تسريبات عن تورط “جزار سوريا” وجنرالات آخرين في دعم تمرد “طباخ بوتين” السابق.. وهكذا منع لوكاشينكو اغتياله

حجم الخط
15

لندن ـ “القدس العربي”:

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الجنرال سيرغي سوروفيكين نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا كان على علم مسبق بأن يفغيني بريغوجين قائد ميليشا “فاغنر” الخاصة يخطط للتمرد على قادة وزارة الدفاع. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين أنفسهم قولهم إن ثمة دلائل على أن جنرالات آخرين في الجيش الروسي ربما دعموا محاولة بريغوجين لتغيير قيادة وزارة الدفاع بالقوة. وتأكيدهم أن بريغوجين ما كان ليتحرك ضد وزارة الدفاع لو لم يعتقد أنه سيحصل على مساعدة آخرين في السلطة.

بريغوجين ما كان ليتحرك ضد وزارة الدفاع لو لم يعتقد أنه سيحصل على مساعدة آخرين في السلطة

وقال المسؤولون، الذين اطلعوا على تقارير الاستخبارات الأمريكية بشأن هذه المسألة، إن ما وصفوه بالتحالف بين سوروفيكين وبريغوجين قد يفسر سبب بقاء قائد فاغنر على قيد الحياة رغم سيطرته على مقر قيادة عسكري رئيسي جنوبي روسيا وتحركه نحو موسكو يوم السبت الماضي.
وقال المسؤولون إنهم يحاولون معرفة ما إذا كان الجنرال سيرغي سوروفيكين، القائد الروسي الأعلى السابق في أوكرانيا ، قد ساعد في التخطيط لأفعال السيد بريغوجين في نهاية الأسبوع الماضي ، والتي شكلت أكبر تهديد للرئيس فلاديمير بوتين خلال 23 عامًا في السلطة. .
يقول المحللون إن الجنرال سوروفيكين هو قائد عسكري محترم ساعد في تعزيز الدفاعات عبر خطوط المعركة بعد الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي. تم استبداله كقائد أعلى في يناير، لكنه احتفظ بنفوذ في إدارة العمليات الحربية ولا يزال يحظى بشعبية بين القوات.
وقال المسؤولون الأمريكيون أيضًا إن هناك دلائل على أن جنرالات روس آخرين ربما أيدوا أيضًا محاولة بريغوجين تغيير قيادة وزارة الدفاع بالقوة.

التحالف بين سوروفيكين وبريغوجين قد يفسر سبب بقاء قائد فاغنر على قيد الحياة رغم سيطرته على مقر قيادة عسكري رئيسي جنوبي روسيا وتحركه نحو موسكو

ورغم تعيينه من قبل بوتين، بكثير من الدعاية لقيادة العمليات الروسية في أوكرانيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بعد الانتكاسات التي تعرضت لها القوات الروسية، إلا أنه لم يدم في منصبه إلا أشهر قليلة. وقد تم الاستعانة، حينها، لسجله الإجرامي في نشر الرعب والقتل، ففي الشيشان، هدد الضابط الأصلع ببنية المصارع، بـ”بقتل ثلاثة من المقاتلين الشيشان مقابل كل قتيل روسي”. أما في سوريا، فقد عرف بـ”الجزار” لأساليبه الوحشية، فقد استعمل الطيران لتدمير معظم مدينة حلب وسوّاها بالتراب. وأشرف ضابط سلاح الجو هذا، على تدمير العيادات والمستشفيات والبنى التحتية المدنية في إدلب عام 2019، في محاولة لكسر معنويات المعارضين السوريين، ودفع السكان في موجات هجرة إلى أوروبا وتركيا.
ويذكر عن سوروفيكين أنه أخبر مجموعة من جنود النخبة في حفلة بموسكو عام 2017 “عندما نقوم بمهام قتالية في سوريا، لم ننس ولو دقيقة أننا ندافع عن روسيا”. وشملت مهام الدفاع عن روسيا في سوريا التي أشرف عليها سوروفيكين عددا من الغارات الجوية والبرية ضد أهداف مدنية وبنى تحتية حسب تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش في عام 2020، حيث قصفت القوات الروسية تحت قيادته “بيوتا ومدارس وعيادات طبية وأسواقا والأماكن التي يعيش فيها الناس ويسكنون ويدرسون”.
وبعد يومين من تعيينه كقائد أعلى للقوات الروسية للحرب في أوكرانيا، أخذ سوروفيكين معه دليل العنف الذي مارسه في سوريا، عندما أطلق سلسلة من الصواريخ ضد الأهداف المدنية في أوكرانيا، وشملت طرقا كبيرة وقريبة من جامعة وملعب أطفال في منتزه.
لكن رغم الحملة الترهيبية، التي قام بها في أوكرانيا، إلا أنه لم يدم في المنصب إلا بضعة أشهر.

