الناصرة- “القدس العربي”: جدّد جنرالٌ إسرائيلي بارز تحذيراته من أن “حماس” تنجح بإعادة تنظيم صفوفها داخل القطاع، وفي إدارة حرب استنزاف ضد الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ الآن حرب “السيوف الحديدية الثانية”، وتنتظره حروب ثالثة ورابعة دون طائل، منبهاً، بلهجة غاضبة، لتهشّم مكانة وصورة إسرائيل، وتضرّر قوة ردعها وهي تبدو عاجزة عن التغلب على “حماس”.
وقال الجنرال في الاحتياط، قائد غرفة العمليات سابقاً، يسرائيل زيف، في مقال نشره موقع القناة 12 العبرية إنه، عشية ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي، التقى أباً وأماً يخدم أبناؤهما الآن في لواء “ناحال” في غزة فـ “أخبراني أنهما تحدّثا مع أبنائهما، خلال اليوم الماضي، وسمعا من كلٍّ منهم أموراً مشابهة: أبي، لقد عدنا إلى الحيّ الذي سبق أن قمنا باحتلاله خلال الحرب، وإلى العيادة نفسها التي “طهّرناها من المخربين” في المرة السابقة. لقد عادت “حماس” بقوة إلى الحيّ، وعاد “المخربون” إلى التموضع في العيادة نفسها”.
زيف: “حماس”، بعد أن درست أسلوب عمل الجيش الإسرائيلي، عملت على تحسين قدراتها القتالية من خلال انتهاج أساليب حرب العصابات، والاستخدام المكثف للكمائن القتالية
ويضيف زيف: “قال لي أبٌ آخر إنه يشعر بأنه يشهد لعبة الروليت الروسية، وكيف أن العودة في المرة الثانية جعلته غير قادر على النوم في ليالٍ طويلة. خلال يوم ذكرى القتلى الأصعب الذي مرّ عليّ في حياتي، التقيت أكثر من 12 عائلة ثكلى، بعضها لا يزال في أسبوع الحداد على ابنه القتيل”.
وأشار لقتل أربعة جنود، هذا الأسبوع، من الوحدة نفسها التي قُتل أفرادها في حيّ الزيتون في الاشتباكات الأولى التي اندلعت هناك في بداية الحرب، كما أصيب جنود آخرون، خلال الليلة الماضية، بجروح خطِرة.
ويقول زيف إن “مقاتلي لواءَي “ناحال”، و”غولاني”، والمظليين الشجعان، عادوا إلى المخاطرة بحياتهم في الموضع نفسه الذي يعود الجيش الإسرائيلي إليه للمرة الثالثة، وهي ليست المرة الأخيرة”.
ويرى أنه من المهم جداً توضيح ما يلي: “إن موت هؤلاء لم يذهب سدى! إنهم يعملون على الأرض، ويقتلون “إرهابيي حماس” في حرب محقة فُرضت علينا، وإن قتل كلّ “إرهابي من حماس” هو أمر مهم وعادل. أمّا السؤال المطروح في أطول الحروب التي خضناها في تاريخنا، هو: في أيّ نقطة يتعين علينا وضع حدّ للحرب، وكم مرة يجب علينا دفع الثمن والعودة إلى الموضع نفسه، ومع الأسف، في وقت تتراجع نجاعة العمل العسكري، بينما يرتفع الثمن ويصير أعلى، من دون وجود أيّ هدف محدد؟”.
ويستذكر أن الزيتون، وجباليا، وبيت حانون، والشجاعية، وخان يونس، هي مناطق احتلها الجيش الإسرائيلي في السابق، ونجح في تفكيك كتائبها، لكن في كل مكان ينسحب منه دون وجود جهة تتولى مسؤولية القطاع المحتل، فإن “حماس” ستعود إلى السيطرة، وتستمر هناك، من دون أيّ منازع. ويمضي في تحذيراته: “تقوم حماس بإعادة بناء قوتها في كل مكان من جديد، كما تعيد تأهيل شبكاتها العسكرية، بحيث تتلاءم مع حرب العصابات، وتستعيد سيطرتها على مفاصل المجتمع المدني”.
