أحد عناصر القوات السورية المدعومة من تركيا
اسطنبول: نقلت صحيفة “حريت” عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله، اليوم الثلاثاء، إن تركيا عازمة على العبور إلى شرق نهر الفرات بشمال سوريا في أسرع وقت ممكن، في إشارة إلى تجدد عزمها شن حملة عسكرية كانت أجلتها بعد قرار الولايات المتحدة سحب قواتها.
وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من شمال سوريا، لكن إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من المنطقة دفع أنقرة إلى تأجيل العملية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية. وأثار الدعم الأمريكي لهذه الجماعة في القتال ضد تنظيم “الدولة” غضب أنقرة.
ونقلت الصحيفة عن جاويش أوغلو قوله في إفادة لوسائل الإعلام المحلية إن تركيا تستهدف العبور إلى شرقي الفرات بأسرع وقت ممكن، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
وقالت تركيا إن الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا على التنسيق لتفادي فراغ في السلطة هناك. وعزز مقاتلون سوريون تدعمهم تركيا، أمس الإثنين، مواقعهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج، التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد، في إطار الاستعداد لانسحاب القوات الأمريكية.
اجتماع في روسيا
وفي يونيو/ حزيران، توصلت تركيا وواشنطن إلى اتفاق يقضي بإخراج وحدات حماية الشعب من منبج، لكن تركيا اتهمت مرارا الولايات المتحدة بالمسؤولية عن التأخر في تنفيذ الاتفاق.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن جاويش أوغلو قوله أيضا إن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا أيضا على استكمال اتفاقهما بشأن منبج بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأمريكي.
وقالت قناة (سي.إن.إن ترك) إن جاويش أوغلو سيسافر إلى روسيا لبحث عملية الانسحاب الأمريكية خلال الأيام المقبلة.
وتدعم روسيا والولايات المتحدة وتركيا أطرافا متحاربة في الصراع السوري الذي اندلع عام 2011. وتقف روسيا وإيران في صف بشار الأسد في حين تدعم تركيا جماعات مختلفة للمعارضة بينما دعمت الولايات المتحدة، التي ركزت على قتال تنظيم “الدولة”، وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال أردوغان للصحافيين، اليوم الثلاثاء، إنه ربما يلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الانسحاب الأمريكي من سوريا. لكن الكرملين قال إنه لا توجد خطط الآن لدى بوتين للقاء أردوغان.
ونسبت صحيفة “حريت” إلى جاويش أوغلو قوله إن تركيا طلبت أيضا أن تستعيد الولايات المتحدة الأسلحة الثقيلة التي زودت وحدات حماية الشعب بها لقتال تنظيم “الدولة”.
(رويترز)