تجفيف‭ ‬منابع‭ ‬الجريمة‭ ‬قبل‭ ‬مُحاسبة‭ ‬المجرمين

شهدت‭ ‬الساحة‭ ‬العراقية‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬التحديد‭ ‬موجة‭ ‬عارمة‭ ‬من‭ ‬الإغتيالات‭ ‬وقد‭ ‬طالت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الناشطين‭ ‬ومشاهير‭ ‬الميديا‭ ‬والعالم‭ ‬الإفتراضي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬دخلت‭ ‬الجريمة‭ ‬بساحتنا‭ ‬المشرقية‭ ‬بالمسرح‭ ‬البوليسي‭ ‬بحيث‭ ‬بتنا‭ ‬نستمع‭ ‬إلى‭ ‬قصص‭ ‬وحكايات‭ ‬خصوصاً‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمصير‭ ‬الكاتب‭ ‬والصحفي‭ ‬السعودي‭ ‬جمال‭ ‬خاشقجي‭ ‬لم‭ ‬نسمع‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬روايات‭ ‬الأدب‭ ‬البوليسي‭ ‬كما‭ ‬خطت‭ ‬أنامل‭ ‬ورواد‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬والذين‭ ‬منهم‭ ‬الطبيب‭ ‬والروائي‭ ‬الشهير‭ ‬آرثر‭ ‬كونان‭ ‬دويل‭ (‬1859‭ ‬–‭ ‬1930مـ‭).‬

الجريمة‭ ‬واحدة

تتعدد‭ ‬الطرق‭ ‬والأساليب‭ ‬والغايات‭ ‬بيد‭ ‬أنَّ‭ ‬الجريمة‭ ‬واحدة‭ ‬وهي‭ ‬مُصادرة‭ ‬نفس‭ ‬وإزهاقها‭ ‬بعدما‭ ‬أراد‭ ‬لها‭ ‬خالقها‭ ‬أن‭ ‬تعيش‭ ‬وتحيا،‭ ‬فمنهم‭ ‬مَن‭ ‬قُتل‭ ‬لإرتدائهِ‭ ‬ملابس‭ ‬الموضة‭ ‬الحديثة‭ ‬أو‭ ‬لأن‭ ‬شعرهٍ‭ ‬طويل‭ ‬وأخرى‭ ‬قُتلت‭ ‬لأنها‭ ‬تخرج‭ ‬على‭ ‬‮«‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬‮«‬بطريقة‭ ‬يتصورها‭ ‬البعض‭ ‬أنَّها‭ ‬فاضحة‭ ‬ومُخالفة‭ ‬للذوق‭ ‬العام‭ ‬وآخر‭ ‬لدواع‭ ‬سياسية‭ ‬وهلم‭ ‬جرا‭.‬
لا‭ ‬تنحصر‭ ‬الجريمة‭ ‬والقتل‭ ‬فيما‭ ‬أوردته‭ ‬موجزاً‭ ‬أعلاه‭ ‬فالكل‭ ‬يعلم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬نشوب‭ ‬الحرب‭ ‬فتزهق‭ ‬الأرواح‭ ‬وتهتك‭ ‬فيها‭ ‬الحرمات‭ ‬وكذلك‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الإعدامات‭ ‬بسبب‭ ‬النزاع‭ ‬السياسي‭ ‬أو‭ ‬الحالة‭ ‬الإقتصادية‭ ‬أوغيرها‭ ‬من‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬لذلك‭ ‬ورغم‭ ‬رفضنا‭ ‬للقتل‭ ‬بكافة‭ ‬أنواعهِ‭ ‬وألوانه‭ ‬لكن‭ ‬تبقى‭ ‬الحروب‭ ‬والإعدامات‭ ‬بمرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬للعالم‭ ‬ويستطيع‭ ‬التحقيق‭ ‬والبت‭ ‬فيها‭ ‬إلاَّ‭ ‬أنَّ‭ ‬الإغتيالات‭ ‬المنفلتة‭ ‬والتي‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬مافيات‭ ‬الجريمة‭ ‬الوقحة‭ ‬لهي‭ ‬الأشد‭ ‬خطراً‭ ‬والأوقع‭ ‬فتكاً‭.‬

