بين الترحيب والانتقاد: “النجم الشعبي” يشعل مواقع التواصل في المغرب 

عبد العزيز بنعبو
حجم الخط
3

الرباط – “القدس العربي”:

تستعد القناة التلفزيونية المغربية الثانية “دوزيم” لعرض أولى حلقات برنامج “النجم الشعبي” الذي خصصته لمسابقات في فن الغناء الشعبي، كتجربة أولى في هذا النوع من الفن الموسيقي والغنائي الذي يعرف انتشارا واسعا في المجتمع المغربي وله حضور كبير لدى معظم المغاربة كما يبرز نجومه الكبار بشكل لافت في كل المناسبات الفنية من تظاهرات ومهرجانات وسهرات.

الخطوة التي بادرت إليها القناة التلفزيونية المغربية الثانية هي سابقة في مجال الغناء الشعبي، كما كان الحال مع خطوتها بتخصيص برنامج لمسابقات في غناء “الراب” والتي لاقت انتقادات شديدة من طرف عدد من المتتبعين وعموم الجمهور المغربي، كما استحسنها جمهور عريض من الشباب العاشق لهذا الصنف الغنائي الشبابي جدا.

وإذا كانت انتقادات مسابقات غناء الراب “جام شو” قد انصبت على لجنة التحكيم وانضمام بعض الأسماء المثيرة للجدل إليها، فقد ضاعت بوصلة منتقدي “النجم الشعبي” واكتفوا ببعض الكلمات العابرة في تدوينات ركزت على الدعاية المخصصة للبرنامج، فيما وجه البعض مدفعيته لتخصيص المزيد من البرامج للترفيه عوض المسابقات العلمية والمعرفية.

الوصلة الاعلانية لبرنامج “النجم الشعبي” حركت مغاربة التواصل الاجتماعي، وتقاسموها بكل تفاصيلها، وجاء موعد أولى حلقاته محددا في السبت 28 كانون الأول/ ديسمبر، فيما أفادت مصادر أخرى أن بث البرايم الأول سيكون مباشرة بعد نهاية برنامج مسابقات يبث حاليا وهو “ستار لايت”.

البرنامج الجديد الذي يعزز شبكة برامج القناة التلفزيونية الثانية “دوزيم”، تواصل من خلاله المبادرة إلى اختراق مجالات فنية غير مسبوقة، مثل الغناء الشعبي الذي يعتر الأكثر حضورا في وسط الشعب، وله امتدادات تاريخية مثل فن “العيطة”.

واختارت القناة التلفزيونية لقيادة هذه المسابقة لجنة تحكيم تتكون من أسماء معروفة في مجال الفن الشعبي المغربي، ويتعلق الأمر بنجاة أعتابو وزينة الداودية وحجيب وعبد العزيز الستاتي، فيما سيتولى تقديم فقراته المنشط التلفزيوني رشيد العلالي المعروف ببرنامجه “رشيد شو”.

ووفق مصار إعلامية محلية، سيدخل المسابقة 52 متباريا للفوز باللقب، وسيتوزع البرنامج على 9 (برايمات) بمعدل تسعة أسابيع من العرض، حيث سيصل 4 متسابقين فقط إلى النهائي للتويج بلقب “النجم الشعبي”.

وحسب بعض التدوينات، فإن ما يميز “النجم الشعبي” هو الاحتفاء بالأغنية الشعبية بمختلف أنماطها، والتي كانت دائما جزءا لا يتجزأ من المناسبات المغربية كالأعراس والمواسم، كما أن هدفه هو تحفيز الشباب على الحفاظ على هذا الإرث الموسيقي والاستمرار في تطويره.

المرحبون بالبرنامج أكثر من منتقديه، لكن هؤلاء تركوا بصمة من خلال كلمات تعبر عن استهجان هذه المسابقة مثل “اكتملت الآن” و”هذا ما كان ينقصنا”، فيما أجاب مدون على سؤال تناسل هذه البرامج، مؤكدا أن “الجواب سهل وبسيط”، ويتمثل في أن القيمين على هذه المسابقات “لو لم يجدوا نسبة المتابعة بالملايين أكيد ما كانوا ليعيدوا مثل هذه التجارب”، وأضاف موضحا “يعني وبكل بساطة نجاح أو فشل أي منتج يعود للمستهلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم المغربي:

    برامج التفاهة هي التي تحظى مع الأسف بمتابعة الأغلبية وخصوصا من الشباب ، مع غياب شبه تام (إلا من رحم ربي) للبرامج ذات المحتوى العلمي والثقافي والأخلاقي

  2. يقول Rif:

    ‏برنامج الفساد الأخلاقي

  3. يقول Bahbah. Mohammed:

    اريد المشاركة في برنامج الأغنية الشعبية التي يترأسها السيد رشيد االشو

اشترك في قائمتنا البريدية