الجيش الأوكراني يعلن سيطرته على ألف كلم مربع داخل أراضي روسيا.. وبوتين يرد

حجم الخط
11

موسكو ـ كييف: أعلنت أوكرانيا، اليوم الاثنين، سيطرتها على ألف كيلومتر مربعة من الأراضي الروسية في منطقة كورسك الحدودية، حيث ما زالت قواتها في حالة هجوم بعد أسبوع تقريبا من توغلها فيها.

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي خلال اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي “نواصل تنفيذ عمليات هجومية في منطقة كورسك. في الوقت الحالي، نسيطر على نحو 1000 كيلومتر مربعة من أراضي روسيا”.

وفي يوم الثلاثاء الماضي، توغلت القوات الأوكرانية عبر الحدود الروسية واجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك، في هجوم مباغت كشف ضعف أنظمة الدفاع الروسية في المنطقة الحدودية.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن أوكرانيا تحاول تقويض استقرار روسيا بتوغلها في منطقة بجنوب البلاد لكنها لن تنجح.  وإن كييف “تحاول “بمساعدة أسيادها الغربيين” تحسين موقفها قبل محادثات محتملة.

وأضاف في اجتماع بثه التلفزيون مع مسؤولين كبار وحكام محليين “الخسائر التي تتكبدها القوات المسلحة الأوكرانية تتزايد بشدة، بما في ذلك أغلب الوحدات الجاهزة للقتال… وحدات ينقلها العدو لحدودنا”.

وتابع قائلا “العدو سيتلقى دون شك ردا مناسبا وكل الأهداف التي نحن بصددها ستتحقق بالتأكيد”.

وأعلن حاكم منطقة كورسك الروسية بالوكالة أليكسي سميرنوف الاثنين أن القوات الأوكرانية التي بدأت في السادس من آب/أغسطس توغلا مسلحا في المنطقة الحدودية المذكورة سيطرت على 28 بلدة فيها.

وأبلغ سميرنوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر عبر الفيديو أن العملية الأوكرانية التي يحاول الجيش الروسي صدها منذ ستة ايام، تمتد في منطقة بعمق 12 كيلومترا وعرض أربعين كيلومترا.

وقال سميرنوف لبوتين إن “عدد القتلى المدنيين 12، عدد الجرحى 121 بينهم عشرة أطفال”.

وقد سارع بوتين لقطعه.

أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية أن القوات الأوكرانية التي بدأت الثلاثاء الماضي توغلا مسلحا في منطقة بعمق 12 كيلومترا وعرض 40 كيلومترا، وقد سيطرت على 28 بلدة

من جهتها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ضد أوكرانيا على خلفية الهجوم على محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقالت زاخاروفا، خلال مقابلة خاصة على القناة الأولى الروسية، “هذه ليست السنة الأولى، التي تدعو فيها روسيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتأثير على نظام كييف ورعاته الغربيين بسبب حقيقة، أن كييف وزيلينسكي وجميع من يقف خلفهم، يستخدمون محطات الطاقة النووية كوسيلة وأداة للقيام بالأنشطة الإرهابية”، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

ووصفت شركة “روساتوم” الحكومية الروسية، ليل الأحد/الإثنين، الهجوم الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على منشأة أنظمة التبريد بمحطة زابوريجيا، بأنه عمل من أعمال الإرهاب النووي.

وقالت الشركة، في بيان، “نلفت الانتباه إلى أن ضربة اليوم تم تنفيذها على معدات محطة الطاقة النووية التي تتمثل مهمتها الرئيسية في تبريد المياه أثناء التشغيل العادي للمحطة. وبالتالي، يمكن وصف هذا الحدث بأنه حقيقة من حقائق الإرهاب النووي من جانب السلطات الأوكرانية”.

برلين تنفي علمها المسبق بتفاصيل الهجوم الأوكراني على كورسك

وفي برلين نفت الحكومة الألمانية علمها بشكل مسبق على تفاصيل الهجوم الأوكراني على الأراضي الروسية.

وقال فولفانغ بوشنر نائب المتحدث باسم الحكومة في برلين اليوم الاثنين: “هناك معلومات متضاربة وأحيانا محرفة بشكل متعمد حول العملية التي يبدو أنها أعدت بسرية تامة وبدون تشاور (مع جهات أخرى). كل الدلائل تشير حتى الآن إلى أنها عملية محدودة مكانيا”.

وأضاف بوشنر أن الوضع العسكري على الأرض لا يزال في حالة تغير مستمر، وقال: “لذلك سيكون من غير الحكمة الإدلاء بتصريحات علنية تستند إلى هذه الأسس حاليا، أو التعليق على التطورات العسكرية أو تقييمها من داخل المكاتب (أي بعيدا عن الواقع على الأرض). وهذا ينطبق أيضا على استخدام أنظمة أسلحة معينة”، وذلك بعد ورود تقارير غير مؤكدة عن استخدام أسلحة ألمانية في هذه العملية. وأضاف بوشنر أن هناك تبادلا مكثفا مع أقرب الشركاء والحكومة في كييف.

