بلينكن يزور بروكسل لبحث الدعم لأوكرانيا بعد فوز ترامب

حجم الخط
1

واشنطن: توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بروكسل، حيث يجري الأربعاء محادثات طارئة مع الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا على خلفية انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، على ما أعلنت الوزارة.

وأوضح الناطق باسم الخارجية ماثيو ميلر أن بلينكن سيلتقي الأربعاء مسؤولي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي “للبحث في دعم أوكرانيا في دفاعها في وجه العدوان الروسي”.

وغادر بلينكن قاعدة أندروز قرب واشنطن، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس يرافقه، بعد تأخير لأكثر من ساعتين بسبب مشكلة تقنية في الطائرة.

ولم تكن زيارة بلينكن معلنة مسبقا، لكنها تأتي عقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية. ولوّح الجمهوري خلال حملته بوقف المساعدات لكييف، علما بأن الولايات المتحدة هي أكبر داعمي أوكرانيا بالعتاد العسكري.

وتثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض قلقا في أوكرانيا التي تعتمد على المساعدات العسكرية الخارجية، ولا سيما الأمريكية، لمواجهة الغزو الروسي الذي بدأ قبل نحو ثلاث سنوات.

وأعرب ترامب في السابق عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسخر من تقديم 175 مليار دولار من المساعدات الأمريكية لكييف منذ الغزو.

ولطالما شدّد ترامب الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، على أنه قادر على وضع حد للحرب في أوكرانيا “في يوم واحد”. وفي حين لم يوضح كيف السبيل لذلك، يخشى من أن يسعى إلى إرغام أوكرانيا على تقديم تنازلات لروسيا. بينما أصر مايك والتز الذي يرجح أن يكون مستشار الأمن القومي في الإدارة الجديدة، على أن ترامب قد يضغط أيضا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأفادت صحيفة واشنطن بوست بإجراء اتصال بين ترامب وبوتين بعد يومين من الانتخابات، وهو ما نفاه الكرملين.

وجاءت الانتخابات الأمريكية في وقت تقول فيه كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب نقلا عن تقارير استخباراتية، إن كوريا الشمالية نشرت حوالى 10 آلاف جندي في روسيا للقتال ضد أوكرانيا.

وأعلنت الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء، أن جنودا كوريين شماليين بدأوا ب”المشاركة في عمليات قتالية” إلى جانب الجيش الروسي عند الحدود مع أوكرانيا.

أقوى موقف

وأكدت إدارة جو بايدن أنها تعتزم في الفترة المقبلة إنفاق ما تبقى من التمويل المخصص لدعم أوكرانيا، والبالغ أكثر من تسعة مليارات دولار التي خصصها الكونغرس للأسلحة وغيرها من المساعدات الأمنية لكييف.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان لبرنامج “فايس ذا نايشن” عبر محطة “سي بي اس” إن الهدف الرئيس لإدارة بايدن في أشهرها الأخيرة يتمثل في “وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن بساحة المعركة حتى تكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات”.

ويتوقع مارك كانسيان، المستشار البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن تركز الولايات المتحدة بشكل خاص على إرسال المركبات والإمدادات الطبية وذخائر الأسلحة الصغيرة التي تحتاجها أوكرانيا، ويمكن للولايات المتحدة أن توفرها.

وقال “أعتقد أنه بين الآن ونهاية (ولاية) الإدارة، سيحاولون شحن كل ما يمكنهم من الإمدادات المتاحة”.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حذرت الإثنين من أن بوتين قد يستغل الفترة الانتقالية بعد الانتخابات الأمريكية لدفع تقدم موسكو في أوكرانيا، داعية لزيادة المساعدات. وأصرت “ليس لدينا وقت للانتظار حتى الربيع”.

وشهدت روسيا وأوكرانيا ازديادا في الهجمات المتبادلة وخاصة باستخدام المسيّرات.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن روسيا حشدت 50 ألف جندي، بما في ذلك من الجنود الكوريين الشماليين، لمحاولة طرد القوات الأوكرانية التي سيطرت على أجزاء من منطقة كورسك الروسية.

وخلال ولايته الأولى، دفع ترامب أوروبا بقوة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي. ووجه انتقادات إلى حلف شمال الأطلسي.

وترى أولينا بروكوبينكو من “جيرمان مارشال فاند” أنه “يمكننا القول إنه مهما كان النهج الذي تتبناه القيادة الأمريكية تجاه أوكرانيا، فسوف يتعين على أوروبا أن تتدخل، وسوف يتعين علينا أن نأخذ زمام المبادرة في دعم جهود الدفاع في أوكرانيا والاستقرار المالي الكلي”.

وقالت “لسوء الحظ، يأتي فوز دونالد ترامب في أسوأ وقت ممكن من الناحية السياسية والاقتصادية لأوروبا وقدرتها على سرعة التنسيق”.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    روسيا القيصرية يا عينيا ستتغلب على عصابة حلف الناتو المشؤوم المتغطرس الحاقد على العرب والمسلمين وخاصة الفلسطينيين هذي عقود وعقود وهم 😏☝️🚀

اشترك في قائمتنا البريدية