أنطاكيا – إدلب – «القدس العربي»: نفذت «هيئة تحرير الشام» في إدلب حكم «الرجم» حتى الموت على أربعة أشخاص بينهم امرأة، بتهمة الزنا والدعارة، في أحد أسواق المدينة، بعد مثولهم أمام ما تعتبره الهيئة «محكمة شرعية».
وكان جهاز الأمن كان قد ضبط في وقت سابق، بيتين للدعارة في إحدى المناطق القريبة من مدينة إدلب، قبل ان ينفذ فيهم حد الرجم. وتم تنفيذ «الرجم» بحضور مجموعة من الناس، لكن الأمنيين في «تحرير الشام» منعوا تصوير عملية الرجم، كما لم تصدر الهيئة تعليقاً رسمياً حول الحكم إلى الآن.
وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها «تحرير الشام» حد «الرجم» في ادلب، وسبق ان نفذته قبل عام في جسر الشغور.
وفي تفاصيل المحاكمة قال الشرعي «ماذا تريدين أن تقولي قبل انتقالك إلى رحمة الله!»… ونقل المسؤول الشرعي لـ«القدس العربي» تفاصيل خاصة للمحاكمة ونطق الحكم، إذ قال للمرأة التي كانت تلبس حجاباً «أنت أول امرأة يطبق عليها حد الرجم بسبب الزنا في هذه المنطقة، وأرجو أن تتوبي وترجعي إلى الله، وهذه هي نتيجة الأعمال التي قمت بها، وعليك أن تكوني مستسلمة وراضية بحد الله، فالإسلام هو الاستسلام لله تعالى، والانقياد له بالطاعة».
بعد ذلك قال الشرعي إنه سألها «ماذا تريدين أن تقولي قبل انتقالك إلى رحمة الله» فأجابته: «أنصح كل حرمة مستورة أن تحافظ على عرضها أكثر من روحها» حسب رواية المسؤول الشرعي. ثم قال الشرعي قبل تنفيذ الحكم: «إلى كل المسلمين هذه رسالة من امرأة مسلمة متزوجة دفعتها أخطاء بعض الرجال إلى ما فعلته، لا تغيبوا عن النساء أكثر من المدة الشرعية، إياكم وحب والمال والشهوات، الزموا زوجاتكم وعليكم بطاعة الله واستوصوا بالنساء خيراً، عندما تتركون نساءكم سنوات لوحدهن سيفعل بهن الشيطان ما يريد».
وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على مدينة إدلب وتفرض الشريعة الإسلامية من خلال شرعييها الذين يعتمدون على الاجتهاد في كثير من الأحكام، خاصة ان حكم الرجم لا وجود له في نصوص القرآن، واختلف حوله الكثير من الفقهاء. لكن الشيخ ماجد الحلبي وهو شرعي في إدلب قال لـ»القدس العربي «إن رجم الزاني حدٌّ من حدود الله لا يقبل التجرؤ عليه، أو التهاون في تطبيقه ضمن شروط».
ويقول الشيخ ماجد في حديثه لـ»القدس العربي «إن حد الرجم حكم شرعي يطبقه إمام المسلمين أو من ينوب عنه، بعد اعتراف الزاني المحصن المتزوج بفعلته بشكل صريح يصل إلى حد اليقين، أو أن يشهد عليه أربعة شهود بشكل منفصل، على وقوع ذلك أمام أعينهم، «مع وصفها بشكل دقيق».
وتساءل الشيخ ماجد عن حيثيات الحكم وعن الهيئة الشرعية التي قامت بالتحقيق في الواقعة وأصدرت حكم الرجم، مشيراً إلى أنه لا يوجد حالياً إمامٌ للمسلمين توكل إليه مهمة إقامة هذه الحدود، أو حتى من ينوب عنه. وقال قاسم يوسف وهو من سكان إدلب لـ»القدس العربي إنها المرة الأولى التي يحصل فيها أمر مماثل في مدينة ادلب، وأوضح أن المرأة «ثلاثينية» وتم الحكم عليها بعد مثولها أمام محكمة شرعية اتهمتها بالزنا، وأشار قاسم إلى أن هناك استياء بالغاً بين سكان محافظة إدلب التي تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» إزاء ما حصل، قائلاً «الوضع صار لا يحتمل، الرجم أسوأ عقوبة عرفها التاريخ، الموت السريع رحمة» وأضاف «الناس يشعرون بالرعب».
وسبق ان نفذت «الهيئة» حد الرجم قبل عام في جسر الشغور، وكذلك تنظيم حراس الدين، كما نفذه جند الاقصى عام 2014 في سراقب، إضافة إلى تنظيم الدولة. وقد أدان ناشطون في مدينة إدلب حادثة تنفيذ حكم «الرجم» حتى الموت.
ووصف محمد علي وهو ناشط من مدينة إدلب الحادثة «بالجريمة البشعة» وأضاف في تصريح لـ»القدس العربي «نؤكد أن هذه الجريمة بالإضافة إلى سائر الجرائم التي ترتكبها «هيئة تحرير الشام» هي أفعال مدانة لا تمت لمبادئ الثورة السورية بصلة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) النور
هناك من يقول بأن حد الرجم للمحصن (المتزوج) قد تم نسخه بالقرآن واستبداله بمائة جلدة كما هو حال غير المحصن!
ولا حول ولا قوة الا بالله
اي حد لم يرد في القرأن الكريم لا يعتد به لان كتب الحديث و الفقه و السيرة كلها كتب كتبها و جمعها بشر و البشر يخطئون. و بما ان هناك قاعدة اصولية تقول: ادرأوا الحدود بالشبهات فان عدم اثبات صحة اي حديث مائة بالمائة هو شبهة و يمكن درء الحد بها. فقتل المرتد أيضا لا يمكن تطبيقه لانه لم يرد في القرأن الكريم …بل ما ورد في القرأن الكريم يعاكس حد الردة. و تذكروا ان كتب الصحاح الستة كل مؤلفيها هم من ايران و ما حولها و هذا يثير الشك الشديد: لماذا تركز كتاب كتب الصحاح في هذه المنطقة بالذات
اذا طبقنا الشرع عليهم و على غيرهم ممن يدعون تطبيق شرع الله في الارض لما بقي منهم احد لانهم اصلا لصوص سرقوا الثورة و حرفوها بما يشتهي النظا و خدموه بكل شعاراتهم الكاذبة