باريس ـ «القدس العربي»: قبل أسبوع من إعادة افتتاح كنيسة كاتدرائية نوتردام دو باري، بعد خمس سنوات من إعادة الترميم عقب الحريق الذي طال النصب التذكاري عام 2019، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت مساء يوم الجمعة بزيارة للموقع.
شكلت السنوات الخمس والنصف من ترميم النصب التذكاري الباريسي مشروعًا ضخما بدأ في اليوم التالي لحريق الكاتدرائية، الذي تم بعده جمع ما مجموعه 846 مليون يورو من التعهدات لتمويل إعادة البناء. وتأتي هذه التبرعات من 340 ألف جهة مانحة مختلفة من 150 دولة. وفي حين أن غالبية التبرعات فرنسية، فإن 60 مليون يورو تأتي من مانحين أجانب، أكثر من نصفهم أمريكيون.
وشكر إيمانويل ماكرون الألفي شخص الذين ساهموا في العمل، والذين حضر حوالي 1300 منهم إلى الكاتدرائية للاستماع إلى خطاب رئيس الجمهورية، الذي كرم خلاله عز الدين هدنا، وهو عامل سقالة وأحد رموز إعادة الإعمار، يبلغ من العمر 64 عاما، والذي توفي قبل ثلاثة أسابيع إثر تعرضه لحادث صحي خطير. كما لم يفوت ماكرون خلال كلمته الفرصة للتأكيد على الجانب التاريخي للموقع.
وقال الرئيس الفرنسي: «لم نشهد مثل هذا المشروع من قبل. لقد شاركتم جميعًا في مشروع القرن. سيتم منح شهادة لكل رفيق وكل شخص وكل يد شاركت في هذا المشروع».
وبعد إلقاء كلمة في الكاتدرائية، صفق لرئيس الدولة المشاركون في ترميم كاتدرائية نوتردام باريس الموجودين في الموقع. الخطوة التالية الآن بالنسبة للمبنى الباريسي: الافتتاح الكبير في 7 كانون الأول/ديسمبر، مرة أخرى، بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون.