وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في القمة العربية الـ34 في بغداد. 17 مايو 2025. ا ف ب
لندن- “القدس العربي”: ردّ وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على تصريحات السفير الأمريكي الأسبق لدى دمشق، روبرت فورد، والتي أثارت جدلًا واسعًا مؤخراً، وذلك بتأكيده أن زيارات فورد إلى سوريا كانت “جزءاً من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية”.
وفي بيان نشره عبر منصة “إكس”، مساء الثلاثاء، قال الشيباني إن زيارات فورد، شأنها شأن زيارات وفود أجنبية أخرى، جاءت في إطار محاولة فهم واقع المناطق المحررة ومراحل تطور الثورة، مؤكداً أن ما تحقق في 8 ديسمبر/ كانون الأول هو “إنجاز سوري بامتياز”، يعكس صمود الشعب السوري في سبيل حريته وكرامته.
وأضاف: “واجبنا اليوم هو البناء على المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسوريا، واستثماره لإعادة بناء بلدنا، مع عدم الالتفات لمن يريد إضعاف الثقة بالقدرات والعقول السورية وقيادتها”.
وكان فورد قد أثار الجدل من خلال محاضرة ألقاها في 1 مايو/أيار الجاري بعنوان: “انتصر الثوار في سوريا.. والآن ماذا؟”، في مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية، ونُشرت لاحقاً عبر قناته على “يوتيوب”.
لقد كانت زيارات السيد روبرت فورد، كما غيره من الوفود الأجنبية، جزءًا من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها.
— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) May 20, 2025
وخلال حديثه، كشف فورد عن ثلاثة لقاءات جمعته بالرئيس أحمد الشرع، إبان وجوده في إدلب، وبعد وصوله إلى سدة الحكم في دمشق، في سياق مشروع لإعادة تأهيله سياسياً.
وأشار فورد إلى أن مؤسسة بريطانية غير حكومية تعمل في حل النزاعات دعته عام 2023 للمشاركة في جهود “إخراج الشرع من عالم الإرهاب وإدخاله إلى عالم السياسة”، لافتًا إلى أنه تردد بدايةً في قبول المهمة خوفًا على حياته، لكنه اقتنع بعد استشارة آخرين.
واستذكر فورد لقاءه الأول بالشرع قائلاً: “جلست بجانبه وقلت له بالعربية: خلال مليون سنة لم أكن أتخيل أنني سأكون جالساً بجانبك. فنظر إلي وتحدث بنبرة ناعمة: ولا أنا”.
وبحسب فورد، فإن الحوار مع الشرع كان “سلسًا”، ولفت نظره أن الشرع لم يعتذر عن “العمليات الإرهابية” في العراق وسوريا، لكنه أقر بأن “التكتيكات والقواعد التي كان يتبعها في العراق لا تصلح عند حكم 4 ملايين شخص في إدلب”.
في المقابل، نفت الرئاسة السورية، عبر مصدر نقلت عنه قناة “الجزيرة” يوم الثلاثاء، صحة رواية فورد حول لقاءات مع الشرع في إدلب خلال مارس 2023، وأكد المصدر أن ما جرى لا يتعدى كونه لقاءً ضمن سلسلة اجتماعات مع وفود زائرة لعرض تجربة إدلب، مشيرًا إلى أن فورد كان ضمن وفد تابع لمنظمة بريطانية للأبحاث، وأن اللقاء اقتصر على نقاشات عامة ولم يتضمن ما ذكره.
وتداولت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل مزاعم إضافية نُسبت لفورد، منها ادعاؤه أنه ساعد في “تدريب الجولاني لتسلُّم السلطة في دمشق بطلب من بريطانيا”، وأن “هيئة تحرير الشام اختيرت أمميًا لتكون البديل عن النظام بعد فشل التفاوض معه”، لكن تحقيقات صحافية لاحقة نفت صحة تلك التصريحات، ووصفتها بأنها مفبركة.
(وكالات)
الأمور تتكشف تدريجيا كيف وصلت هتش إلى الحكم.
طاهر الطنجاوي
أحسنت
في الحقيقة فورد معروف بأنه ليس من النوع الذي يخدع ويكذب لكن ماذا حصل بالفعل يبدو أنه محل جدال ومازال غير واضح! أعتقد أن الشرع والشيباني يجب أن يضعوا النقاط على الحروف!
البينة على من ادعى ، هناك تضخيم لما قاله – كلا على ليلاه- ، الافضل الاستماع للمصدر مباشرة بدلا عن نقلا عن مصادر أخرى…
اسقاط النظام المجرم مهمة نبيلة بكل تأكيد، لكن نبل المهمة لا يعني دائما ان من يقوم بها شخص نبيل. يمكننا ان نقدر ما فعله الجولاني، ولكن يجب ان نقول للشرع توقف: ما لهذا انطلقت الثورة السورية، لا نريد استبدال عميل بمجرم، ولا نريد استبدال طاغية بمن يرغب بالتنازل عن ارضنا المحتلة. قمت بدور محمود في اسقاط الطاغية، لكن تذكر انك رئيس مؤقت ولا ينبغي ان تقحم البلاد في علاقات مشبوهة وصفقات استراتيجية تشكل خطرا على حقوقنا الوطنية، وتذكر انك لا تملك برلمانا ولا دستورا. توقف عن العبث
القاعدة وداعش وجبهة النصرة ومن لف لفهم هم نتاج المخابرات
لن يمر الكثير من الوقت ليكتشف السوريين الخدعة الكبرى
و ماذا عن النظام العسكري الدكتاتوري الاجرامي الفاسد في سوريا و الدول العربية؟؟؟؟ هو نتيجة المخابرات ايضاً؟
يقول بن خلدون: الطغاة يجلبون الغزاة.
اتضحت الصورة المثل يقول الحر تكفيه الاشاره و بما اننا لسنا أحرار أتى فورد يفهمنا بالفم الملئآن
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً*** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
الامر واضح شخص بعمر العشرين يذهب الى العراق ليقاتل ثم ينتقل لبلده ليقود جبهة كبيرة من المقاتلين وبرمشة عين تراه في صورة اخرى تختلف تماما عما كانت عليه في المظهر والسلوك فلا بد انه تلقى تدريبا جيدا هو ومن معه من القياديين في جبهته ليقودوا المرحلة بعد الاسد ولهذا نجد ووجدنا الاقبال الكبير لسوريا بعد الاطاحة بالاسد فكل زعماءاوربا والعرب واخيرا امريكا رحبوا بالنظام الجديد وقائده ويبدو ان هناك مرحلة جديدة تبدا مع ترامب او هكذا خطط لها
على الرئيس الشرع أن يفعل بما هو مصلحة سوريا فقط… و نتمنى له و لسوريا كل التوفيق. على المطبلين من خلف الشاشات للمزيد من الحروب في سوريا مع كان من كان، أن يعيرونا سكوتهم. سوريا ضحت بما فيه الكفاية من أيام المجرم المقبور إلى أيام المجرم المسطول. كفاكم، اتركو القرار السوري للسوريين. إذا أرادو السلام مع إسرائيل فهذا حقهم.
وكيف كانت أمريكا تضع 10 مليون مكافأة لمن يدلهم على مكانه وهم يجتمعون معاه باعتراف الشيباني