‭ ‬الجيل‭ ‬الشبابي

ثمة‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬لتكوين‭ ‬الثقافة‭ ‬والعقلية‭ ‬الإجتماعية‭ ‬ويحتل‭ ‬الدين‭ ‬دوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬وأساسياً‭ ‬في‭ ‬ثقافتنا‭ ‬المشرقية‭ ‬فلا‭ ‬مَفصل‭ ‬من‭ ‬مفاصل‭ ‬الحياة‭ ‬إلاَّ‭ ‬وله‭ ‬دور‭ ‬فيه‭ ‬بل‭ ‬تجد‭ ‬حتى‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬إهتمام‭ ‬لهم‭ ‬وهم‭ ‬بعيدون‭ ‬عن‭ ‬المظاهر‭ ‬الدينية‭ ‬يتأثرون‭ ‬بمحيطهم‭ ‬وبالعقل‭ ‬الجمعي‭ ‬المتدين‭ ‬من‭ ‬عادات‭ ‬وكلمات‭ ‬يرددونها‭ ‬على‭ ‬ألسنتهم‭ ‬لذا‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬إشكالية‭ ‬فهم‭ ‬صحيح‭ ‬للدين‭ ‬وإستغلال‭ ‬عناوين‭ ‬مقدسة‭ ‬لمآرب‭ ‬ضيقة‭ ‬ومحددة‭.‬
تحث‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬التاريخية‭ ‬والتي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬أُمهات‭ ‬المصادر‭ ‬بل‭ ‬والأصح‭ ‬والأوثق‭ ‬بالقياس‭ ‬إلى‭ ‬غيرها‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬الحدود‭ ‬بالقتل‭ ‬ومنها‭ ‬ماهو‭ ‬تصريح‭ ‬مباشر‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬يُفضي‭ ‬لذلك،‭ ‬كحكم‭ ‬المرتد‭ ‬وممارسة‭ ‬المثلية‭ ‬والطاعة‭ ‬العمياء‭ ‬للحاكم‭ ‬وإن‭ ‬جلد‭ ‬ظهرك‭ ‬وأخذ‭ ‬مالك‭ ‬وغيرها‭ ‬وقد‭ ‬إكتفيتُ‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬مدلولاتها‭ ‬دون‭ ‬ذكرها‭ ‬مع‭ ‬المصادر‭ ‬نظراً‭ ‬للإختصار‭ ‬ومَن‭ ‬أحب‭ ‬الإطلاع‭ ‬عليها‭ ‬تفصيلاً‭ ‬فليراجع‭ ‬ويجدها‭ ‬في‭ ‬مواردها‭.‬
لم‭ ‬يكن‭ ‬تناولي‭ ‬للموضوع‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬بحث‭ ‬تاريخي‭ ‬وتقييم‭ ‬لصحة‭ ‬النصوص‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المصادر‭ ‬من‭ ‬عدمها‭ ‬بقدر‭ ‬ماهو‭ ‬متعلق‭ ‬بمجموعة‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬يتكون‭ ‬منها‭ ‬العقل‭ ‬الإجتماعي‭ ‬خصوصاً‭ ‬للجيل‭ ‬الشبابي‭ ‬الفتي‭ ‬والذي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬فريسة‭ ‬سهلة‭ ‬للإستدراج‭ ‬والإنخراط‭ ‬بمشاريع‭ ‬تخريبية‭ ‬بحكم‭ ‬النزعة‭ ‬الإندفاعية‭ ‬لديهم‭ ‬والتي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬كوابح‭ ‬ترشدها‭ ‬في‭ ‬مسارات‭ ‬صحيحة،‭ ‬وسوف‭ ‬أورد‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بالموضوع‭ ‬وبالنصـوص‭ ‬المذكـورة‭.‬

