تبون: الجزائر رفضت دومًا المجازر بحق السوريين.. والشعب المغربي يستحق الأفضل

حجم الخط
33

الجزائر: كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده أبلغت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بكل حزم، رفضها الدائم للمجازر في حق السوريين، مؤكدًا أن “الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة”.

واعترف تبون، في حوار مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية نشرت الرئاسة الجزائرية بعض مقتطفات منه مساء يوم الأحد، أن الجزائر التي “واجهت اعتراضات لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية عام 2022″، دعمت “الحوار السياسي لحل الأزمة” في هذا البلد.

من جهة أخرى، أوضح تبون أن الجزائر: “لحد الآن في منطق رد الفعل وليس الفعل مع المغرب”.

تبون: الجزائر واجهت اعتراضات لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية عام 2022، ودعمت الحوار السياسي لحل الأزمة في هذا البلد

واستطرد يقول: “المغرب أول من اعتدى على وحدتنا الترابية 9 أشهر فقط عقب استقلالنا، وقد سقط إثر اعتدائه علينا 850 شهيدًا. المغرب كان دومًا ذا عقلية توسعية، بدليل أنه لم يعترف بموريتانيا إلا عام 1972”.

وأضاف: “ليتذكر الجميع بأن المغرب كان أول من فرض التأشيرة على الجزائريين عام 1994. منعنا الطيران المغربي عن أجوائنا لتنفيذه مناورات مشتركة مع الكيان الصهيوني بقرب مجالنا الجوي، وهذا ينافي حسن الجوار”.

وتابع: “علينا وضع حد لهذه الوضعية يومًا ما.. الشعب المغربي شعب شقيق يستحق الأفضل”.

وجدد تبون دعم الجزائر للصحراء الغربية لأنها برأيه “قضية استعمار وجب تصفيته مهما طال، فالجزائر نالت استقلالها بعد احتلال دام 132 سنة”.

من جهة أخرى، أشاد تبون، بـ”أخيه” الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي “يتمتع بشعبية في بلاده برغم الانتقادات”.

ومضى بالقول: “الشعب التونسي شعب واع، والجزائر تدعم تونس اقتصاديًا قدر المستطاع. تونس كابدت ويلات قصف الطيران الاستعماري، لأنها ساندت القضية الجزائرية، وحق علينا اليوم الوقوف إلى جانب الشعب التونسي الشقيق”.

ونوه تبون إلى أن بلاده لديها “علاقات ممتازة مع دول البحر الأبيض المتوسط في مجالي الاستثمارات والتجارة”، وأنها قوة استقرار في أفريقيا.

كما أشار إلى أن علاقات الجزائر ظلت جيدة مع جميع الرؤساء الأمريكيين، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين، مذكرًا بأن الولايات المتحدة هي من عرضت المسألة الجزائرية على الأمم المتحدة إبان حرب التحرير، وهي الوحيدة التي لديها مدينة تحمل اسم البطل القومي الجزائري الأمير عبد القادر.

وصرح: “أكبر مشاريعنا في عهد الرؤساء بومدين والشاذلي وبوتفليقة تم إنجازها مع الأمريكيين، في قطاع المحروقات ومجالات أخرى”.

وجدد تبون، رفض الجزائر لسياسة الكيل بمكيالين في السياسات الدولية، مشيرًا إلى إدانة روسيا في الأزمة مع أوكرانيا، بينما ينبغي الصمت في ضم الجولان والصحراء الغربية.

وفي السياق ذاته، كشف الرئيس الجزائري أن أوكرانيا لم تستجب لوساطة الجزائر في أزمتها مع روسيا.

بالمقابل، أكد أن الجزائر ترفض وجود قوات مرتزقة على حدودها، وأبلغت روسيا بذلك، في إشارة واضحة إلى قوات فاغنر.

تبون: منعنا الطيران المغربي عن أجوائنا لتنفيذه مناورات مشتركة مع الكيان الصهيوني بقرب مجالنا الجوي، وهذا ينافي حسن الجوار

وذكر تبون أن الانقلابات العسكرية في دول الساحل متوقعة لضعف المؤسسات في بعض الدول.

ولفت إلى أن الجزائر لا تدعم أي جماعات إرهابية في مالي، ولا تهدف إلى وضع هذا البلد تحت إدارتها.

واسترسل يقول: “شرحنا للطرف المالي أن ما حدث في بداية الخلاف معه نابع عن تدخل أجنبي. الجزائر كانت بصدد وضع مخطط كامل للتنمية في شمال مالي يصل إلى ملايين الدولارات. الجزائر ومالي تشتركان في مجتمع الطوارق الممتد بيننا، وكنا دومًا على استعداد للصلح والجمع”.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Nabil Bahij:

    السوريون يعلمون جيدا من ساند بشار الكل.ب في القتل والتنكيل بهم. كما ان بشار شكر الجزائر لوقوفها بجانبه.

    1. يقول الريفي:

      الجزائر لم تقدم الاسلحة أو المال للسوريين كان النضام أو المعارضة وهادا يحسب لها بل كانت تقدم المساعدات للشعب السوري الدي تعرض بلده لفتنة مدمرة ارجعه 50 سنة للوراء بعدما كان يتمتع بالانتماء الداتي، لقد ادخلوا سوريا في دوامة الفوضة ان شاء الله تستقر سوريا وتصبح احسن بلد فهم يستاهلون كل خير بلد عريق

  2. يقول مواطن صحراوي من العيون:

    وجدد تبون دعم الجزائر للصحراء الغربية لأنها برأيه “قضية استعمار وجب تصفيته مهما طال، فالجزائر نالت استقلالها بعد احتلال دام 132 سنة”.هذه رسالة مشفرة للمحتجزين في مخيمات تندوف والذين يطالبون بدولة صحراوية.لقد مرت 45 سنة ولم يتبقى إلى 85 سنة.

  3. يقول مجرد رأي:

    عندما يضيق الأفق الدبلوماسي وتنحصر الخيارات الخارجية، يتم اللجوء إلى الإعلام التنفيس هروبا إلى الوراء وإلى الأمام من وضعية حرجة

  4. يقول عبد الرحيم المغربي.:

    لنعد إلى الواقع وهو الحكم والفيصل..حتى بالنسبة لمن يتناسى.. لأننا لاننسى..قبل ذخول قوات المعارضة إلى دمشق بيوم واحد.. أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية عن خبر إتصال هاتفي بين وزير الخارجية الجزائري..ووزير خارجية نظام بشار.. أكد فيه الطرف الجزائري على دعمه للدولة السورية في تصديها للارهاب حسب نص البيان..؛ وأما عن فرض الفيزا في سنة 1994..بالنسبة إلى الجزائريين فقد كانت إجراء مؤقتا بعد هجوم كومندوس مكون من مواطنين جزائريين على فندق أطلس ايسني بمراكش..وقتل عدد كبير من السياح الأجانب..ولم يشمل الإجراء منع الطيران الذي لازال يعبر إلى حد اليوم إلى أمريكا اللاتينية..؛ وأما مايستحقه الشعب المغربي الذي يعتبر وحدته الترابية مسألة وجود..فهو من اختصاص الشعب المغربي..الذي وصل قاريا إلى مستويات التميز الصناعي والتكنلوجي..مما أهله ليكون في الصدارة صناعيا وسياحيا وتجاريا..واعتقد أن من يستحق الأفضل هو من يعيش على الرمق.. وبحار البترول تجري من تحته..وسيف العشرية فوق رأسه..

    1. يقول نوفل الدمشقي:

      تحية للسيد عبد الرحيم المغربي.
      أشاطرك الرأي يحتل الصدارة سياحيا.

    2. يقول عبد الرحيم المغربي.:

      نعم ياسيد نوفل..17 ملبون سائح هذه السنة.. والسياحة ترتكز على الرصيد الحضاري للدول العريقة مثل فرنسا واسبانيا وتركيا ومصر والمغرب..وعلى التطور في البنيات التحتية والفندقية..ومن يفتقد للاثنين فلا حظ له سوى في التبخيس المجاني.

    3. يقول كريم المغربي:

      أحسنت يا عبد الرحيم ، وأعجبتني كثيرا مقولتك الأخيرة ” واعتقد أن من يستحق الأفضل هو من يعيش على الرمق.. وبحار البترول تجري من تحته..وسيف العشرية فوق رأسه..”

  5. يقول وج:

    نسال السوريين هل حقا الجزاءر رفضت حقا مجازر ضد السوريين ؟و نسال كدلك السوريين هل حقا نظام الجزائر كان ضد بشار الاسد ؟

  6. يقول Kamel Kamel:

    هل.يوجد.رئيس.عربي.جرئ.وصريح.ولا.يتكلم.بالألغاز.كرئيس.جزائر.الشهداء

  7. يقول سعد المغربي:

    الشعب السوري يعرف جيدا من وقف جنبه و من وقف جنب المجرم بشار الاسد

  8. يقول هشام:

    السوريون يعرفون أصالة الشعب الجزائري و نظامه الوطني القومي الذي يقف دائما مع سوريا العروبة و المقاومة في كل الظروف و في كل المحن و في كل الأوقات.
    الجزائر قبلة الأحرار و كعبة الثوار ستبقى على العهد و أبوابها مفتوحة للاشقاء لتقديم الدعم و السند كما قالها الراحل ياسر عرفات رحمه الله اذا ضاقت بكم الدنيا فعليكم بالجزائر…

  9. يقول ملاحظ:

    الجزائر دافعت عن مقعد سوريا بالجامعة العربية حين تنكر لها الجميع وليس عن بشار ،والمفارقة أن الدول العربية التي عارضت موقف الجزائر عادت لتبني هذا الموقف وأستضافت بشار في قمة الرياض.

  10. يقول حسين:

    الفلسطينيون يعرفون كذالك من دعمهم من الحكومات ومن لم يستطع حتى منع سفن العدو الصهيوني من الرسو في موانئه. وتحية للجارة الاسبانية على الحزم ومنعها السفن الصهيونية المليئة بالاسلحة من الرسو في موانئها.

    1. يقول Nabil Bahij:

      عندما يضيق الخناق دائما نلجأ إلى استغلال القضية الفلسطينية.

    2. يقول مسلم:

      و تحية للصديقة الامريكية التي انشات جسرا جويا و بحريا لنقل سلاح الدمار الى الكيان. يا قوم لما تؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية