الجزائر- “القدس العربي”: كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن موقف بلاده من قضايا الجوار خاصة في ليبيا ومالي، وتحدث عن تراجع في الموقف الإسباني من قضية الصحراء الغربية، كما أكد داخليا استمرار الدولة في فك العزلة عن المناطق الفقيرة في البلاد والعمل على تنويع الاقتصاد للخروج من دائرة الاعتماد على المحروقات.
بدا تبون خلال إشرافه على لقاء الحكومة بالولاة في الجزائر العاصمة، مرتاحا للحصيلة الدبلوماسية التي تراكمت خلال سنتين ونصف من حكمه، قائلا “الدبلوماسية الجزائرية كانت في الحضيض غير أنها استرجعت كلمتها”، والدليل على ذلك، حسبه، إشادة “الأمين العام للأمم المتحدة والدول العظمى كالولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي بدور الجزائر في إرساء الأمن والاستقرار على مستوى القارة الافريقية والمحيط المجاور لها”.
وتحدث الرئيس الجزائري، خلال تناوله للقضايا الدولية، بشكل مفاجئ عن إسبانيا التي تعرف علاقات بلاده معها أزمة غير مسبوقة، على خلفية تحول مدريد باتجاه تبني مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية شهر آذار/ مارس الماضي.
وبحسب تبون فإن “إسبانيا يبدو أنها بدأت ترجع إلى القرار الأوروبي بخصوص القضية الصحراوية”. والراجح أن كلام الرئيس الجزائري، مبني على الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي ذكر فيه أن إسبانيا تؤيد “الحل السياسي المقبول للطرفين” فيما يتعلق بالصحراء الغربية، متجنبا الحديث عن مقترح الحكم الذاتي المغربي الذي سبق له إعلان دعمه.
وأبرز سانشيز أن بلاده “تؤيد تماما عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وهو العمل الذي نعتبره حاسما للغاية”، في ترديد لنفس موقف الاتحاد الأوربي من هذه القضية.
ونفى تبون في نفس السياق، أن يكون للجزائر أي أطماع في الصحراء الغربية، مؤكدا أن مساندة بلاده لها من “الأمور المبدئية” كونها “قضية تصفية استعمار وملفها متواجد في لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة”. وتابع يقول: “لسنا في القرن التاسع عشر، الشعوب تحررت والشعب الصحراوي يناضل ويحارب الاستعمار وهو ما قمنا به في السابق. من غير الممكن أن نؤيد الاستعمار. لا أطماع لنا في أرض الغير، ندافع عن أرضنا فقط”.
وبخصوص الوضع في ليبيا، جدد تبون دعم الجزائر للأشقاء الليبيين حتى يعود الاستقرار في البلاد وتعود ثروات ليبيا لليبيين”، مجددا نفس الموقف المؤكد على أن الحل الوحيد للوضع في ليبيا هو الانتخابات.
وعن خيارات بلاده في دعم حكومة الوفاق الوطني، أوضح قائلا: “بما أنه لا توجد شرعية الصندوق، فنكتفي بالشرعية الدولية، وهو ما يقرره مجلس الأمن الدولي”، وانتقد محاولات البعض تشكيل حكومة موازية غير التي يعترف بها المجتمع الدولي.
وحول الوضع في مالي، أبرز تبون أن الحل في مالي يقتضي ضرورة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، وهو الحل الوحيد حسبه الذي تم الإجماع عليه كونه يصون الوحدة الترابية لمالي. وتعهد بأن الجزائر لن تسمح لأي طرف كان بأن يحاول فصل الشمال المالي عن الجنوب وأنها لن تتخلى عن دول الساحل.
وجدد تبون اعتبار الجزائر القضية الفلسطينية قضية “جوهرية ووطنية”، مؤكدا أن الجزائر لا تقبل الاستعمار وأن “فلسطين للفلسطينيين، لا لغيرهم”. ويأتي حديثه في ظل استعداد الجزائر لاحتضان اجتماع الفصائل الفلسطينية بداية الشهر المقبل للاتفاق على خارطة طريق لتنفيذ المصالحة الوطنية.
وفي الشأن الجزائري، دعا تبون الولاة (المحافظين) إلى “رفع الغبن” على المواطنين والتكفل بانشغالاتهم، لا سيما بالنسبة للقاطنين بمناطق الظل (المناطق المعزولة والمحرومة)، مبرزا ضرورة طي ملف مناطق الظل نهائيا مع “نهاية السنة الجارية وبداية السنة المقبلة”.
واعتبر أنه لم يكن من الممكن ترك نحو 8 ملايين جزائري يعيشون في مناطق الظل متأخرين عن ساكني المدن، مشيرا إلى أن الجزائر دولة مساواة وهي دولة “شعبية قبل كل شيء”.
وفي الشق الاقتصادي، جدد تبون رغبة بلاده في دخول منظمة بريكس، وقال في هذا الشأن: “هدفنا الاقتصادي هو تحقيق التنمية لدخول مجموعة “بريكس” ونحن نعمل على ذلك”. وفي تصريح للسفارة الصينية، أعلنت بيكين دعمها لانضمام الجزائر للمنظمة كما سبق لروسيا أن أشارت إلى أنها لا تمانع في ذلك.
وبحسب تبون، فإن الجزائر تتطلع لبلوغ 7 مليارات دولار كصادرات خارج المحروقات خلال سنة 2022، وهو ما لم يتحقق حسبه من قبل رغم الشعارات الوعود، حيث قال “تحرير وتنويع الاقتصاد الوطني لم يكن سوى شعارا خلال العقود الماضية، إذ لم نتجاوز 1.3 مليار دولار كصادرات خارج المحروقات”. كما ذكر أن الجزائر تتوفر على كافة الإمكانيات والوسائل لتصل إلى إنتاج 9 ملايين طن من الحبوب سنويا، وهو ما يحقق لها الاكتفاء الذاتي.
جزاك الله خيرا االرئيس الجزائري الشهم تبون, لقد صدقت: إن قضية الصحراء الغربية “تُعتبر قضية مبدأ وهي مُسجلة في لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة”.
وأضاف تبون: “نحن حاربنا الاستعمار ودفعنا قوافل الشهداء، ولا يمكن أن نقبل أن تُستعمر دولة، وسنحارب الاستعمار أينما كان”. وأضاف: “نحن ندافع عن الصحراويين (سكان الصحراء الغربية) لأننا حاربنا الاستعمار وظلم الشعوب، ولا يمكن أن نؤيدهما”. ورجّح أن تكون إسبانيا تراجعت عن موقفها تجاه الصحراء الغربية، وبدأت تعود إلى القرار المتخَذ أوروبياً ودولياً. نصر الله الجزائر ورئيسها الجزائري الشهم تبون
هذا كارثة سياسية
سيد رئيس الجمهورية المحترم
لا يمكنني ان ادرسك التاريخ لانك انت اعلم به وبحقيقة ما جرى وكيف تكون البوليزاريو على يد معمر القدافي انتم فقط دولة احتضنت بعض اليساريين الغاضبين على نظام المغرب اثناء الحرب الباردة انتم من تقلدتم عدة مناصب ومسؤوليات
اما نحن، ف الصحراء بالنسبة لنا قضية #حياة او موت#