تونس- “القدس العربي”: عبر عشرات التونسيين عن تضامنهم مع الفنانة الكبيرة منى نور الدين بعد تعرضها لسيل من الانتقادات بسبب ارتدائها ثوب راهبة.
وكانت نور الدين ظهرت أخيرا في ثوب راهبة ترتدي صليبا في إطار مشاركتها في مسرحية “رقصة سماء” للمخرج طاهر عيسى بن العربي. وتعرضت لحملة واسعة على موقع فيسبوك، حيث اتهمها البعض بالردة، ودعاها آخرون للتوبة.
وكتب مخرج العمل طاهر عيسى بن العربي “المبدعة منى نورالدين من حفظة القرآن، يا من تكفّرها، والمسرحية أساسا تتحدث عن الّذين يكفّرون الناس بظاهر الشيء. أفلا تخجلون”.
وكتبت الفنانة وحيدة الدريدي “حدثان فنيان، هما عرض فني بالشارع للفنان مهذب الرميلي مع تلاميذه، والفنانة منى نور الدين في دور الراهبة في مسرحية رقصة سماء، تمت تغطيتهما إعلاميا، ونُفاجئ بكم هائل من التعليقات من مواطنين أقل ما يقال عنهم إنهم مثال للجهل، وتستحي تونس العظيمة وثقافتها وحضارة التي تمتد لآلاف السنين أن تقول إن هؤلاء جزء من شعبها”.
ودونت الإعلامية آسيا العتروس “الحملة التي تتعرض لها الممثلة منى نور الدين تعكس حالة الجهل والتعصب الذي بات يحكم العقول، وهي تذكرنا بهجوم العبدلية وغيره”، في إشارة إلى اعتداء سلفيين على معرض فني قرب العاصمة عام 2012.
وكتب الباحث خالد الحمروني “أستحي أن أكتب دفاعا عن سيدة المسرح والدراما التونسية منى نور الدين أمام الحملة السخيفة التي يقف خلفها ويقودها حراس المعبد الفيسبوكي. حراس جهلة لا يرتقون حتى لمستوى الرد عليهم”.
وأضاف: “أستحي أن أكون المدافع عن هرم فني لا على المستوى الوطني فحسب، بل حتى على المستوى العربي والإفريقي، وكل مسيرتها الفنية الطويلة وإرثها الإبداعي الذي تزدحم به ذاكرة وطن بأكمله كفيلة بالدفاع عنها والرد على هؤلاء المرتزقة فنيا وثقافيا. واليوم تطلب دورها أن تكون في زي راهبة. أين المشكلة إذا؟”.
وتابع: “خفافيش الظلام في تونس لن يقتلوا فينا ثقافة الحياة مهما دبروا أمرهم بليل”.
نعم لباس في ذي راهبه في مسرحية هذا غير أخلاقي، هذا الباس في المسرحيه هو إهانه للمسحين، ويجب أن تمنع من هذا الباس وتحترم الآخرين.