هكذا أنقذ لوكاشينكو قائد “فاغنر” من الاغتيال
من جهة أخرى، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم اغتيال قائد فاغنر خلال تمرده.
وقال لوكاشينكو أمام مسؤولين بيلاروس وفقا لفيديو نشرته قناة شبه رسمية للرئاسة على تطبيق تليغرام “قلت لبوتين يمكننا قتله، ليست مشكلة. إما في المحاولة الأولى أو الثانية. لكنني قلت: لا تفعلوا ذلك”.
وكانت بيلاروسيا، اعلنت أمس الثلاثاء وصول قائد فاغنر إلى العاصمة مينسك على متن طائرة قادمة من روسيا.

أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم اغتيال قائد فاغنر خلال تمرده

وتضمّن الاتفاق الذي توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو السبت الماضي وأنهى تمرد فاغنر في روسيا، أن يتوجه بريغوجين إلى مينسك، بينما مُنح رجاله خيار الانضمام إليه أو الاندماج في القوات المسلحة النظامية الروسية.
وعرض الرئيس البيلاروسي استضافة قوات فاغنر في إحدى القواعد العسكرية المهجورة في بلاده، مما أثار مخاوف لدى الغرب من اقترابها جغرافيا من حدود أوروبا.
وقال لوكاشينكو أيضا إن وزير دفاعه فيكتور خرينيكوف أخبره أنه لا يمانع في وجود وحدة مثل فاغنر في جيش بيلاروسيا. وأصدر الرئيس البيلاروسي تعليمات لوزير الدفاع بالتفاوض مع بريغوجين بشأن هذه المسألة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حنظلة:

    ماذا تتوقع من وسيلة اعلان امريكية غير الترويج لضعف روسيا؟ اكاد اجزم ان المخابرات الامريكية ليس لديها اي معلومات سرية، واذا كانوا فعلا على علم، لماذا لم يعطوها للاوكرانيين ليستغلوا الفوضى ويهاجموا؟ بربكم، هل كان الطيران الحربي الروسي عاجز عن مهاجمة القافلة العسكرية في طريقها الي موسكو؟ الازمة اُديرت بحنكة من بوتين، ولكن الغرب وامريكا يحاولون النجاح من خلال الاعلان بما عجزوا عنه في المعارك.

    1. يقول قلم حر في زمن مر:

      تمام 👍

    2. يقول طارق بن زياد الطنجاوي:

      يا حنظلة، روسيا دولة إجرامية فاسدة تخدم مصالح الصهيونية الاسرائيلية في سوريا، و هي ابشع اجراما من الغرب المنافق….
      عاتت روسيا اجراما في حق مسلمي الشيشان ودمرت الأخضر و اليابس في سوريا و حسبنا الله ونعم الوكيل

  2. يقول سامي المهندس- - نيويورك:

    مهما كانت الترتيبات و التفاصيل التي صاحبت عملية التمرد، فقد أكدت ان روسيا دولة من ورق، التغاوض مع ميليشيا و الفشل الذريع في صد الهجوم على العاصمة ، كلها وقائع كافية لمعرفة المستوى الذي وصلت له روسيا

  3. يقول داود. الاردني:

    و من يصدق الإعلام الغربي!!

    1. يقول قلم حر في زمن مر:

      أنا شخصيا فقدت المصداقية بالإعلام الغربي العنصري البغيض المتغطرس الذي يكيل بمكيالين 🇵🇸🦁🇵🇸✌️✌️

  4. يقول سيد:

    كل هذه السيناريوهات لا تشي الا بقوة روسيا وبمؤسسات سياسية وعسكرية راسخة لمعالجة ’’انقلاب’’ على هذه الصورة!!! وفي ظل حرب!!! تصوروا لو تم الامر في الولايات المتحدة، ما كان سيكون عليه رد البيت الابيض والبنتاغون غير ارسال مقاتلات وقصف المدينة بمن فيها لانهاء الانقلاب او التمرد في عقر داره!!!! ’’ الانقلاب’’ يقطع الطريق على اي مؤامرات غربية في اختراق روسيا عن طريق انقلاب او تمرد: فقد فعل لهم بوتين الانقلاب والتمرد كمناورة عسكرية على الارض واراهم قبل ان يري الشعب الروسي والجيش ، كيف تكون الانقلابات ويكون التمرد وتكون المؤامرات,,,

    1. يقول قلم حر في زمن مر:

      أحسنت أحسنت أحسنت 👋👋👋

  5. يقول أشرف طه - بوسطن:

