المعارض السوري هيثم المالح في مقر الجامعة العربية في القاهرة، في 6 سبتمبر/أيلول 2014. ا ف ب
باريس- “القدس العربي”: أثار منع المعارض السوري البارز هيثم المالح من إلقاء كلمة في المسجد الأموي بدمشق جدلاً واسعاً في الأوساط السورية، في واقعة تكشف التحديات التي تواجه المعارضين العائدين بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وكشف مقطع فيديو متداول عناصر يمنعون المالح (92 عاماً) من اعتلاء المنبر، في مشهد أثار موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي منشور مطول على صفحته في فيسبوك، روى المالح تفاصيل الحادثة قائلاً: “ما إن اعتليت المنبر حتى بدأ الصياح من بعض الناس، وجاءني خادم المسجد يطلب مني النزول”.
وأضاف أن المشهد تحوّل إلى “هرج ومرج” بوجود ستة مسلحين لم يتدخلوا لتهدئة الوضع.
وكشف المالح أنه عاد إلى دمشق قبل عشرة أيام، ليجد منزله ومكتبه مدمرين بالكامل. وقال: “مَرَّ منه هولاكو العصر، أزلام الخائن الأجير بشار الأسد، فدمروه تدميراً كاملاً، وسرقوا محتوياته، حتى جهاز التدفئة”. وأضاف أن مكتبه الذي كان يحوي وثائق بقيمة 15 مليون ليرة سورية (بقيمتها قبل الثورة) تحوّلَ إلى “مشغل للجلديات”.
فيديو متداول لمنع #هيثم_المالح عضو “الائتلاف السوري” من اعتلاء المنبر في المسجد الأموي الكبير بـ #دمشق يوم أمس#سوريا #سوريا_تتحرر pic.twitter.com/B2YOUhOqgP
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) December 28, 2024
ويقيم المالح حالياً في فندق بمنطقة الحلبوني منتظراً إصلاح منزله. وأبدى استغرابه من تجاهل القيادة الجديدة لعودته، متسائلاً عما إذا كانت هذه المعاملة ستدفعه للعودة إلى ألمانيا “البلد الذي منحني إقامة وأمّن لي حياة لا أحتاج فيها لمن يمنّ علي بشيء”.
وانقسمت ردود الفعل على الواقعة، إذ رأى فيها كثيرون إساءة لشخصية وطنية مناضلة تجاوزت التسعين من العمر، فيما اعتبر آخرون أن محاولة استخدام منبر الجامع الأموي دون تنسيق مسبق كان تصرفاً غير مناسب.
والمالح، المولود في حي سوق ساروجة بدمشق عام 1931، من أبرز الشخصيات المعارضة في سوريا. بدأ نشاطه السياسي منذ عهد أديب الشيشكلي عام 1951، وتعرض للاعتقال مرات عدة في عهد حافظ الأسد بسبب مطالبته بإصلاحات دستورية.
وفي عام 2009، حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات قبل أن يخرج بعفو رئاسي في آذار/ مارس 2011. وساهم في تأسيس جمعية حقوق الإنسان في سوريا عام 2001، وكان له دور بارز في صياغة إعلان دمشق عام 2005.
وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، انضم إلى المعارضة في الخارج، وكان عضواً في “المجلس الوطني السوري”، قبل أن يستقيل ويؤسس مجلس أمناء الثورة السورية، ثم انضم إلى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.
(وكالات)
هناك منطق تاريخي مفاده أن الذي يحقق ويقوم بالمنجز مباشرة له الأولوية في نتاءج ( الغنيمة ).أما المصفقون فلهم الكلمة الطيبة.هذا منطق المنتصر البشري.السيد المالح لم يفعل سوى الكلام فغنيمته الجديدة الأمان الذي فقده فغادر سوريا.
الآن ذهب الخوف وهو أهم غنيمة فلا داعي
ليطمع باكثر من ذلك ولو كان معارضا..لان هناك معارضون كثيرون للنظام السابق هل
جميعهم سيشاركون الغنيمة؟ هذا محال.
لكن المؤكد الثورة سيتعوض السيد مالح عما
وقع عليه من ضرر لاحقا.
و هل كل واحد يريدان يعتلي المنبر في المسجد ليلقي خطبة سياسية يسمح له بذلك ؟ المسجد يشرف عليه اهل العلم الشرعي
حريه الرأي والتعبير مطلوبه
والشعب ةصاحب القرار وفي إختيار من يخدمه وليس من يحكمه
زمن الإستبداد أنتهي وعلينا بالاحترام والتقدير والمحبه المتبادلة بين الجميع
فلسطين المنكوبه تنتظركم جميعاً بيد وأحد وقلب وأحد
المالح معرض لنظام القاتل بشار وله جهود كبيرة ، لكن اعتلاء المنبر في مسجد ليس عملا مناسبا ، فنحن نريد عدم تدخل الجامع بالسياسة فكيف ان نأتي بالسياسيين الى المنابر. . لا مكان للفوضى في سوريا، والرجل كان عليه ايجاد تنسيق معين مع القيادات الجديدة، بل يكفيه التاييد من بعيد والقيادة للشباب .
ما كان لازم يدب حاله خاوه …. لازم تنسيق
المسجد يسمى مسجد عند الصلاة. بعد ذلك يسمى جامع لاجتماع الناس فيه لمناقشة شؤونهم الحياتية والسياسية والفكرية…هذا هو دور الجامع الحقيقي الذي تم اجهاضه من قبل الانظمة للديكتاتورية.
يحق لاي كان ان يعتلي المنبر ويتحدث للناس.
نفس الاخطاء يلي وقع فيها اخوان مصر : همشوا باقي اطياف المعارضة و احتكروا المناصب و الغنائم لوحدهم