القاهرة ـ «القدس العربي»: تواصلت ردود الأفعال على تصريحات استاذة الفلسفة والعقيدة في جامعة الأزهر آمنة نصير، التي قالت فيها إنه «لا يوجد نص قرآني يمنع زواج المسلمة من أهل الكتاب، المسيحي أو اليهودي».
سمير صبري، المحامي المعروف بكثافة بلاغاته ضد المعارضين، تقدم ببلاغ عاجل للنائب العام المصري ونيابة أمن الدولة العليا، اتهم فيه نصير بـ«ازدراء الأديان».
وقال في البلاغ إن «تصريحاتها تنم على عدم معرفتها بأمور دينها وإن ما أتته كان مجرد قول ليس له أي دليل، بل وأنها أفتت في الدين بدون علم، متناسية بذلك عدم التعرض لأمور تمس القرآن والسنة وأنها بذلك قد ارتكبت جريمة ازدراء الأديان. دار الإفتاء المصرية علقت على تصريحات نصير، وشددت على أنه لا يجوز زواج المسلمة من غير المسلم، وأن هذا الحكم الشرعي «قطعي».
وأضافت، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «هذا الحكم الشرعي قطعي ويشكل جزءا من هوية الإسلام والعلة الأساس في هذه المسألة تعبدية، بمعنى عدم معقولية المعنى».
كذلك انتقد الداعية الإسلامي عبد الله رشدي، التصريحات التي أدلت بها نصير.
وقال عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» إن «زواج المسلمة من غير مسلم باطل وإن حدث جماع فهو زنا».
وأضاف «من زعم أنه زواج فقد كذب على دين المسلمين، واستحل ما حرمه الله ورسوله، وما تواتر المسلمون عليه علما وعملا منذ زمن رسول الله حتى اليوم».
وأيضاً علق الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا إن نصير وقعت في ذلة أو سهو خطأ منهجي في تحليل زواج المسلمة من غير المسلم، بدعوى عدم وجود دليل، والحقيقة أنه توجد أدلة، ذكرت الكفاءة في العلاقات العادية، أما في الزواج المتبادل بين أبناء الأديان ذكره أحادي من قبول زواج المسلم كونه يؤمن بالعقائد الكتابية، بينما لا يتوفر العكس من حفاظ غير المسلم على دين المسلمة». ووجه نداء لنصير قائلا: «أربأ بها من السير في المنهج السلفي المختل الذي يتطابق مع الفكر السلفي الذي يطلب الدليل في كل كبيرة وصغيرة، وهي الدراسة في الأزهر وتعلم خطأ المدارس السلفية التي تبحث ظاهريا في هذه القضايا، وطالبها بمراجعة تصريحها حتى لا تقع في مدارس بها خلل فكر أربأ بها أن تكون ممن يتأثرون بهذا الفكر».