برلين- “القدس العربي”: رفضت قيادة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر اقتراح وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بوضع لائحة يمكن بموجبها ترحيل أقارب مشتبه بهم من العشائر الإجرامية، حتى لو لم تتم إدانتهم.
وكانت الوزيرة فيزر قد اقترحت في ورقة نقاشية تنفيذ عمليات ترحيل طفيفة لأفراد مما يطلق عليه الهياكل العشائرية.
وينص الاقتراح على إمكانية ترحيل أفراد من جماعات تابعة للجريمة المنظمة مستقبلا “بغض النظر عن الإدانة الجنائية”.
وعن أصول هذه العائلات الكبيرة (العشائر) التي تمارس الجريمة المنظمة، فإن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة تشير إلى عرب وأكراد ينحدرون من جنوب شرق تركيا ولبنان وأيضا من سوريا وهناك مجموعات أخرى ذات أصول عربية وتركية ومن دول غرب البلقان والدول المغاربية.
وتنخرط هذه العائلات في جرائم المخدرات وتجارة السلاح وغسيل الأموال والقمار والسرقة والاعتداء على المنافسين وقتلهم.
وقالت المديرة التنفيذية للشؤون البرلمانية للحزب، إيرينه ميهاليك، في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء: “لقد وافق الائتلاف الحاكم على إصلاح ممارسة الترحيل وجعلها أكثر فعالية. نتوقع مقترحات محددة وموثوقة من وزيرة الداخلية المسؤولة عن هذا الأمر. الأمر المحسوم بالنسبة لنا أن اللوائح الخارجة عن سيادة القانون لن تكون محل نقاش مطلقا. وينطبق هذا أيضا على الإجراءات التي تعامل أقارب غير مدانين لمجرمين بنفس الطريقة التي تعامل بها مجرمين”.
وكانت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” أول من نشر هذا المقترح الذي أثار جدلا كبيرا في المجتمع الألماني، وقالت الصحيفة إن الهدف من الاقتراح هو “إتاحة ترحيل أعضاء مما يعرف بالهياكل العشائرية في المستقبل”.
يذكر أن الاقتراح يعد جزءا من مسودة نقاش وقد أعدت الوزارة هذه المسودة بعد محادثات مع ولايات وبلديات.
وتنص ورقة مناقشة طرحتها وزارة الداخلية على أن الترحيل يجب أن يكون ممكنا بالفعل إذا كانت الحقائق تبرر الاستنتاج بأن شخصا ما كان أو لا يزال جزءا من منظمة إجرامية. وأوضح متحدث باسم الوزارة أمس الإثنين أن الترحيل وفقا لهذه اللائحة يتطلب ارتباطا واضحا بأنشطة إجرامية وأن الانتماء العائلي للعشيرة وحده لا يكفي.
وكان وزير العدل الألماني ماركو بوشمان قد أكد في تصريحات لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية “إذا قمنا بزيادة الضغط، ستتراجع العشائر”.
وأضاف بوشمان أن الشرطة بحاجة لمزيد من القدرات في الشارع لأجل تحقيق ذلك، وقال: “الوسائل اللازمة لذلك متوافرة في أيدي الولايات”. واقترح الوزير عدة أشياء من بينها مكافحة “جرائم معينة للعشائر أيضاً بطرق غير تقليدية”، موضحاً أنه يمكن تحقيق ذلك مثلاً من خلال مصادرة ممتلكات رمزية لأفراد العشائر مثل سياراتهم الفارهة ومجوهراتهم وساعاتهم باهظة الثمن.
وتجند بعض العشائر اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في عمليات نقل للمخدرات أو بيعها. وهذا ما يقلق الدوائر الأمنية، التي لاحظت أن هؤلاء اللاجئين الشباب بدأوا هم أيضاً بتكوين مجموعاتهم الإجرامية الخاصة بهم.
