بايدن يزور السعودية وإسرائيل والضفة الغربية منتصف تموز وإسرائيل تشكره على “دمجها في الشرق الأوسط”

حجم الخط
4

قال مسؤول أمريكي إن الرئيس جو بايدن سيزور إسرائيل والضفة الغربية والسعودية من 13 إلى 16 تموز/يوليو، في أول زيارة له الى المنطقة منذ وصوله الى البيت الأبيض.

وأكدت السعودية أن الرئيس الأمريكي سيحضر قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي، تضم قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

وسيلتقي بايدن ولي العهد السعودي خلال زيارته إلى المملكة.

كما سيشارك الرئيس الأميركي في قمة افتراضية مع قادة مجموعة I2-U2، التي تضم الهند وإسرائيل والإمارات والولايات المتحدة خلال زيارته إلى الشرق الأوسط.

وقال مسؤول أميركي رفيع للصحافيين، الثلاثاء، إن القمة ستشهد “محادثات تتناول أزمة الأمن الغذائي وغيرها من مجالات التعاون عبر نصف الكرة الأرضية”.

زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط تشكّل ذروة أشهر عدة من الدبلوماسية.

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيساعد إسرائيل على تعزيز علاقاتها في المنطقة والارتقاء بتحالفها مع واشنطن إلى آفاق جديدة خلال رحلته إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل.

وأضاف مكتب بينيت، في بيان، أن الزيارة ستساعد على “دمج إسرائيل في الشرق الأوسط”.

وسيلتقي بايدن مع بينيت في الفترة من 13 إلى 14 يوليو تموز، قبل أن يتوجّه إلى السعودية.

وشكرت إسرائيل بايدن على جهوده لتعزيز مصالحها المشتركة مع المملكة العربية السعودية، الدولة التي تدعم التطبيع مع إسرائيل في المنطقة، لكنها لم تعترف رسميا بإسرائيل نفسها.

شراكة إستراتيجية

يسعى بايدن الى إقناع السعوديين بزيادة إنتاجهم النفطي، من أجل وقف ارتفاع أسعار المحروقات والتضخم في بلاده التي تشهد انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر. وتعتبر هذه الانتخابات حساسة بالنسبة للحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه بايدن.

في السعودية التي سيزورها في 15 و16 حزيران/يوليو، سيلتقي جو بايدن بالملك سلمان وبولي العهد، الذي سيبحث معه خصوصاً مواضيع ذات صلة بمصادر الطاقة المتجددة والأمن السيبراني والأمن الغذائي والطاقة، وفقًا لبيان صادر عن السفارة السعودية في واشنطن.

وأضاف البيان أن “الشراكة بين بلدينا هي أكثر أهمية من أي وقت مضى لتعزيز السلام والازدهار والاستقرار في العالم”.

وأيًا تكن النتيجة، سيشكّل لقاء بايدن مع الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، تغييراً مثيراً للجدل في سياسته الدبلوماسية.

فقد اعتبر بايدن، خلال الحملة الانتخابية التي قادته الى الرئاسة في 2020، أن قتل الصحافي السعودي وتقطيع أطرافه في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2018، جعل من السعودية “دولة منبوذة”.

وكان خاشقجي صحافياً معارضاً يقيم في الولايات المتحدة، وينشر مقالات في صحيفة “واشنطن بوست”.

واعتبر تقرير لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) أن الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.

ستؤشّر الزيارة، وفق مسؤول أمريكي كبير، إلى “عودة القيادة الأمريكية”.

وقال مسؤول أمريكي للإعلام، الثلاثاء: “نتوقع أن يلتقي الرئيس ولي العهد” خلال زيارته إلى المملكة، مضيفاً أن “السياسة الأمريكية كانت تتطلب إعادة تقييم للعلاقات (…) لا قطيعة” بعد جريمة قتل خاشقجي.

وأشار إلى أن السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة منذ ثمانية عقود، ويقطنها قرابة ثمانين ألف أمريكي.

