تغطى بصمته من برد حيرته

الحذاء نداءٌ التراب إلى قبلةٍ، هرب الضوء منها خجولا، يداه مكبلتان، نشيش السؤال يقودهما، حين يغفو الحذاء على قدمٍ ضبطت في سرير الوشاية نضاخة بالنصب،
لا هنا
لا هناك
يفرخ بوم الرهب،
إنما في حذاءٍ يصفق
إن فوق رأس الزمان استوى.

٭ ٭ ٭

قد يطل على ذرةٍ، بعماها تخط سنا،
ليس في يدها غير منسأة الحلم.
كان النهار غرينا،
وكان المساء يفك عرى دمه بأصابع سعلته،
لغةٌ من مناجل تحصد همس الحقول،
السماء إناءٌ تغطى بصمته من برد حيرته،
شمس جوعٍ
تصلي معطلة
من مفاصلها
ما مفاصلها غير صوتٍ بلا مطرٍ،
(اقترب واغترب حين يعلو الحذاء).
هكذا قالت الأرض للخوف والتحفت بسمة من رماد.

٭ ٭ ٭

أورقت نظرات الخريف، الأماني شناكل
في السوق ترفع ألوانها عملة،
كيف تهديك ريحٌ إذا هي بالأمس من نحرتك نحائزها؟!
سبةٌ
غصةٌ
شجرٌ مجرمٌ
يتنفس وهم الحذاء.

٭ ٭ ٭

ربما أكلت وجهها سائمات الليالي،
الحكايا تجوس بحيرات نفسٍ
وتمضي إلى قمرٍ في سديم الكلام
الكلام نساءٌ
يطرزن أعمارهن على رقعةٍ من أرق
تحتها مدمدت هجسها صافنات الرغاب
وسالت بأعناقها،
مدنٌ في صهيلها يحلم عشبٌ،
وتقلع أسماءها غابة الحس،
نهرٌ يغادر فضته،
ويدٌ تسحب الوقت من ذاته مثل فلينةٍ في زجاجة خمرٍ،
كأن دورة الروح في الشيء ثلجٌ
يرتق أوصاله باللهب.
أيما نبضةٍ علفت يومها
بلعت ضدها،
سبخةٌ أنت
يدهمها بمحاريثه الغيب،
كيف تسمن عجل هواك لأدعيةٍ طلعها كرؤوس الذئاب؟
الخطا وجه محبرةٍ،
والدجا ورقٌ،
والظنون الحروف،
هو الجسد المتوغل في شهقات الغرابة يكتب ميلاده،
دون فاتحةٍ،
أو صدى بسملة

شاعر مغربي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نصرالدين بوشقيف:

    نص جميل وعميق.

اشترك في قائمتنا البريدية