وينوه بأن “حماس”، وبعد أن درست أسلوب عمل الجيش الإسرائيلي، عملت على تحسين قدراتها القتالية من خلال انتهاج أساليب حرب العصابات، والاستخدام المكثف للكمائن القتالية، والكمائن التي تُستخدم فيها مضادات الدروع، والقنص، والاستخدام المكثف للعبوات الناسفة،
ويقول إن غزة تحولت إلى ساحة لبنان ثانية، حقل كمائن كبير. منبهاً أن الجيش يخوض الآن حرب “السيوف الحديدية” الثانية، ومن دون القدرة على نقل المسؤولية عن المناطق المحتلة إلى طرف ما، فإن حرب “السيوف الحديدية” الثالثة، لا بل الرابعة، تنتظرنا.
وفي سياق الحديث عن الخسائر المترتبة على فقدان رؤية إستراتيجية إسرائيلية يتابع زيف: “في الحقيقة، الحسم ممكن سياسياً، وليس عسكرياً. هذه هي الحال منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والوقت ليس في مصلحتنا مطلقاً. إن تهرُّب نتنياهو من الحسم بشأن “اليوم التالي للحرب”، وتمسُّكه بالنشاط العسكري، لا يعملان على تدمير إنجازاتنا العسكرية فحسب، بل يعمّقان، عملياً، تورُّط الجيش في غزة، ويمنعان من تركيز الجهد، والسعي لإنهاء القتال في لبنان، ويحوّلان الاهتمام الضروري عن إيران، ويعمّقان تدهور إسرائيل سياسياً.
كما يشير إلى أن “مكانة إسرائيل الدولية تتهشم، ومكانتنا في الإقليم تتحول من دولة رائدة، إلى لاعب هامشي يعيق استقرار الإقليم، لا أحد يدرك ما الذي تريده إسرائيل، ولا أحد يراها قادرة على تحقيق “نصر مؤزر”، بل العكس هو الصحيح: يرى الجميع أن “حماس”، “التنظيم الفوضوي”، لم تركع، وها هي تنهض من جديد. إن صورة مسيرة العودة للقطاع التي نفّذها اليمين الإسرائيلي، ومشهد المشاركين “ينبطحون” أرضاً في “سديروت” نتيجة قصف المقاومة للمدينة، بعد مرور سبعة أشهر على الحرب، بمثابة هدية كبرى قدمناها لحركة “حماس”، والوضع الراهن يُلحق ضرراً جسيماً بصورة إسرائيل، وقدرتها على الردع”.
ويكرر زيف تأكيده أن رفح تحولّت، حتى قبل اجتياحها إلى فخّ إستراتيجي لن يُنتج سوى مزيد من التورط، مشيراً إلى أن أزمة الثقة مع الولايات المتحدة في أوجها، ومصر تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل في محكمة لاهاي، ومن شبه المؤكد أنها ستخفّض مستوى علاقاتها الدبلوماسية معها، كما أن الدول الأوروبية، ومعها الأمم المتحدة، تهدد بخفض مستوى العلاقات، بما يشمل المحكمة الجنائية الدولية التي ستقوم، عمّا قريب، بغرز أنيابها في لحمنا.
ويمضي في تحذيره: “لا يتعين على جيشنا إثبات قدرته على هزيمة كتائب رفح، فالأمر معروف سلفاً، وقد حقق ذلك منذ سبعة أشهر. إن رفح التي تحولت بصورة أساسية إلى رمز لصراع سياسي إسرائيلي داخلي ليست سوى مسألة أثمان ومخاطر، مقارنةً بالإنجاز الهامشي المترتب على احتلالها. وبعد كل هذه الأثمان الباهظة التي من المتوقع أن نتكبدها، فإننا سنعيدها إلى سيطرة “حماس”، وهذا ما أشار له بلينكن أيضا قبل أيام.