تجند بعض العشائر اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في عمليات نقل للمخدرات أو بيعها. وهذا ما يقلق الدوائر الأمنية، التي لاحظت أن هؤلاء اللاجئين الشباب بدأوا هم أيضاً بتكوين مجموعاتهم الإجرامية الخاصة بهم
وكانت ألمانيا قد تابعت بقلق القتال الذي أصيب فيه العديد من الأشخاص من الجاليتين اللبنانية والسورية في بلدة كاستروب روكسل في يونيو/ حزيران الماضي حيث امتد النزاع ليشمل مناطق محيطة أخرى، خاصة مدينة إسن في ولاية شمال الراين فيستفاليا.
وفقا للشرطة، دار نزاع كبير وشجار عنيف بين المئات من السوريين واللبنانيين في وقت متأخر من مساء الجمعة، فيما لا يعرف لغاية الآن أسبابه، في حين ترجح مصادر إعلامية أنه صراع على النفوذ بين عشائر كبيرة في المنطقة، بحيث استغلت الحزازيات الموجودة بين السوريين واللبنانيين من أجل تعظيم هذا الصراع. ورجحت صحيفة بيلد تواجد أكثر من 500 شخص في الشجار مساء الجمعة.
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، فقد تجمع المئات من السوريين واللبنانيين، في وسط مدينة إسن الألمانية ودار شجار كبير بعد تلاسن بين المجموعتين، بخاصة أن شجارات مماثلة أصغر سبقت هذا الشجار الكبير تم في بلدة كاستروب روكسل المجاورة.
وطيلة ليل الجمعة لم تهدأ المناوشات بين الطرفين، في حين انتشرت الشرطة بكثافة في المنطقة وتم اعتقال العشرات، خاصة بعد وقوع عدد من الجرحى، منها إصابات حرجة. وتبين التحقيقات نشوب نزاع بين مجموعات تتبع عشائر كبيرة سورية ولبنانية ومهاجمة بعضهم بالسكاكين والسلاح الأبيض ما أوقع قتيلا سورياً يبلغ من العمر 23 عاما، تعتقد الشرطة أنه قتل طعنا بسكين في كاستروب روكسل. وقالت شرطة المدينة في تقريرها إن المجموعتين استعملتا سكاكين وهراوات ومناجل لضرب بعضهم البعض.
كما ذكرت الشرطة أن أحد المشاركين في المشاجرة قاد سيارته بسرعة إلى ساحة السيارات التابعة لأحد المحلات ودهس أشخاصاً كانوا مشاركين أيضاً في الشجار.
ألمانيا العنصرية النازية، احتضنهم ثم الآن تريد أن تطردهم من بلاد الألمان يا هامان 😏😁
لا يهم إن كانت ألمانيا عنصرية أم لا..الشيء المبكي المضحك هو هؤلاء العرب الذين فروا من القتل و التنكيل من بلدانهم و إذا بهم يتقاتلون و ينكلون ببعضهم البعض في بلاد آوتهم من بطش حكامهم ..قبل أن تنتقدوا الغرب…أنتقدوا أنفسكم أولا .شعوب العصابات و الهروات و السواطير و الفوضي العارمة لا مكان لها في دول ” دولة القانون” ياهامان في بلاد الجيرمان.
هناك من يماطل في ترحيل مجرمين وعالة منتفعين لم يعملوا يوما لعقود بينما قصص جرائمهم والقضايا المكلفة للقضاء والبوليس تتصدر الصحف. وهكذا يعاني الأجانب أصحاب الكفاءات والمؤهلات والأخلاق الحميدة ويفرغ الشعبويون والنازيون جام غضبهم بالأمناء والصادقين والملتزمين بالقوانين. لماذا لا يدافع الخضر عن الذين تم التضييق عليهم ودفعهم للرحيل وماطلتهم السفارات ومكاتب الأجانب وحرمتهم تأشيرة العودة لزيارة أطفالهم بوضع العراقيل والمثبطات والمتطلبات البيروكراطية التعجيزية؟!
أحسنت أحسنت أحسنت 👍👍👍