تعبيرات “القدس الشريف عاصمة فلسطين والاحتلال ونسف أسس السلام” تثير احتفاء المصريين ببيان الخارجية

تامر هنداوي
حجم الخط
4

القاهرة- “القدس العربي”:

احتفى مصريون من مستخدمي مواقع الاجتماعي، ببيان وزارة الخارجية الأخير، الذي أكد تمسك مصر بحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وصدر البيان في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي واشنطن، حيث التقى نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، وعددا من النواب في مجلس الشيوخ الأمريكي لبحث تطورات القضية الفلسطينية والعلاقات بين البلدين، بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وجاء احتفاء المصريين ببيان الخارجية، لما تضمنه من رسائل واستخدام لهجة حادة في التعامل مع تطورات القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها استخدام مصطلحات الاحتلال الإسرائيلي والحديث عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف وليس القدس الشرقية كما اعتاد المصريون في البيانات السابقة، والتحذير من أن تجاهل الشرعية الدولية في التعامل مع أزمات المنطقة يهدد بنسف عملية السلام.

وشهد البيان أكثر من 2000 تعليق على صفحة الوزارة في فيسبوك، أشادت جميعها بموقف الوزارة، وما تضمنه البيان من حديث “القدس الشريف كعاصمة لدولة فلسطين”.

وأكدت مصر أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميان والدوليان الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة دون تفرقة أو تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه.

ودعت مصر المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته الدولية والإقليمية إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، على أن تتأسس هذه الرؤية على “ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، وما زال يتعرض له الشعب الفلسطيني، واستعادة هذا الشعب الكريم لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف”.

وتمسكت مصر في هذا السياق بـ”موقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم”.

وشددت على أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التي بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين.

وأكدت مصر اعتزامها الاستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليمين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقا للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

إلى ذلك واصل وزير خلال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي لقاءاته بعدد من النواب والمسؤولين الأمريكيين.

والتقى  عبد العاطي مع مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي، وستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، وإريك تريجر، منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي.

وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن اللقاء تناول الجوانب المختلفة للعلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، ودعم أطر التعاون بما يحقق المصالح المشتركة. وأشاد الوزير عبد العاطي بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين الممتدة عبر أربعة عقود، وما تتمتع به من تعاون بناء في المجالات المختلفة، مشيرا إلى تطلع مصر للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لدعم الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة مستفيضة لمستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولبّ النزاعات في المنطقة المتمثل في الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي ولاسيما اتصالا بالأوضاع المتردية في قطاع غزة، حيث أكد عبد العاطي على التطلع لمواصلة التنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط، واستعرض فى هذا الإطار جهود مصر في متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله الثلاث ونفاذ المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

كما التقى وزير الخارجية المصري خلال زيارته رئيسة لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي السناتور سوزان كولينز.

 واستعرض عبد العاطى خلال اللقاء خصوصية العلاقات المصرية- الأمريكية التى تجاوزت أربعة عقود، والتفاعل النشط بين مصر والكونغرس، مبرزا الدور الحيوي الذي تلعبه مصر في دعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.

من جانبها، أكدت السناتور كولينز على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، معربة عن تقديرها للدور المحوري الذي تقوم به مصر لخفض التصعيد بالمنطقة، وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. كما ثمنت جهود الوساطة التي اضطلعت بها القاهرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في تصريحات للصحافيين إنه قد يحجب المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    أرض فلسطين أرض الإسراء والمعراج والأقصى المبارك يا مبارك هي خالصة للفلسطنيين، وعد رب العالمين وكان وعد الله مفعولا اقتربت نهاية عصابة تل أبيب يا حبيب والقادم أسوأ بانتظار حثالة البشر حفدة القردة و الخنازير هم وخادمتهم أمريكا راعية الإرهاب الصهيوني النازي الفاشي الدموي المجرم الذي يبيد البشر والحجر في فلسطين منذ 1948 ✌️🇵🇸😎☝️🚀🐒🔥

  2. يقول مجتهد:

    الله أكبر، تحررت فلسطين بهذه التعبيرات الغير مقصودة والمتفق عليها!

  3. يقول Samir:

    الرئيس المصري أختفى خلف الكواليس و أرسل وزير خارجيته إلى واشنطن نيابة عنه، و هناك التقى وزير الخارجية الامريكي في مبنى الوزارة دون حفاوة و التقى ببعض أعضاء الكونجرس ثم عاد خالي الوفاض..!! كما قامت الحكومة المصرية بتنظيم حملة شعبية ضد التهجير أشبه بالحملة التي تم تنظيمها لدعوة الرئيس السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية..!! الحكومة المصرية تعلم جيدًا أن ترامب يستطيع الضغط على زرار و يحول تلك الحملات الشعبية إلى مظاهرات عارمة من أجل رغيف الخبز..!!

  4. يقول عيسى الجزائري:

    قال تعالى :”وإن عدتم عدنا”.
    العودة منهم!، تتحقق أولا!، ثم عودة الهية، ثانيا ولكنها الغالبة والمنتصرة!، ولا معركة أخرى بعد معركة نصر المؤمنين.
    كيفية العودة وشروطها واجيالها وزمنها ووسائلها واسلحتها وزحفها ومدة معركة العودة، ذاك علمه عند الله.
    وفي انتظار ذلك، فهناك صبر ومصابرة ومقاومة وتضحيات على “طريق العودة”.

اشترك في قائمتنا البريدية