تزامنا مع منع آلاف النشطاء من دخول غزة.. إسرائيلي يثير جدلا بحديثه عن “رحلته الآمنة” إلى مصر

حجم الخط
1

تونس- “القدس العربي”: أثار إسرائيلي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وصف رحلته من معبر طابا إلى مطار شرم الشيخ بـ”الآمنة”، تزامنا مع قيام السلطات المصرية بمنع آلاف النشطاء من الوصول إلى معبر رفح.

وكتب أمير غريس (رجل أعمال إسرائيلي يعيش في الولايات المتحدة) تدوينة (قام بحذفها لاحقا)، أجاب فيها على استفسارات من إسرائيليين آخرين حول كيفية مغادرة إسرائيل في ظل المواجهة المستمرة مع إيران.

وقال غريس “غادرنا عبر المعبر (طابا) يوم السبت، وأقمنا في الفندق حتى صباح الثلاثاء، ونحن الآن نجلس على متن الطائرة في انتظار الإقلاع. لم تكن هناك أي مشكلة على الإطلاق”.

وأوضح بالقول: “كان السائق الذي نقلنا من المعبر الحدودي إلى شرم الشيخ (رحلة تستغرق ساعتين ونصف بالسيارة) يعلم أننا إسرائيليون، وفي الطريق تحدث إلى إسرائيليين آخرين (لا يتحدثون العربية) حول السفر جنوبًا. في الفندق، قرأتُ أيضًا الصحف وتويتر باللغة العبرية، ولم أتلقَّ أي رد سلبي”.

وأضاف غريس “عندما عبرنا الحدود، كانت خالية، واستغرقنا 30 دقيقة للعبور. تحدثتُ على متن الطائرة مع آخرين فعلوا الشيء نفسه، لكنهم عبروا أمس، وقيل لي إن الأمر استغرق منهم ساعة ونصف – ساعتين. كلفتنا سيارة الأجرة (7مقاعد) مئة دولار من طابا إلى شرم الشيخ. كان الطريق آمنًا، وكانت هناك شرطة ونقاط تفتيش على طول الطريق”.

وتابع بالقول: “انتبه عند عبور الحدود. ستحتاج 720 جنيهًا مصريًا للشخص الواحد للدفع عند المغادرة إلى مصر. يوجد بنك هناك يُصرف العملات (…) سيسعد الجميع بأخذ الدولارات أو بطاقات الائتمان منك”.

كما نشر صورة من داخل مطار شرم الشيخ وعلق بالقول: “كان عدد (اليهود) الحريديم على متن الطائرة أكبر من عددهم على متن رحلة العال المتجهة إلى نيويورك ليلة السبت”.

وأضاف: “لدي جواز سفر أجنبي. لا توجد مشكلة في دخول سيناء برفقة شخص إسرائيلي، لكنني لا أعرف ما هو الوضع فيما يتعلق بمغادرة شرم برفقة إسرائيلي. لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة، لكنني أقدم فقط كل المعلومات المتوفرة لدي”.

وأثارت تدوينة غريس جدلا كبيرا، حيث علق المدون المصري المعارض عبد الله الشريف، بالقول: “مصر التي طردت العرب والمسلمين ممن لحقوا بقافلة الصمود وأطلقت عليهم البلطجية ونكلت بهم، ترحب اليوم بالصهاينة العالقين في دولة الاحتلال بعد إلغاء رحلات الطيران لديهم فتوجهوا براً إلى مطار شرم الشيخ بسلام دون أن يعترضهم ذات البلطجية”.

وكتب أحد النشطاء “قافلة الصمود لا تمر بحجة إحراج مصر. الآن يعبر اليهود مطارات مصر بكل أريحية!”.

وأضاف ناشط آخر “أصبحت مصر ترانزيت لليهود للهروب من قصف ايران لهم وأطفال غزة يموتوا من قصف اليهود لهم”.

وكتب أحد المستخدمين “لمن يريد أن يفهم: إسرائيل هي من تمنع الدخول من خلال معبر رفح من الجهة الفلسطينية ومحاولة قافلة التضامن مع أهل غزة الدخول عبر معبر رفح ستكون مرفوضة من جانب الكيان الصهيوني وسيترتب عليها صدامات ستؤدي إلى عدم ضمان سلامة أعضاء هذه القافلة قد تؤدي لحدوث اشتباكات بين الطرفين وضغط من جانب الكيان الصهيوني على أهل غزة، وتهجيرهم نحو سيناء وهذا أمر مرفوض بالنسبة لمصر”.

وكانت مصر منعت آلاف النشطاء المشاركين في “المسيرة العالمية إلى غزة” من الوصول إلى معبر رفح، كما قامت بترحيل العشرات منهم بعد وصولهم لمطار القاهرة، فيما قامت قوات حفتر في شرق ليبيا بمنع قافلة الصمود المغاربية من الوصول إلى مصر، وتزامن ذلك مع احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي سفينة أسطول الحرية (مادلين) واعتقال النشطاء على متنها، قبل ترحيلهم إلى بلدانهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    ههه وماذا تتوقعون من حكام العار والبوار والانكسار لماما أمريكا اللعينة صاحبة الاتفاقيات العبثية مع عرب التطبيع والتنسيق سود الله وجوههم جميعا بإذن المنتقم الجبار الذي سينتقم لدماء أطفال غزة العزة منهم جميعا شر انتقام والأيام بيننا ✌️🇵🇸🇮🇷☹️☝️🔥🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية