واشنطن: استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءه برئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا بالبيت الأبيض اليوم الأربعاء، ليتهم جنوب إفريقيا بالفشل فى مواجهة قتل المزارعين البيض.

وقال ترامب: “إن الأشخاص يفرون من جنوب إفريقيا حفاظا على سلامتهم”، وخفض أضواء المكتب البيضاوي ليشغل مقطعا مصورا لسياسي شيوعي يذيع أغنية مناهضة للفصل العنصري ومثيرة للجدل تتضمن كلمات عن قتل مزارع. وأضاف: “إن أراضيهم تتم مصادرتها ويتم قتلهم في كثير من الحالات”.

In the Oval Office, Trump and Elon Musk are forcing the President of South Africa, over his objections, to watch old videos of Black people who have a problem with white people.

Even for this Nazi regime, this is sick stuff. pic.twitter.com/esoyIvLnhX

— Jim Stewartson, Antifascist 🇨🇦🇺🇦🏴‍☠️🇺🇸 (@jimstewartson) May 21, 2025

Donald Trump has ambushed South Africa’s President by playing videos which he claims pertain to allegations of ‘genocide’ in South Africa.

“I’d like to know where that is because this [the videos] I’ve never seen” Cyril Ramaphos responded.https://t.co/ePDAgEPC2G

📺 Sky 501/YT pic.twitter.com/zTCzw4F5Zf

— Sky News (@SkyNews) May 21, 2025

ورفض رامافوسا اتهامات ترامب. ويسعى الرئيس الجنوب إفريقي لتوضيح الأمور وإنقاذ علاقة بلاده بالولايات المتحدة.

واحتدمت المحادثات المطولة بين ترامب ورامافوسا بعد عرض ترامب للمقطع الذي أظهر عمليات قتل مسيسة في جنوب إفريقيا.

وأشار ترامب إلى أن المقطع يعني أنه يتم استهداف المزارعين البيض، لكنه ذكر مرارا أنه “لم يقرر” ما إذا كانت عمليات القتل تمثل إبادة عرقية.

وتم قتل بعض المزارعين البيض في اقتحامات عنيفة للمنازل، لكن حكومة جنوب إفريقيا تشير إلى أن إدارة ترامب لا تدرك سبب هذا.

وأوضحت الحكومة أن عمليات القتل هذه تأتي في إطار مشكلة خطيرة مع الجريمة وأن قتل البيض ليس مدفوعا بمسألة العرق، وأشارت إلى أنه تم أيضا قتل مزارعين من أصحاب البشرة السمراء.

وأضافت الحكومة أن مزاعم ترامب مبنية على معلومات مضللة.

وقال وزير الزراعة الجنوب إفريقي جون ستينهاوزن، وهو أبيض وعضو بحزب سياسي غير الذي ينتمي إليه رامافوسا، في تصريح لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) أنه لم تتم مصادرة أراض من مزارعين وأن مزاعم الإبادة العرقية خاطئة.

كانت حكومة ترامب قد قررت تجميد المساعدات إلى جنوب إفريقيا وأرجعت قرارها إلى قانون جديد يسمح بمصادرة الأراضي، في بعض الحالات، إذا كان هذا من أجل مصلحة عامة.

كما طردت الولايات المتحدة في شهر مارس/آذار السفير الجنوب إفريقي من أراضيها بسبب قوله أثناء نقاش عبر الإنترنت إن سياسة ترامب و حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا” كانت نتيجة لـ “غريزة الإيمان بتفوق العرق (الأبيض)” جزئيا.

وكانت جنوب أفريقيا اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة عرقية في غزة في محكمة العدل الدولية.

ورغم انتقاد البيت الأبيض للقضية، لم يتحدث ترامب عن المسألة في المكتب البيضاوي.

وقال ترامب لدى سؤاله عما يرغب في حدوثه: “لا أدري”.

وأضاف: “يعم كثير من الغضب هناك. لا أتوقع أي شيء. سنرى ما سيحدث”.

وذكر أنه سيناقش مع رامافوسا “العديد من الأمور”، بما في ذلك قضايا ظهرت في الأخبار ليرى ما إذا يمكن أن يقدم المساعدة.

وقال ترامب: “أريد أن أقدم المساعدة”.

ومن ناحيته، قال رامافوسا إنها “يشعر بسرور حقيقي” أن يكون في البيت الأبيض وأنه يرغب في استغلال الفرصة “لإعادة ضبط ” العلاقات بين الدولتين.

وأشار إلى أنه يأمل في المزيد من التبادل التجاري مع الاقتصاد الأمريكي الذي يفوق اقتصاد بلاده بشوط واسع.

وأضاف رامافوسا: “إننا هنا في الأساس لإعادة بناء العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا”.

وتابع رامافوسا في محاولته لتلطيف الأجواء مع ترامب، إنه آسف لأنه ليس لديه طائرة ليقدمها إليه.

وقال ترامب: “إذا كانت بلادك تعرض طائرة على القوات الجوية الأمريكية، سأقبلها”.

RAMAPHOSA: I am sorry I don’t have a plane to give you

TRUMP: I wish you did. I’d take it. If your country offered the US Air Force a plane, I would take it

RAMAPHOSA: Okay pic.twitter.com/TgvODTok9P

— Aaron Rupar (@atrupar) May 21, 2025

كان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت اليوم الأربعاء إن وزير الدفاع بيت هيغسيث قبل الطائرة بوينغ 747 التي أهدتها قطر إلى الرئيس دونالد ترامب لاستخدامها كطائرة رئاسية.

(أ ب)