بعد قراءة متأنية لتصريحات بعض القادة والحاخامات الإسرائيليين الصهاينة، توضحت النوازع العنصرية والفاشية في الدولة العصابة إسرائيل؛ وثمة دعوات خلال التصريحات لقتل وتدمير الشعب الفلسطيني وممتلكاته وتهجيره من وطنه الوحيد فلسطين، الأمر الذي يؤكد تبني إسرائيل لفكرة الإبادة الجماعية لتستمر عملياً في ذلك وبقوتها العسكرية منذ تشرين الاول /أكتوبر الماضي ، والشواهد كثيرة على ذلك، حيث سقط آلاف الشهداء والجرحى، جنباً الى جنب مع التدمير الممنهج للأبنية والمنازل والبنى التحتية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها عاصمة فلسطين الأبدية القدس، فضلاً عن كم الأفواه والاعتقال لمجرد التضامن من قبل فلسطينيي الداخل المحتل مع أهلهم في غزة والضفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
ثمة قادة إسرائيليون سياسيون وعسكريون أكدوا على فكرة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وقد تمّ تطبيق الفكرة عملياً، وباتت مكتملة الأركان حسب التوصيفات الدولية.
وقد أشار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مراراً إلى دعمه لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في الخارج، معلنًا أن الحرب تمثل “فرصة للتركيز على تشجيع هجرة سكان غزة”.
إعادة التوطين
كما صرح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بضرورة ضرب غزة بالنووي ، مؤكدأً أن الدولة العصابة إسرائيل تمتلك خياراً نووياً وقنابل نووية ، وأبعد من ذلك اعتبر الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ قبل عدة أيام، أن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ضالعون في الحرب، وقال: “هناك أمة كاملة تتحمل المسؤولية” في إشارة إلى مدنيي القطاع، مضيفًا: “ليس صحيحًا أن المدنيين غير ضالعين في الأمر”، في إشارة إلى عدم الانتفاض ضد صد المقاومة الفلسطينية التي كشفت هشاشة التجمع الاستعماري الصهيوني على كافة المستويات إثر عملية “طوفان الاقصى “في السابع من تشرين الاول /أكتوبر الماضي، وللضغط على الفلسطينيين وتهجيرهم، والقيام بالإبادة الجماعية للغزيين، اقترح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت منذ بداية العدوان الصهيوني فرض حصارا على قطاع غزة بصورة شاملة ، بحيث لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، بل سيكون كل شيء مغلقا، مسيراً في ذات الوقت إلى أن إسرائيل “تقاتل حيوانات بشرية ونتصرف على هذا الأساس”.
الإفتاء الحاخامي
أكد عدد من الحاخامات الإسرائيليين الصهاينة على قتل الفلسطينيين، وفي هذا السياق قال الحاخام اليهودي الصهيوني الأكبر لمدينة صفد في الجليل الفلسطيني شموئيل إلياهو” إن قتل الفلسطينيين والانتقام منهم هو فريضة دينية تدعو إليها التوراة”، واصفا الفلسطينيين بالوحوش البشرية، في وقت دعا فيه حاخامات يهود صهاينة آخرون إلى قتل الفلسطينيين في أرحام أمهاتهم، وقتل الأمهات الحوامل، وخرجت إحدى هذه الدعوات من وزيرة القضاء الحالية إيليت شاكيد.
وتم بعد خروجها بهذا التصريح تعيينها في هذا المنصب لتتداخل وتتقاطع تصريحات وأقوال السياسيين والحاخامات الصهاينة في فكرة الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وقد عزز تلك التوجهات الصهيونية الفاشية تأييدها من قبل رئيس مجلس حاخامات المستعمرات الصهيونية في الضفة الغربية الحاخام “دوف ليئور” حيث أفتى بقتل المدنيين الفلسطينيين، وشاركه في ذلك رئيس المجلس البلدي اليهودي في القدس المحتلة، وقد صادق عدة حاخامات على فتوى تسمح للجيش الصهيوني بقصف مناطق سكنية في قطاع غزة.
ومن نافل القول أن تصريحات بعض القادة والحاخامات الإسرائيليين حملت في طياتها رغبات عنصرية والإبادة الجماعية ، وطبقت عملياً على الأرض خلال الشهور الماضية من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، لتصبح الطريق ممهدة لتجريم الدولة العصابة إسرائيل وسحب قادتها الى المحاكم الدولية ومحاسبتهم جراء إجرامهم وفاشيتهم المنافية لأبسط قواعد القانون الدولي .
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا
كلهم قتلة ، لان لا فرق بين دين او علماني ، صغيرهم وكبيرهم، متى تفهم ذلك امتنا، لله المشتكى.
طريق واحد هو تحرير فلسطين من السلطة الفلسطينية في رام الله والرجوع الي حضن منطمة التحرير ما قبل أسلو
لا سلام مع عدو يغتصب شبر واحد من أرضنا
هذه الفلسطين لنا من نهرها إلى بحرها ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش.
وعلى العدو الرحيل مهما طال الزمن أم قصر
لان سلام مع عدو يغتصب شبر واحد من أرضنا
هذه الفلسطين لنا من نهرها إلى بحرها ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش.
وعلى العدو الرحيل مهما طال الزمن أم قصر