كانت وزارة الدفاع الألمانية أوضحت أنه لا توجد موانع من الناحية المبدئية لاستخدام الأسلحة التي قدمتها ألمانيا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: “ينص القانون الدولي على أنه يجوز للدولة المدافعة الحق في الدفاع عن نفسها أيضا على أراضي المعتدي. وهذا واضح، من وجهة نظرنا أيضا”.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع: “ولا توجد أي شروط إضافية يتعين مراعاتها بالنسبة لاستخدام الأسلحة، على الأقل فيما يتعلق بتلك التي تم تسليمها من مخزون الجيش الألماني. لا توجد أية عوائق، وأوكرانيا حرة في اختيار إمكانيات الاستخدام”. وتابع المتحدث أنه لا يجوز لأوكرانيا استخدام الأسلحة إلا في إطار القانون الدولي “وهذا ما يحدث”.

كانت قوات أوكرانية شنت هجوما مباغتا على منطقة كورسك الروسية يوم الثلاثاء الماضي في سابقة هي الأولى من نوعها التي تدخل فيها قوات أوكرانية إلى أراض روسية. ويكتنف الغموض الوضع في الإقليم الروسي. وأفادت تقارير بأن الوحدات الأوكرانية رسخت تواجدها في العديد من الأماكن. وتواصل روسيا في المقابل حشد المزيد من القوات لصد الهجوم الأوكراني الذي أدى إلى فرار أو إجلاء عشرات آلاف الأشخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بشير:

    البلطجية الروسية عاجزة عن إنهاء الأزمة. وأشار بوتين إلى أنه لم يكن هناك مطلقاً حاجة لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية خلال الصراع في أوكرانيا، مضيفا أن هذه الفكرة لم تخطر على باله مطلقاً، وأنه لا يعتقد أن روسيا والولايات المتحدة متجهان نحو صراع نووي.

  2. يقول الحقيقة:

    أثبتت روسيا ضعفها الشديد في هذه الحرب وإلا لما تجرأت الدول الغربية على دعم أوكرانيا علنا…لعلمهم المسبق بقدرات روسيا العسكرية وأنها مجرد زوبعة لا غير …موسكو العاصمة أعتقد أنها ستحاصر بالقوات الغربية والاوكرانية…

  3. يقول مليك الجزائري:

    كنا نؤيد روسيا سابقا اما اليوم فهزيمتها اصبحت تسعدنا…

    1. يقول الحسن من العيون-المغرب:

      كنتم تؤيدون روسيا عندما كانت تذبح وتقتل المسلمين في أفغانستان وبعدها في الشيشان ثم سوريا… اليوم وقد اقترب الإجرام الروسي من حدودكم دون أن يلقى هوى في أنفسكم صارت هزيمة روسيا تسعدكم (لم يكن ذلك من أجل نصرة المظلومين ولا تعاطفا مع المسلمين المستضعفين ولا دعما للشعوب من أجل تقرير المصير بل من أجل مصالحكم) جميل التصريح بالحقيقة بعيدا عن الشعارات والمبادئ ووو

    2. يقول الجزائري:

      نؤيد روسيا سابقا و حاليا لأننا لا ننسى مساعدتها لنا سابقا وحاليا وليس من أجل جدال حول رياضية تنسف علاقات تمتد إلى عهد الإتحاد السوفييتي.

    3. يقول عبدالرزاق:

      احسنت يا الحسن من العيون

  4. يقول Abdo:

    قد يلتجئ بوتين إلى استعمال الأسلحة التكتيكية وبذلك سيدخل العالم إلى مرحلة خطيرة من الصراع

    1. يقول محسن:

      بعد الحرب ستصبح روسيا حليفا للولايات المتحدة الامريكية و سيكون العدو الوحيد للغرب هو الصين

  5. يقول Abu haroun:

    اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين غانمين .

  6. يقول شهاب الجزائر:

    إلى الحسن من العيون، السياسة مصالح
    و ليست عواطف لا يوجد صديق و لاعدو
    دائم . لكن لماذا ترى بعين عوراء. و ماذا
    عن تحالفكم أنتم مع أمريكا عدوة البشر
    و إسرائيل عدوة الله و الأمة.
    هل إقامة العلاقة مع الإسرائيليين تسركم.
    قال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود
    و النصارى أولياء من دون الله و من يتولهم فإنه منهم. صدق الله العظيم.

    1. يقول بوعكاز:

      وهل ساركوزي وهولاند وماكرون وجورجينا ميلوني وجون بولتون وخوسي ماريا ازنار وغيرهم من أولياء الله الصالحين.

اشترك في قائمتنا البريدية