    اصحاب معسكر الممانعة الذين يدافعون عن بوتن و عظمة مشروعه لتغيير النظام الدولي و مشابهة الناتو لم يستسيغوا انه وصل الى درجة التفاوض مع مليشيا، ولازالوا يحاولون تجاهل الحقائق على الارض، اولها ان الجيش الروسي (العرمرم) يلجأ الى مليشيا لدرء الهزيمة عنه في أوكرانيًا، وان قادة جيش بوتن يتبادلون المشادات والتناحر مع قائد مليشيا فاغنر…و الاهم من كل هذا العالم شاهد قوات تقدمت الى مشارف موسكو دون اي خسائر بل وأسقطت طائرات حربية روسية، انتهى بوتن لا محالة والوقت سينتهي به الى ركام التاريخ كرئيس أثر حنقه على انهيار السوفياتي الى تدمير مابقي من هذا الاتحاد

    1. يقول قلم حر في زمن مر:

      الأيام بيننا وبين أمريكا راعية راعية دويلة الباطل إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين 🇵🇸✌️

    2. يقول طاهر ابو ميساء:

      الى قلم مر في زمن حر،. امريكا الطاعون و روسيا الكوليرا كلاهما يمثل خطرا على هاته الامة…كلاهما يساند الصهيونية الاسرائيلية. معظم المهاجرين اليهود بدويلة الباطل إسرائيل روس.
      روسيا تتآمر مع إسرائيل على سوريا تتخابر و تعطيها المعلومات و تمنع نظام بشار الدكتاتوري من الرد على الغطرسة الاسرائيلية!

  6. يقول الطاهر بن احمد:

    لقد كانت خطه مبرمجه مسبقا

  7. يقول Au Wagga Wagga:

    بعض المعلقين ملكيون أكثر من الملك
    الصراع بين الطباخ الجاهل ذو العقلية الهمجية والجنرالات الديناصورية في جيش بوتين ليس وليد اليوم بل منذ سنوات فالجنرالات المحترفين لايستسيغون المجد والاوسمة التي تضفى على طباخ مغمور أصبح قاءد لقوات نخبة دولية شرسة وحاسمة جعلت من بوتين يقدمه عليهم لحسم المعارك وتحقيق الانجازات وكلنا نذكر كيف اهانوه قبل ٥ سنوات حينما سلموه وقواته صيدا سهلا للقوات الأميركية في الهجوم على معمل الغاز شرق الفرات حيث تم إبادة قواته وتمدير معداته الثقيلة إبادة تامة حينما سلموا خطته للامريكان ومنعوا الدعم البري واللوجستي والاستخباري بل وحتى الاتصالات كله في محاولة التخلص منه ومن قواته أو على الأقل تحطيم سمعتهم كي يتقدم الجنرالات. المقالة منطقية تماما وللأسف فهؤلاء الملكيون لايستطيعون تحمل رؤية بطلهم يعيشون ايام الضعف والهزيمة ويغرق أمامهم حينما يفرض عليه الارهابيون شروطك مذلة ويرضى لها وهو صاحب مبدأ عدم التفاوض مطلقا مع الإرهابيين. يبدوا ان الإرهابيين هم من يدير المشهد .

  8. يقول محمد حسونه:

    من خلال المتابع للاحداث يرى ان الدعايه الامريكيه تريد ان تقلل من نفوذ بوتين واظهار صراع مابين قاده الجيش .فحديثهم عن هروب بوتين وشويجو او حتى مغادره بوتين للكرملين .والتحرك نحو موسكو بدون مقاومه وغيرها من الاكاذيب يظهرمدى بطلان الدعايه الغربيه ..الحقيقه ان بوتين نفسه كان غير راضي عن النظر في خطه الانسحاب من خيرسون بسبب وجود ضعف بالامدادت وقد قام بأقاله بولكاكوف قائد الامدادت العسكريه وكان ماكان ..وكان بعدها زيارة للرئيس للمجمع العسكري وطلب بزياده الانتاج وتوفير الدعم اللوجيستي للقطاعات .اما سورفيكين فهو معروف بسجله العسكري ولا احد يستطيع ان يقلل من قوته في ادارة المعارك ودوره في الانقلاب على بوتين مستبعد ..يمكن ان الاحداث كلها كان هدفها التمهيد لاناقال فاجنار الى بيلاروسيا كذراع قويه تحمي مصالح روسيا والقياده البيلاروسيه من اي انقلاب لضمان المصالح الروسيه فروسييا لن تقبل بخسارة بيلاروسيا كما خسرت اكرانيا ….

  9. يقول Ali kousa:

    الجبان بوتين ضرب على وجهه في روسيا من طرف فاغنر فرد بقتل الأطفال في سوريا فاللهم شتت شمله و الغرب المنافق

اشترك في قائمتنا البريدية