زيف: يقف رئيس حكومتنا متحجراً، متقوقعاً في داخل ذاته، وغير قادر على اتخاذ القرار الوحيد المسؤول والمنطقي المطلوب هنا، بشأن “اليوم التالي للحرب”
ويشدّد على أن الوضع الحالي، المتمثل في عدم سيطرة إسرائيل على أيّ موضع، ومن دون أن يكون لديها أيّ توجّه، أو جدول زمني ظاهر، هو خطِر، ويُضعفها بشدة من الداخل والخارج. ويشير إلى أن قتالاً في غزة من دون نهاية، والقتال في لبنان، المرتبط بغزة، يغرق في حرب استنزاف، والتهديد الإيراني يتصاعد في سوريا، ويُشعل شمال الضفة تحت أقدام جنودنا بصورة غير مسبوقة. بالنظر إلى كل ما سبق، وبالنظر إلى جميع التوصيات الصادرة عن المنظومات الأمنية، وإلى توصيات وزراء المجلس الحربي، ونصائح واشنطن وكل العالم تقريباً، يقف رئيس حكومتنا متحجراً، متقوقعاً في داخل ذاته، وغير قادر على اتخاذ القرار الوحيد المسؤول والمنطقي المطلوب هنا، بشأن “اليوم التالي للحرب”، علماً بأننا نعيش في “اليوم التالي” أصلاً منذ ثلاثة أشهر على الأقل. يمكن لهذا القرار إخراج إسرائيل من المأزق والفخ الاستراتيجي اللذين وقعت فيهما”.
ويشدّد أيضاً على أن قرار عدم الحسم كارثي، وبمثابة حُكم بالإعدام على المخطوفين، ويؤدي إلى انهيار داخلي، وإلى عزلة دولية تامة، إلى جانب قرار فوري صادر عن لاهاي. ويدعو لإدخال السلطة الفلسطينية لتولّي المسؤولية عن غزة بسرعة لتخليصنا من الكارثة، ولإنهاء الحرب، والسماح بإعادة المخطوفين، وإتاحة المجال للدولة لكي تتعافى من جروحها، وهذا ما تحتاج إليه إسرائيل الآن، وبشدة”.
ورداً على من يحذرون من السلطة الفلسطينية، يقول زيف إن عودتها إلى القطاع هي أسوأ ما يمكن أن يحدث للسنوار لأنه سيعتبرها هزيمة… هذه هي الحالة الوحيدة التي توفر شروطاً مؤاتية لصفقة. ويخلص للقول إن نتنياهو يعلم أن هذه الفرصة هي الوحيدة لتحقيق النصر واستعادة أسرانا. أمّا قتل “مخرّب”، أو حتى ألف “مخرّب”، أو هدم مئة منزل إضافي في رفح، فهي أمور لن تؤدي إلى أيّ نصر. ويضيف: “إن نتنياهو يمتنع عن الحسم لأن سموتريتش وأمثاله يهددونه ويشلّون نتنياهو. كما أن نتنياهو نفسه، ربما، غير معنيّ بإنهاء الحرب، لأسبابه الشخصية. وهو لا يبدو مكترثاً للأثمان المرتبطة بالأمر، وهذا ما يثير القلق بشدة. يجب أن نتخلص من نتنياهو بالعزل بدعوى العجز، أو بانتخابات مبكرة”.
سيوف نتنة صدئة سترتد عليهم في القريب العاجل بإذن المنتقم الجبار الذي سينتقم لدماء أطفال غزة العزة منهم جميعا شر انتقام ✌️🇵🇸🤨☝️🚀🐒🚀🐒🚀
تخلصوا انتم من النتن ياهو و بن اكفير و سوما اترش و من كل الانذال الذين لا يتركون الإنسانية تنعم بالسلام….أما غزة فلن تتخلص من حماس ووكيف تتخلص من المنقذ المرغم لانوف الصهيونية و الماسونية
كلكم كذابون… المقاتلين الفلسطينين لا ولم يتخذوا من عيادة مقر لقتالكم. انتم مجرد مجرمين وقتلة اطفال