تفاعل كبير مع وسم “أيام الغضب” تأييداً لـ”عرين الأسود”.. فعاليات في غزة لإسناد الضفة.. والفصائل تدعو لاستمرار النفير

أشرف الهور
حجم الخط
0

غزة– “القدس العربي”: رفضا لإجراءات الاحتلال القمعية، خاصة مع استمرار فرض الحصار على مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، وكذلك تصاعد عمليات الإعدام الميداني للفلسطينيين، واصل الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي الحملة الالكترونية تحت وسم “”سلسلة أيام الغضب”، وهو الشعار الذي أطلقته مجموعات “عرين الأسود”، على العمليات التي بدأت تنفيذها ضد جنود الاحتلال، في وقت حمّلت الفصائل الفلسطينية دولة الاحتلال عن التصعيد الحاصل، ودعت لتصعيد المقاومة.

حملة إلكترونية

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كان الوسم من أكثر الوسوم التي يجري التعليق عليها وتناولها فلسطينيا، خلال الساعات الـ 48 الماضية، تأييدا للعمليات المسلحة الجديدة التي تنفذها “عرين الأسود”، والتي بدأت الثلاثاء، وأسفر أولها عن مقتل جندي إسرائيلي.

واحتفى المشاركون في الحملة بإنجازات تلك المجموعة المسلحة التي تتواجد في مدينة نابلس شمال الضفة على الأرض، خاصة بعد البيان الناري الذي أصدرته تلك المجموعة، وأعلنت خلاله البدء في عمليات “أيام الغضب” والتي شرعت بتنفيذ أولها، مع بدء المستوطنين باقتحامات كبيرة وخطيرة للمسجد الأقصى، تخللها أداء “طقوس تلمودية” ضمن الاحتفالات بـ “عيد العرش” اليهودي.

وقد جاء في بيان “عرين الأسود”: “بسم الله نبدأ وبسم القدس نعلن بإذن الله وبعد التوكل على الله بدء سلسلة أيام الغضب لأجل القدس”.

وأكدت أن العمليات تأتي دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك، في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين وجيش الاحتلال.

وأعلنت أن الساعات القادمة تحمل مفاجآت لا يتوقعها الاحتلال، وأكدت أن بركان العمليات المسلحة “لن يخمده إلا الله”، وقد توعدت بالتصعيد، وقالت إن يوم الأربعاء “يوم نفير عام”، وقالت موجهة الحديث للمستوطنين “للمرة الثالثة سنرى من سيحاصر من، وإنا لمنتقمون”.

وما هي إلا دقائق قليلة مرت على البيان، حتى انطلقت ثورة تأييد كبيرة لهذه العمليات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي استندت إلى وسم “سلسلة أيام الغضب”.

وكتب حسام نصير على فيسوك محتفيا بالعمليات “النصر يحتاج لهمة الرجال، ولصبرٍ على طول الطريق وأكدارها”.

أما حساب أبو بكر فكتب: “ستمتد نيران المقاومة لتشمل الخليل وجبالها، نابلس وأحياءها، جنين ومخيمها، طولكرم وقلقليلة، رام الله والبيرة” وختم بجملة “حفظهم الله أسود عريننا”.

أما أمل عمار فكتبت: “مجموعات عرين الأسود دقت طبول الحرب واحنا رجالها”. أما آلاء العتال فكتبت على “فيسبوك” تدوينة جاء فيها: “الله يرضى عن الضفة وشباب الضفة، رضي الله عن نابلس، وشبابها ، ونيران شبابها المُباركة”. وكتب حساب وعد الأحرار: “مقاومة الضفة لن تموت، فعرين الأسود تبث الروح فيها والإقدام”.

وعلى “تويتر”، كتب حساب براء خالد: “اللهم نستودعك المنفذين الأحرار الذي خرجوا في سبيلك فاحمهم واحفظهم بعينك التي لا تنام، وسخّر لهم الأرض ومن عليها، واعمِ عنهم أعين الصهاينة والجواسيس”.

وكتب يحيى بشير على “تويتر”، وهو يتحدث عن خطوات التصعيد التي أعلنتها مجموعات “عرين الأسود”، ومنها النفير والإضراب الأربعاء: “الخليل ونابلس وبيت لحم ومخيم شعفاط، وعدد من القرى في عموم الضفة تمتثل للإضراب العام وإغلاق المحال والجامعات والمدارس”.

وكتب حساب باسم حسام منصور يمتدح تلك المجموعات المسلحة: “قم لنابلس وحيّي اليوم من فيها، إن في نابلس أسوداً تحميها” كما كتبت سوزان محمد “رعب يملأ قلوب الغاصبين، عرين الأسود أعلنت عن سلسلة أيام الغضب”.

وشارك المغردون، مع المنشورات التي كتبت، صوراً لمواقع العمليات التي نفذتها “عرين الأسود”، تظهر الإصابات والقتلى في صفوف جيش الاحتلال، كما اشتملت على لقطات مصورة لتلك المجموعات المسلحة وهي تستعرض قوتها في مدينة نابلس، كما قام مغردون بوضع أغان ثورية حماسية مع لقطات يظهر فيها عناصر من مجموعات “عرين الأسود”.

الفصائل تدعو للنفير

وفي السياق، أشادت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، بصمود الفلسطينيين وثباتهم في وجه المحتل، وجددت رفضها لسياسة القتل والعدوان المستمر على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، وحملت حكومة الاحتلال وجيشه ومستوطنيه المسؤولية الكاملة عنه.

وأكدت اللجنة المركزية دعمها التام لـ “المقاومة الشعبية” في كل مكان رفضاً للاحتلال وحربه المستمرة والمتصاعدة وإطلاقه العنان لمستوطنيه، وحرب الإجرام الانتخابية التي يقودها على الأرض الفلسطينية.

وشددت على أن معركة الأقصى وجنين ونابلس وشعفاط وعناتا وكل مربعات المواجهة “معركة الكل الفلسطيني”.

ودعت الشعب الفلسطيني وفصائله ومكوناته قاطبة لـ “التلاحم والتكامل في مواجهة المحتل وصد محاولاته تدنيس الأرض العربية”.

وفي غزة نظمت قيادة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية فعالية في ساحة الجندي المجهول، تضامناً مع مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، شارك فيها حشد كبير من المواطنين وقادة الفصائل، ورفعت فيها الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالاحتلال.

وتخلل الفعالية إلقاء العديد من الكلمات التي أشادت بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال، وحملت إسرائيل المسؤولية عما يحدث، بسبب الهجمات المتصاعدة ضد الضفة والمسجد الأقصى.

وجاء ذلك بعد أن نظمت الفصائل فعالية الثلاثاء، قرب الحدود البحرية الشمالية لقطاع غزة مع الاحتلال، نصرة للضفة والقدس.

وأكد خلالها خضر حبيب القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، أن المسجد الأقصى يتعرض لاستباحة وتدنيس من الاحتلال والمستوطنين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل جهاده ونضاله لمواجهة الاحتلال، وأضاف: “ليس أمامنا غير المقاومة والجهاد في مواجهة الاحتلال لدحره عن أرضنا الفلسطينية”.

هذا وقد أشادت حركة “حماس”، على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، بما وصفه بـ “الأداء البطولي” الذي تقوم به مجموعات “عرين الأسود” في الضفة الغربية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال في تصريح صحفي: “يسطر عرين الأسود بطولة جديدة باستهداف جنود جيش الاحتلال قرب ما يسمى بمستوطنة شافي شامرون، ومصرع أحد جنود العدو في هذه العملية”.

وأكد أن هذا الفعل المقاوم المتصاعد، والبطولة العظيمة التي تسطرها المقاومة في الضفة الغربية “قادرة على حسم المعركة لصالح شعبنا”.

وأشار أيضا إلى أن “الفعل المقاوم سيتصاعد مع زيادة العدوان على شعبنا واستمرار استهداف المسجد الأقصى”.

كما قالت حركة “حماس” إن العمليات المتصاعدة تعد “إنذاراً متجدّداً للاحتلال الذي يصعّد في اقتحاماته وتدنيسه للأقصى واعتدائه على المصلين فيه”.

ودعت “الجبهة الشعبية” كافة الفلسطينيين إلى “النفير”، وشددت على ضرورة المشاركة في كل الفعاليات والمواجهات ضد الاحتلال.

يشار إلى أن جيش الاحتلال قرر، بعد تقييم أمني، جاء بعد إعلان تلك المجموعات العسكرية حالة النفير، زيادة الضغط على منطقة نابلس، وقد اشتمل القرار على إغلاق معظم مداخل ومخارج المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية