بغداد: قال الرئيس العراقي برهم صالح، الأربعاء، إن بلاده والولايات المتحدة الأمريكية لا يريدان وجودا دائما للقوات الأجنبية، مؤكدا ضرورة تواصل المعركة ضد تنظيم “الدولة”.
جاء ذلك في كلمة له عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” في مؤتمر تحت عنوان “الشرق الأوسط والإدارة الامريكية الجديدة”.
وبدأ الإثنين، مؤتمر دولي يعقده معهد بروكنجز في واشنطن افتراضيا، في الفترة بين 22- 26 من شهر فبراير/ شباط الجاري.
وأضاف صالح، أن “الحكومتين العراقية والأمريكية لايريدان وجودا دائما للقوات الأجنبية في العراق”.
وأكد أن “المهمة ضد تنظيم “الدولة” لم تنجز بعد، وهناك جيوب إرهابية في سوريا، والحرب على الإرهاب يجب أن تتواصل”.
وينتشر في العراق نحو 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أمريكي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي 5 يناير/كانون ثان 2020، صوت البرلمان العراقي بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، بعد 3 أيام من مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
ولم يصدر موقف رسمي من واشنطن حول قواتها في العراق، وإن كان وزير الدفاع لويد أوستن أعلن في تصريحات إعلامية سابقة، أن الإدارة الأمريكية بصدد مراجعة وجود قواتها في العراق وأفغانستان.
وفي سياق متصل، قال الرئيس العراقي “نتمنى أن تؤدي علاقاتنا مع إيران إلى تحقيق استقرار العراق وجيرانه”، مؤكدا أن بلاده “شهدت حروبا بالوكالة”.
ولفت صالح إلى أن بلاده تعمل على تقوية علاقتها بدول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا أنه “بإمكانية العراق أن يلعب دورا مهما في المنطقة”.
وفي سياق منفصل، قال صالح، إن العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، يشوبها مشاكل وهي غير مرضية، على حد قوله.
وأجرت عدة وفود من إقليم كردستان مفاوضات على مدى الأشهر الماضية مع مسؤولين في بغداد تركزت على بحث أزمة رواتب موظفي الإقليم الواجب تسديدها من قبل بغداد.
وتريد بغداد أن يسلم إقليم كردستان إيرادات المنافذ الحدودية وصادرات 250 ألف برميل نفط يوميا، إلى شركة تسويق النفط الوطنية (سومو) مقابل ضمان حصته في الموازنة الاتحادية.
ويقول الإقليم أنه على استعداد لتنفيذ مطالب بغداد شريطة حسم الملفات العالقة الخاصة بالإقليم وبضمنها رواتب موظفي الإقليم ورواتب قوات البيشمركة (حرس الإقليم).
ويعد معهد بروكنجز، الذي تأسس عام 1916، أحد أهم مراكز الأبحاث المؤثرة في دوائر صنع القرار في العالم، ويختص في شؤون السياسات الدولية، والدراسات والأبحاث، وموضوعات الاقتصاد العالمي والتنمية.
(الأناضول)