أولاً‭: ‬كثرة‭ ‬النصوص‭ ‬المتعارضة‭ ‬والمتضاربة‭ ‬في‭ ‬مدلولاتها‭ ‬حول‭ ‬الموضوع‭ ‬بين‭ ‬الإثبات‭ ‬والنفي‭ ‬يُسقط‭ ‬الإلزام‭ ‬والعمل‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬القول‭ ‬بصحتها‭ ‬ومما‭ ‬لا‭ ‬أعتقدهُ‭ ‬أن‭ ‬يصدر‭ ‬من‭ ‬واهب‭ ‬الوجود‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬كوَّن‭ ‬الذرة‭ ‬وأبدع‭ ‬في‭ ‬المجرة‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬ننتقي‭ ‬نصوصاً‭ ‬معينة‭ ‬ونرجح‭ ‬بعضها‭ ‬على‭ ‬الآخر‭ ‬فينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإنتقاء‭ ‬لما‭ ‬يدعو‭ ‬للسلام‭ ‬والحرية‭ ‬والعدل‭ ‬والمساواة‭ ‬والسلم‭ ‬الإنساني‭ ‬لا‭ ‬العكس‭.‬

ثانياً‭: ‬تلك‭ ‬النصوص‭ ‬قد‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬سياقات‭ ‬تاريخية‭ ‬مختلفة‭ ‬ولها‭ ‬ظرفيتها‭ ‬الزمانية‭ ‬وتدخل‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬الذي‭ ‬لكل‭ ‬حدث‭ ‬إجراء،‭ ‬فربما‭ ‬كانت‭ ‬ضمن‭ ‬حالة‭ ‬ملتبسة‭ ‬وأسباب‭ ‬متداخلة‭ ‬وقد‭ ‬مضى‭ ‬زمانها‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬إعتبارها‭ ‬قانوناً‭ ‬بشرياً‭ ‬شاملاً‭ ‬وسارياً‭ ‬المفعول‭ ‬إلى‭ ‬أبد‭ ‬الآبدين‭.‬
ثالثاً‭: ‬التهويل‭ ‬في‭ ‬قدسية‭ ‬المصادر‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المنصات‭ ‬المشهورة‭ ‬وذات‭ ‬الصوت‭ ‬المسموع‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬أعطى‭ ‬إنطباعاً‭ ‬بصحة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬فيها‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نقلل‭ ‬من‭ ‬نبرة‭ ‬الغلو‭ ‬ولا‭ ‬نسمح‭ ‬للعاطفة‭ ‬أن‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬العقل‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬أسيراً‭ ‬يتدحرج‭ ‬على‭ ‬راحتها‭ ‬ومزاجها‭.‬

رابعاً‭: ‬الفتوى‭ ‬كالقانون‭ ‬بل‭ ‬أكثر‭ ‬تأثيراً‭ ‬وأسرع‭ ‬إنتشاراً‭ ‬بحيث‭ ‬أنها‭ ‬تخترق‭ ‬الحدود‭ ‬وتتخطى‭ ‬القارات‭ ‬والمحيطات‭ ‬لذا‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يُطلق‭ ‬العنان‭ ‬لكل‭ ‬مَن‭ ‬هبَّ‭ ‬ودب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مفتياً‭ ‬ومشرِّعاً‭ ‬وحتى‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬بمنصب‭ ‬الإفتاء‭ ‬وإستنباط‭ ‬الحكم‭ ‬من‭ ‬الأدلة‭ ‬الشرعية‭ ‬لا‭ ‬يحق‭ ‬لهم‭ ‬البت‭ ‬بأحكام‭ ‬تتعلق‭ ‬بشؤون‭ ‬الناس‭ ‬الإجتماعية‭ ‬خارج‭ ‬مظلة‭ ‬البرلمان‭ ‬أو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬والذي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منتخب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشعب‭ ‬وقوانينه‭ ‬واضحة‭ ‬ومتاحة‭ ‬للجميع‭ ‬مطالعتها‭ ‬ومناقشتها‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬فهم‭ ‬ذات‭ ‬معنى‭ ‬متعدد‭ ‬وكل‭ ‬يجرها‭ ‬لقرصه‭ ‬ومشتهاه‭.‬

‭ ‬طاعة‭ ‬الحاكم

خامساً‭: ‬حينما‭ ‬يردد‭ ‬وعاظ‭ ‬الحكام‭ ‬ليلاً‭ ‬ونهاراً‭ ‬أنَّ‭ ‬ثمة‭ ‬نصوصا‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬طاعة‭ ‬الحاكم‭ ‬وإن‭ ‬جلد‭ ‬ظهرك‭ ‬وأخذ‭ ‬مالك‭ ‬فإن‭ ‬المفهوم‭ ‬لهكذا‭ ‬أقوال‭ ‬تمنع‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬نقدهم‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الإفساد‭ ‬وعندها‭ ‬سيترتب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬صوت‭ ‬معارض‭ ‬ضرائب‭ ‬جسام‭ ‬تصل‭ ‬لتصفيتهم‭ ‬وقتلهم‭ ‬مبررين‭ ‬أنَّ‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مصلحة‭ ‬لأمن‭ ‬البلاد‭ ‬والعقيدة‭ ‬وهلم‭ ‬جرا،‭ ‬وهنا‭ ‬أمام‭ ‬إشكالية‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬الترويج‭ ‬لهكذا‭ ‬نصوص‭ ‬وعدم‭ ‬القبول‭ ‬بها‭ ‬وأخذها‭ ‬أخذ‭ ‬المسلمات‭ ‬والأهم‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نسمح‭ ‬بتسويغ‭ ‬وجواز‭ ‬القتل‭ ‬والجريمة‭ ‬بإسم‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬وغيرها‭.‬

سادساً‭: ‬حينما‭ ‬قربت‭ ‬الشبكة‭ ‬العنكبوتية‭ ‬البعيد‭ ‬وأوجزت‭ ‬المطول‭ ‬وباتت‭ ‬تتداخل‭ ‬المجتمعات‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬ثقافياً‭ ‬ومعرفياً‭ ‬وسلوكيَّاً،‭ ‬فإذا‭ ‬ما‭ ‬شاهد‭ ‬شاب‭ ‬تسريحة‭ ‬شعر‭ ‬معينة‭ ‬أو‭ ‬مظهر‭ ‬إرتداء‭ ‬وقام‭ ‬بتقليدها‭ ‬نظراً‭ ‬لصدورها‭ ‬من‭ ‬مجتمعات‭ ‬أكثر‭ ‬تحضراً‭ ‬أو‭ ‬حباً‭ ‬للتقليد‭ ‬أو‭ ‬ثمة‭ ‬دواع‭ ‬أُخرى‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬جعلهم‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬المثليين‭ ‬والشذوذ‭ ‬وهلم‭ ‬جرا‭ ‬لأنه‭ ‬سلوك‭ ‬شخصي‭ ‬ولا‭ ‬تجاوز‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬الآخرين،‭ ‬خصوصاً‭ ‬ونحن‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬العقلية‭ ‬مشبعة‭ ‬بحكم‭ ‬مسبق‭ ‬عن‭ ‬هكذا‭ ‬ممارسات‭.‬

سابعاً‭: ‬الحرية‭ ‬الشخصية‭ ‬من‭ ‬سلوك‭ ‬وممارسات‭ ‬ضمن‭ ‬ضوابط‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬دخولها‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬الفوضى‭ ‬والإنفلات‭ ‬وحرية‭ ‬النقد‭ ‬والتعبير‭ ‬وتقويم‭ ‬الشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬والإدارية‭ ‬هي‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬للتطور‭ ‬والرقي‭ ‬والتقدم‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬الإزدهار‭ ‬بدونها‭ ‬لأنَّ‭ ‬الإبداع‭ ‬إنما‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬الذوات‭ ‬التي‭ ‬تشتم‭ ‬عبقها‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬البيئة‭ ‬المكبوتة‭ ‬دائمة‭ ‬الذبول‭ ‬لذا‭ ‬علينا‭ ‬تشكيل‭ ‬مؤسسات‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الخضوع‭ ‬إلى‭ ‬سياستها‭ ‬ولا‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬الإفتاء،‭ ‬تهتم‭ ‬بتطوير‭ ‬الفهم‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬والإنفتاح‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬الحديثة‭ ‬للشعوب‭.‬

كاتب‭ ‬من‭ ‬العراق

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي ؟ قَالَ : فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ . قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي ؟ قَالَ : قَاتِلْهُ ؟ قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي ؟ قَالَ : فَأَنْتَ شَهِيدٌ . قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ ؟ قَالَ هُوَ فِي النَّارِ .
    رواه مسلم (140) ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول حيدر علي حسين / بلجيكا:

    نعيش في هذا الزمن الذي وصل إلى مرحلة التطور في جميع المجالات من ناحية الصناعة والبناء ومن ناحية اخرى تعدد الثقافات فبعض الناس قد استثمرو واستغلو الفرصة من أجل الوصول الى درجات متقدمة وبعضهم من تطلع على ثقافات الشعوب وجمع رصيد فكري يميز به الفرواقات بين الشعوب ليكتسب الخبرات والثقافات المتنوعة حيث أن الكل منا يعرف أن التطور بدء باشياء بسيطة مثل الات الحروب التي بدأت بالسهم والرمح لتصل بعد زمن الى الة البندقية وغيرها وكذا تطورت الى يومنا هذا من خلال الأجهزة الإلكترونية التي يتم من خلالها نقل وتوصيل الافكار التي تحارب شعوب وقتلها وقد نجحو أهل العنف والقتل لأنها لم يعد يحتاجو الى استخدام اسلحة مدمرة او صواريخ لأنهم وصلو إلى عقول الناس وغسلها من خلال نشر الافكار المزيفة التي يتم من خلالها قتل واحتلال دول لأنهم استخدمو الغسل العقلي وتغير أفكار بعض الذين يعتقدون أنهم سيحققون إنجاز لم يشهد له التأريخ من خلال تصفية بعض الناس الذين مجرد أنهم يعبرون بطريقتهم الخاصة ألتي لاتؤثر ولا تغير من الموقف شيء فقط هو تعبير وليس تغيير وها نحن نشهد اليوم ماوصل إليه التطور الفكري من جهل وظلام ..

  3. يقول حيدر علي حسين / بلجيكا:

    رغم تعدد الشعوب والثقافات بين الناس من ناحية العقائد الدينية حيث نجد أن كثير من الدول التي لازالت تسير على نهج العصور القديمة حيث أنهم وجود أن الناس الذين سبقوهم كانو منهم من يعبدون الأصنام ومنهم الحيوانات ومنهم الأشجار إلخ لكن لم يصل بهم التطور الزمني إلى تغير نهجهم رغم أنهم يشركون بالله سبحانه وتعالى لأنه أهل العبادة والرحمة السماوية لكن لم يغيرهم التطور الذي نعيشه اليوم الى تغير أفكار مبنية على القتل والعداء كما قالت رئيسة جمهورية المانيا قالت ان الصين والهند يصل عددهم إلى أكثر من مليار ونصف ولديهم 150 مذهب واله يعبدونهم لكنهم يعيشون بسلام واحترام بينهم اما دول العرب والإسلام فلديهم رب واحد وكتاب واحد وتلونت شوارعهم بالدماء القاتل يصرخ آلله أكبر والمقتول يقول آلله أكبر . فكلما زاد التطور زاد الكره والعداء بينهم وهذا ماجعل ازدياد وكثرة الابتلاءات والمصائب .

  4. يقول د حسنية عبدالله حويج:

    نعم ما تفضلت به حيث الحرية حق مقدس منحه الخالق لعباده ولم يتدخل سبحانه بفرض إرادته عليهم حتى فيما يرضاه لهم وفيه سعادتهم ،فما بال بعضهم يتسلط على عباد الله بحجج واهية أدت إلى هلاك العباد ودمار البلاد

اشترك في قائمتنا البريدية