وذكر البيت الأبيض أن “أمن الطاقة” سيكون محوراً رئيسياً في زيارة بايدن إلى السعودية، إلا أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن للجولة أهدافا دبلوماسية أوسع.

لقاء في بيت لحم

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار إن “الزيارة إلى الشرق الأوسط تشكّل ذروة أشهر عدة من الدبلوماسية”، ولا تمليها اعتبارات داخلية.

وسيلتقي بايدن عشرة مسؤولين خلال الجولة القصيرة، لكن المكثفة، وستؤشّر الزيارة، وفق مسؤول أميركي كبير، إلى “عودة القيادة الأميركية”.

وستبدأ الزيارة بلقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت. وزار بايدن إسرائيل للمرة الأولى قبل خمسين عاما تقريبا عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ.

بايدن “سيجدّد التزام إسرائيل الحازم بأمن إسرائيل”.

وسيتناول الحديث مع بينيت الدعم الأمريكي للجيش الإسرائيلي، لا سيما لنظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ، “القبة الحديدية”، على خلفية توترات يغذيها الفشل حتى الآن في إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران وست دول كبرى وانسحبت منه واشنطن خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.

وقال المسؤول الأمريكي، رافضا الكشف عن هويته: “سيزور الرئيس في إسرائيل على الأرجح منطقة تستخدم فيها هذه الأنظمة، ويتحدث عن آخر الاختراعات في بلدينا في مجال استخدام تقنيات الليزر المضادة للصواريخ وللأخطار الجوية الأخرى”.

وشدّد على أن بايدن “سيجدّد التزام إسرائيل الحازم بأمن إسرائيل”.

كذلك، سيلتقي بايدن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على الأرجح في بيت لحم، وفق المصدر نفسه.

وسيجدّد “التزامه الدائم بحل يقوم على دولتين” إسرائيلية وفلسطينية، وسيسعى الى إعادة الحرارة إلى العلاقات مع السلطة الفلسطينية، التي قطعت بشكل شبه كامل خلال ولاية ترامب.

 رحلة تاريخية

وفي نهاية جولته، يتوجه بايدن إلى السعودية، في محطة ستثير جدلاً واسعاً، وستطبع التاريخ أيضا، إذ سينتقل في طائرة تقلّه مباشرة من إسرائيل الى جدة، وسيكون أول رئيس أمريكي يصل إلى بلد عربي لا يقيم علاقات مع إسرائيل، منطلقا من الدولة العبرية. وكان سلفه استقل رحلة جوية انطلقت من السعودية نحو إسرائيل في العام 2017.

وسيشارك بايدن في السعودية في قمة لمجلس التعاون الخليجي يحضرها قادة البحرين وسلطنة عمان والكويت وقطر والإمارات والسعودية. وقد يشارك في الاجتماع قادة مصر والعراق والأردن، وفق المسؤول الأميركي.

ووضع الرئيس الأمريكي ضمن أولوياته العمل على تمديد الهدنة المعمول بها في اليمن بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، ولجم الطموحات النووية لإيران، خصم السعودية والعدو اللدود لإسرائيل، و”إعطاء دفع لحقوق الإنسان والعمل على تأمين الطاقة والغذاء العالميين”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صحفي متقاعد:

    السعودية خططت وحشدت بشكلٍ جيد جدا لعزل ايران وحكامها الملالي خلال استضافتها لكل هذه النشاطات خلال زيارة بايدن للسعودية.

  2. يقول بندر من السعودية:

    المطبلين او المداحين يرون زيارة بايدن انتصار ! يا ترى ما هو المقابل ؟ الله يستر ما تكون مثل زيارة ترامب .

  3. يقول إبسا الشيخ:

    زيارة بايدن للسعودية هي أولا تفاهم مع بن سلمان،

  4. يقول الصخري:

    قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ستصالحون الروم صلحا أمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم تسلمون وتغتنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول غلب الصليب فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله فتغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمون لكم في ثمانين غاية مع كل غاية اثنا عشر ألفا

اشترك في قائمتنا البريدية