أفراد من قوات الأمن السورية في اللاذقية. 9 مارس 2025. رويترز
لندن- “القدس العربي”: شهدت سوريا، اليوم الإثنين، تصعيدًا أمنيًا جديدًا في كل من العاصمة دمشق ومدينة حلب، حيث أعلنت قوات الأمن الداخلي عن إفشال هجوم لفلول النظام السابق على حاجز أمني في حي المزة بدمشق، وفق ما أفاد به مصدر أمني لمراسل “الجزيرة”.
وفي الشمال السوري، أكد العقيد حسن عبد الغني أن وحدات الجيش السوري تمكنت من التصدي لهجوم نفذته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على جبهة الأشرفية بمدينة حلب، موقعة خسائر في صفوف المجموعات المهاجمة.
يأتي هذا التصعيد الجديد بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في المناطق الساحلية لملاحقة فلول الأسد، حيث تتركز المواجهات حاليًا في أرياف اللاذقية وطرطوس، في حين تسود أجواء من الهدوء الحذر في مراكز المدن الكبرى.
وأفادت مصادر عسكرية لـ القدس العربي بأن المرحلة الثانية من الحملة الأمنية انتقلت إلى تمشيط المناطق الجبلية في بانياس والقدموس بريف طرطوس، وسط مساعٍ للتوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان مصياف في ريف حماة لملاحقة قادة المجموعات المسلحة المتوارين هناك.
كما كشفت مصادر رسمية عن العثور على مقبرة جماعية تضم عددًا من عناصر قوات الأمن العام والشرطة، في أحد الوديان القريبة من مدينة القرداحة، مسقط رأس الأسد.
جانب من إشتباكات بين جهاز الأمن الداخلي وفلول نظام الأسد في حي #المزة بالعاصمة #دمشق و بفضل الله تم تحييد كامل المهاجمين من قبل أبطالنا 🔥 pic.twitter.com/Io9qN79fGy
— الإعلامي محمد جمال (@ammamaiii) March 10, 2025
من جانبه، كشف مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، أن حصيلة الضحايا منذ 6 مارس/آذار 2025 بلغت 642 قتيلًا، بينهم 315 قتلوا على يد فلول النظام، بينهم 167 من قوات الأمن العام و148 مدنيًا.
في المقابل، قتلت قوات الأمن العام والقوات الرديفة معها 328 شخصًا، بينهم مدنيون وعناصر مسلحون غير مشاركين في القتال. كما تحدثت تقارير أخرى، من بينها تقرير لـ “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، عن مقتل أكثر من 800 مدني من الطائفة العلوية على خلفية أعمال انتقامية.
في ظل تصاعد أعمال العنف، أصدر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة لتقصي الحقائق حول أحداث الساحل السوري، مشددًا على ضرورة ضمان السلم الأهلي ومحاسبة المتورطين في أعمال القتل والانتهاكات.
وقال الشرع في كلمة مصورة مساء الأحد: “نواجه محاولات لجر سوريا إلى حرب أهلية، وسنعمل على تشكيل لجنة عليا لحماية السلم الأهلي، تكون مكلفة بالتواصل المباشر مع الأهالي في الساحل والاستماع إلى مطالبهم لضمان أمنهم واستقرارهم”.
أثارت التقارير حول أعمال العنف الطائفية وإعدامات المدنيين ردود فعل دولية غاضبة، حيث أدان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو المجازر التي استهدفت أقليات في سوريا، داعيًا الحكومة الانتقالية إلى محاسبة المسؤولين عنها.
وقال روبيو في بيان رسمي: “تقف الولايات المتحدة مع الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المسيحيون والدروز والعلويون والأكراد، ونقدم تعازينا لأسر الضحايا. يجب على السلطات الانتقالية ضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم”.
من جهته، ندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بالمجازر “المروعة” بحق المدنيين في غرب سوريا، مطالبًا بإجراءات واضحة لتحقيق العدالة الانتقالية. كما أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا يدين العنف ضد المدنيين، ويستنكر الهجمات التي نفذتها فلول الأسد على القوات الحكومية في الساحل السوري.
يقتلو القتيل وبمشوا في حنازته. مين حرض الاقليات ويدعمهم بالمال والسلاح.. قسد كانت شبه اتفقت مع الحكومة. الدروز معروف مين داعمهم. وفرنسا أعلنت صرآحة بدها ترجع الساحل. بلا مصلحة اقليات بلا كذب
يريدون اعادة مخطط حكم الاقليات الذي نفذته فرنسا الاستعمارية في سورية وبكل الوسائل وهذا يعني عودة المجازر التي قامت بها الاقليات بحق الاغلبية العربية السنية من الكيماوي آلى البراميل المتفجرة الى معتقل صيدنايا الى التعذيب والاغتيالات والاغتصاب كما حصل في ال١٤ عامًا الماضية والتي كانت بمباركة الحلف الصهيوصليبي كما حصل امام اعين ألعالم في غزة من قتل وتدمير وبدعم من امريكا واوروبا بدون ان يحركوا ساكنًا ولهذا على العرب المسلمين السنة في سورية ان يفشلوا هذا المخطط وبكل الوسائل نحن لن نقبل بالتقسيم ولن نقبل بحكم المجرمين من الاقليات
الخطر الأكبر هو ميليشيا قسد الذراع العسكري السوري لحزب العمال الكردستاني الانفصالي لانهم يسيطرون على جغرافية سورية خارج سيادة دمشق ويتآمرون من هناك.
الجيش السوري رفض المواجهة وترك دخول رجال الجولاني إلى المدن دون مقاومة ودون اشتباك
وفي نظرهم هو التسوية ولن يكون فيها قتل والسجن لكمن كانو في الجيش العربي السوري..
ولكن بعد ذالك شاهدنا القتل والإعدامات الميدانية بحجة هذا شبيح وهذا كان مع النظام السابق..
ماهكذا تأكل الكتف
بهذه الطريقة لن يتوقف القتل ولن تتوقف الفوضى ومستقبل سوريا مظلم جدآ..
الخل الوحيد هو وضع اليد في اليد لبناء سوريا الجديدة دون ضغينة ودون تمييز
الم تصل السلطة الحالية للحكم عن طريق نفس الاساليب؟؟؟ لما يستغربون ان هناك من يريد ان يقلدهم؟؟؟ نظام الاسد المجرم كان ايضا يقول ان عمل المجموعات المسلحة يهدد الامن والسلم الاهلي وانهم مدعومين من الخارج، والحكومة الحالية تستخدم نفس المنطق. النظام البائد كان طائفيا، والنظام الحالي طائفي ايضا والدليل هو هجوم المليشيات التابعة له (بالامكان ان تطلق عليها ايضا شبيحة) تهاجم المدنيين العلويين وحتى يوم امس كان عدد القتلى المدنيين في قرى الساحل ٧٥٠ مدنيا. قتل المدنيين دفع الشرع لتشكيل لجنة تحقيق، وهذه خطوة صحيحة تميزه عن النظام الساقط الذي لم يكلف نفسه التحقيق في جرائم شبيحته. احمد الشرع لديه الحكمة والجرأة للتحقيق في مخالفات شبيحته.