبيض ديمقراطياً أم جمهورياً، كما يحدث مراراً أن تزايد إدارة على أخرى سابقة من حيث الذهاب أبعد في مساندة دولة الاحتلال. ذلك لا يمنع مستويات شتى من فقدان الانسجام بين الرئيس نفسه وكبار مساعديه بصدد هذا الملف أو ذاك، كما يحدث حالياً بصدد اضطرار الإدارة إلى الانحناء أمام الواقع الفعلي الذي يفرضه عجز جيش الاحتلال عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة في قطاع غزة والرضوخ بالتالي لمبدأ وقف إطلاق النار بعد تمنع وتعطيل في مجلس الأمن الدولي، والانعزال حتى عن أقرب الحلفاء أنصار دولة الاحتلال في أوروبا.
والمتابع لتحركات كبار المسؤولين الأمريكيين لن تفوته ملاحظة الأصوات المتنافرة ضمن ما تحرص إدارة بايدن على تسويقه تحت يافطة الأوركسترا المتكاملة والمتناسقة. ففي أعلى الهرم يواصل الرئيس الأمريكي اجترار خطته التي أعلنها أواخر أيار/ مايو، متهماً «حماس» بتعطيل التوصل إليها، وعاجزاً عن تحديد أي موقف قبول ملموس صريح من جانب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
من جانبها كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس قد حاولت اعتماد نبرة التعاطف الإنساني مع مآسي الضحايا الفلسطينيين في القطاع بهدف التخفيف من قبائح اصطفاف البيت الأبيض الأعمى خلف حرب الإبادة الإسرائيلية، لكنها عادت مؤخراً إلى الانضواء في الأوركسترا المتنافرة ذاتها فاستقبلت رهينة إسرائيلية محررة واستفاضت في تضخيم ما نُسب إلى رجال المقاومة الفلسطينية من انتهاكات افتُضحت الآن وانكشف تلفيقها.
كذلك بات واضحاً أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لا يزور المنطقة إلا بهدف شيطنة «حماس» والسعي إلى استجلاب ضغط بعض الأنظمة العربية على المقاومة الفلسطينية لتقديم التنازلات، وتبييض صفحة نتنياهو إلى درجة الكذب على لسان الأخير. في المقابل يواصل وليام برنز رئيس وكالة المخابرات المركزية مهام مماثلة، ولكن من زاوية إضافية هي التبشير بالتطبيع الإسرائيلي ـ السعودي. وأما عاموس هوكشتاين فإنّ زياراته المكوكية بين دولة الاحتلال ولبنان تطالب بالتهدئة من جانب واحد، وفي الآن ذاته تعزف على وتر التخويف من تدخل إيراني واسع في حال اندلاع حرب إسرائيلية ـ لبنانية.
وخلال الأشهر الأولى في حرب الإبادة الإسرائيلية أطلقت الصحافة الأمريكية صفة «عناق الدببة» على علاقة بايدن ونتنياهو، وأما المشهد الراهن فيواصل صيغة المعانقة تلك، ولكن بمرافقة مزيد من أنغام أوركسترا النشاز.
*الجميع يعرف أن أمريكا والكيان الصهيوني
( وجهان لعملة واحدة )..؟؟؟!!!
المشكلة فينا نحن العرب والمسلمين للأسف الشديد..
أما غزة لها الله وأحرار العالم..
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل فاسد ومنافق.
اسرائيل هي أمريكا وأمريكا هي إسرائيل ☹️😶☝️🚀🐒🚀
الساسة الأمريكيين لا قيم اخلاقية لهم ولا دين ولا ملة. يعبدون الدولار ومستعدون بالتضحية بكل شيء في سبيل تحقيق مكاسب مالية واقتصادية كبيرةً.
الصهاينة يملكون المال الذي يلهثون وراءه ويعرفون كيف يوظفونه لتحويل البيت الأبيض إلى مدمنين ومصاصي دماء المستضعفين في الارض.
نهاية الاسبوع حدثت تطورات غير متصلة ولكنها تصب في نفس الاتجاه؛ السبت اعلنت امريكا تجميد عمل “الميناء المؤقت” لاغاثة غزة لأجل غير مسمى ؛ الاحد اعلن الجيش الاسرائيلي عن تعليق العمليات العسكرية خلال النهار والانتهاء من تفتيش الف شاحنة اغاثة “ما زال هنالك عقبات لوجستية في ايصالها؛ نأمل بتذليلها”؛ زعم نتنياهو انه على علم بذلك وانه لا يعني نهاية الحرب ؛ وشهدت الجبهة اللبنانية تصعيد غير مسبوق
كانت الايطالية “جورجا ملوني” نجم ال G7 ؛ وظهر بايدن كالكبير بلا هيبة .. كانت عواقب دعوة نتنياهو لالقاء كلمة في التشريعي الامريكي “الكونغرس والنواب” ابان ادارة اوباما سلبية ؛ والآن اذا لم يحدث اختراق ملموس في غزة قبل كلمته في 16 يوليو؛ فستكون عواقبها كارثية على ادارة بايدن وبالتالي العلاقة “الامريكية – الاسرائيلية”؛ فبايدن اعلن “الهدنة” بنفسه واقرها مجلس الامن بالاجماع
ليس وحده من يساند اسراءيل اقراء ما ينشر من تعليقات في بعض الصحف والمجلات العربية التي تنشر مقالات تضع اللوم عل الفلسطينيين. ان احدى الصحف العربية نشرت ترجمة لمقال نشر في النيويورك تايمز يضع اللوم على الفلسطينيين بسبب عدم التوصل إلى اتفاق لتطبيق قرار مجلس الأمن الأخير.
” ولكن من زاوية إضافية هي التبشير بالتطبيع الإسرائيلي ـ السعودي. ” إهـ
رئيس أركان الجيش الصهيوني إجتمع مع السعوديين بالبحرين !
وهل هناك تطبيع أكثر من هذا ؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
في نظري.. وبعيدا عن نقاش دوافع حماس.. الوضع
هو كالتالي: الحرب على غزة اضهرت محدودية آلة
الدمار الغربية في احتواء المقاومة.. ظنوا أنهم قضوا
عليها في الشمال .. وتبعوها حتى إلى رفح..
فخرجت لهم المقاومة من كل مكان.. وهذا احباط
كبير لإسرائيل.. واعادة عقارب الساعة إلى البداية..
والخلاصة المنطقية هي أن المقاومة لن تنكسر بتلك
السرعة التي كانوا يظنوننها.. والغرب في عجلة من
أمره بسبب التحولات السياسية والاجتماعية لذيه..
بسبب مجازر غزة..
.
يقينا.. الخبراء في الغرب استنتجوا هذه الخلاصة
المنطقية.. وقدموها للساسة.. الدين سيأخذونها
ملزمين بعين الاعتبار ببراغماتية.. لكن هذا بحتاج
إلى وقت طبعا.. وتهيئة الأجواء لحل آخر تكون فيه
إسرائيل هي المنتصرة.. وربما خطة أوسع في الشرق
الأوسط تكون فيه حماس واضعافها مجرد نتيجة طبيعية..
.
اللوحة فيها طبعا إيران التي للاسف أصبحت فاعلا
قويا ومستميتا غير مباشرا في تطور الأمور.. وهنا
يجب على الغرب أن يقرر.. إبعاد إيران نهائيا بالقوة ..
أو تسليمها دورا مهما في الأمر.. ما لا نرحوه..
.
وقد نكون أطراف غير فلسطينية هي المستفيدة مما قد يخطط له الغرب..
.
ولو كانت كلمة الفلسطينيين واحدة لكانوا هم المستفيدون..