رام الله: حذرت فلسطين، الأربعاء، من تداعيات سماح الشرطة الإسرائيلية لعضو الكنيست (البرلمان) المتشدد إيتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى الخميس.

وانتقد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، قرار الشرطة السماح باقتحام “بن غفير” للمسجد الأقصى.

وقال الهباش، في بيان، إن هذا القرار “إمعان في استفزاز مشاعر الفلسطينيين ومئات ملايين المسلمين حول العالم” .

وحذر من أن “الإمعان في هذا السلوك الإسرائيلي العدواني ستكون له تداعيات خطيرة، وسوف تتحمل دولة الاحتلال المسؤولية عن نتائج هذا العدوان الهمجي”.

وتابع: “شعبنا الفلسطيني المرابط في أرض وطنه سيواصل الصمود والتصدي لكل أشكال العدوان الإسرائيلي عليه وعلى حقوقه المشروعة ومقدساته الدينية”.

وأردف: “ولن نسمح بتمرير مؤامرة ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات” .

وأكد أن “دولة الاحتلال تلعب بالنار، وتجر المنطقة والعالم نحو دوامة حرب دينية”.

ودعا الهباش المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل لوقف هذا العبث الإسرائيلي الخطير قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة”.

كما داعا إلى “تحرك عربي وإسلامي واسع لحماية المسجد الأقصى “.

ومساء الأربعاء، وافقت الشرطة الإسرائيلية على السماح لـ”بن غفير” باقتحام باحات المسجد الأقصى الخميس، بحسب قناة “كان” الرسمية.

وحذرت تقارير أمنية إسرائيلية، في وقت سابق، من احتمال اشتعال الأوضاع الميدانية بالأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس خلال شهر رمضان؛ جراء تلك الاقتحامات والاستفزازات التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون.

وفي 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية السماح بمثل هذه الاقتحامات، بالرغم من رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

(الأناضول)