ضمن 28 عملية الأربعاء.. “حزب الله” يعلن ضرب قواعد عسكرية إسرائيلية- (فيديو)

حجم الخط
0

بيروت: أعلن “حزب الله” الأربعاء، مهاجمة قواعد ومعسكرات تدريب عسكرية إسرائيلية جنوب حيفا وشرق تل أبيب بالصواريخ والمسيرات، إضافة إلى تجمعات لقوات ومستوطنات، ضمن 28 هجوما منذ بداية اليوم.

وقال الحزب في سلسلة بيانات للإعلان عن 28 عملية عسكرية الأربعاء، إن مقاتليه شنوا “هجوما مركبا من الصواريخ النوعية وسرب من المسيرات استهدفت قاعدة عين شيمر ‌‏(قاعدة للدفاع الجوي الصاروخي وقاعدة اللواء الإقليمي) شرق الخضيرة”.

إضافة إلى “تجمعات العدو في معسكر ‏إلياكيم (التابع لقيادة ‏المنطقة الشمالية) جنوب حيفا وقاعدة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة وأصابت ‏أهدافها بدقة بعد أن عجز العدو عن التصدي لهذه الصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن فوق ‏الأراضي الفلسطينية المحتلة”. ‏

كما قام مقاتلو الحزب بقصف “معسكر أدام ‏لتدريب مجموعات الوحدات الخاصة جنوب شرق تل أبيب بصواريخ نوعية”.

وبـ”مسيرات انقضاضية”، شنوا أيضا “هجوما ‏جويا على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا ‏وأصابت أهدافها بدقة”.

وأوضح الحزب أن عناصره استهدفوا “للمرة الرابعة تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة وطى الخيام (جنوب شرق ‏البلدة الواقعة جنوب لبنان) بصلية صاروخية”.

واستهدفوا أيضا تجمعات جنود إسرائيليين بدفعات صاروخية بمناطق جنوبي لبنان في منطقة العمرا جنوبي بلدة الخيام وخلة العصافير في ذات البلدة وشرقي نبع الوزاني.

وطالت صواريخ الحزب وفق بياناته، عدة مستوطنات بالمناطق الشمالية لإسرائيل، ومنها “حتسور هجليليت” و”دمات تسفي” و”يسود همعلاه” و”روش بينا”.

وقال الحزب في بياناته إن هذه الهجمات تأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‌‏وشعبه”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء، تفعيل صفارات الإنذار بعد رصده “أهدافا مشبوهة اخترقت مجاله الجوي”، منطلقة من لبنان.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان، أن “سلاح الجو الإسرائيلي يتتبع تلك الأهداف المشبوهة، وأن الحدث ما يزال جاريا”.

وعادة ما يطلق الجيش مصطلح “الأهداف الجوية المشبوهة” على الطائرات المسيرة.

وطالب الجيش المواطنين الإسرائيليين بضرورة الاستماع لتوجيهات الجبهة الداخلية، التي يتم تحديثها باستمرار.

فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه “تم اعتراض طائرة واحدة، وإسقاط طائرتان دون طيار”.

ونقلت الإذاعة عن نجمة داود الحمراء “إصابة شخصين بجروح طفيفة في منطقة الخضيرة، وهما في طريقهما إلى منطقة محمية بعد سماع دوي صفارات الإنذار في مستوطنات واسعة من الشمال الإسرائيلي”.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت هيئة البث العبرية عن هيئة الإنقاذ ومكافحة الحرائق قولها إن “70 – 80 بالمئة من الصواريخ التي سقطت على إسرائيل (خلال عام) تسببت بحرائق واسعة النطاق”.

وأكدت هيئة الإنقاذ في بيان، أن “تلك الصواريخ تسببت باحتراق أكثر من 220 ألف دونم من الأراضي في الشمال الإسرائيلي”.

وقبل ساعات، ذكرت هيئة البث أنه من المقرر أن يصل مبعوثان أمريكيان إلى إسرائيل، غدا الخميس، ضمن مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.

يأتي ذلك وسط إشاعة واشنطن أجواء توحي بالإيجابية وقرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب على لبنان، رغم أن الأسلوب نفسه تكرر في ما يخص مفاوضات إنهاء الحرب على غزة دون نتيجة، بل تعاظمت المجازر الإسرائيلية على الجبهتين.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية بدعم أمريكي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و792 شهيدا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.

ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية