بغداد- “القدس العربي”: طالب تحالف “العزم” السنّي، المنضوي في ائتلاف “إدارة الدولة” الحاكم في العراق، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل لحماية المدنيين في ديالى، على خلفية حادثة قرية الجيالية في المحافظة.
وأعرب التحالف، في بيان صحافي، عن “استنكاره للمجزرة الوحشية البشعة في قرية الجيايلة”، مطالباً السوداني وتحالف “إدارة الدولة” بـ “التدخل شخصياً والإيعاز إلى القوات الأمنية بالتدخل لحماية المدنيين”.
كما طالب بـ “التدخل الفوري والإيعاز إلى القوات الأمنية بالعمل على نزع سلاح الجماعات التي تعمل خارج نطاق الدولة، وحتى تلك التي تحتمي بمظلة الدولة”.
من جهتها، أعلنت “خلية الإعلام الأمني” الحكومية مقتل وجرح عدد من المواطنين إثر نزاع عشائري في ديالى.
وذكرت الخلية، في بيان، أنه “(…) حصل نزاع عشائري بين قرية الجيايلة والبوبالي في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، أدى الحادث إلى قتل وجرح عدد من المواطنين بينهم امرأتان”، مبينة أنه “على الفور شرعت قطعات من الجيش والشرطة إلى مكان الحادث وتم تطويق القريتين والفصل بينهما”.
وأضافت: “كما تم القبض على عدد من المتورطين بالحادث من قبل قطعات الجيش والشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية الأصولية بحقهم، وتجري حالياً عملية متابعة وملاحقة المتورطين الآخرين بالحادث”، داعية الجميع لـ “توخي الدقة في نقل وتداول كل ما يتعلق بالحادث وأخذ المعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية”.
وخلافاً للرواية الرسمية، يرى مرصد “أفاد” العراقي، المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان، أن الحادثة لا تتعلق بنزاع عشائري بل إنها عملية “تصفية”.
وذكر المرصد، في بيان صحافي، أن “انسحاب قوات الجيش من قرية جيايلة بشكل مفاجئ، وترك المنطقة تحت سلطة عناصر مسلحة قبل أيام من تنفيذ الجريمة.. سبب مؤثر بوقوع الجريمة”.
وأشار إلى أن “المجزرة ليست نزاعاً عشائرياً مجرداً، بل هي عملية تصفية”، فيما اعتبر إن “محافظ ديالى مثنى التميمي، فشل في أن يكون محافظا لكل أهلها”.