لندن ـ «القدس العربي» ـ ووكالات: دعا الاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية، الذي انعقد في مدينة مدريد أمس الجمعة، جميع الأطراف وأعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى الاجتماع الموسع حول “الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل”، وذلك على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 أيلول/سبتمبر الجاري. وطالب البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع أمس الجمعة، بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة ومن بينها ممر فيلادلفيا، وإعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبقية الحدود.
كما طالب بضرورة الالتزام المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين.
واستنكر البيان التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وطالب بوقف فوري للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين. كما استنكر الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير القانونية، وبناء المستوطنات وعمليات التهجير القسري واعتبرها تقويضا للسلم والأمن الدوليين.
وطالب بتحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.
كما طالب بالتنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين، وفقا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها ومن بينها مبادرة السلام العربية.
وأكد المشاركون في الاجتماع، عبر بيانهم “الدعم الكامل لجهود الوساطة الجارية التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة (لوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى)، ورفض جميع الإجراءات التي تهدف إلى عرقلة عملية الوساطة” .
وأضافوا: “نكرر دعوتنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمعتقلين” .
وشارك في اجتماع أمس أعضاء المجموعة، بينهم وزراء خارجية تركيا ومصر والأردن، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزراء خارجية وممثلين أوروبيين من النرويج وسلوفينيا وأيرلندا وإسبانيا.