تقرير: ارتفاع أسعار السلع الغذائية باليمن.. والرقابة غائبة

حجم الخط
0

تقرير: ارتفاع أسعار السلع الغذائية باليمن.. والرقابة غائبة

جمعية حماية المستهلك تطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتهاتقرير: ارتفاع أسعار السلع الغذائية باليمن.. والرقابة غائبةصنعاء ـ من محمد الديلمي: شهدت الأسواق اليمنية ارتفاعا كبيرا في أسعار العديد من السلع الغذائية الضرورية بنسبة وصل بعضها الي 100 فضلا عن انعدام بعضها، وذلك مع حلول عيد الأضحي الذي سيبدأ أول أيامه اليوم الثلاثاء. وشدد وكيل وزارة التجارة اليمني إقبال بهادر علي ان ارتفاع أسعار بعض السلع كالقمح والسكر وبعض المواد الغذائية الأخري ليس مبررا للارتفاع الذي حصل في بعض السلع الاخري. وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء وبعض المدن الأخري أزمة انعدام اسطوانات الغاز منذ أيام.كما تضاعفت أسعار الأضاحي هذا العام ما شكل هما كبيرا علي ملايين المواطنيين الذين صار شراء الاضحية عبئا عليهم وعلي ميزانيتهم المتواضعة، علما ان نحر الاضاحي اول ايام العيد من العادات الاجتماعية الراسخة في اليمن.وبدأت اليمن تشهد في الآونة الاخيرة انتشارا للاسواق الشعبية التي تعرض بضائع مهربة وأخري تشارف صلاحيتها علي الانتهاء، يلجأ اليها المواطنون لكونها الارخص والاقل سعرا بسبب عدم خضوعها للضرائب.وأكثر البضائع تداولا في هذه الاسواق هي تلك المتعلقة بالعيد كالحلويات والعصائر والمكسرات وعلب الاجبان والسردين والبهارات.والي هذا هناك سوق للمواشي المهربة من الدول الافريقية والتي تشهد إقبالا واسعا من قبل الباحثين عن الارخص.وبالنسبة للملابس ، فإن الأسواق تزخر بمنتجات آسيوية، يصفها بعض المواطنين بـ الرديئة ومن النوع الذي يستخدم مرة واحدة فحسب، لكن الناس يقبلون علي شرائها بسبب محدودية قدرتهم الشرائية.وبالمقابل فان الأسواق الراقية التي تعرض ماركات عالمية تشهد ركودا لافتا وصل الي حد الانحسار لصالح الاسواق الشعبية كما هو الحال في سوق شارع جمال في وسط العاصمة صنعاء الذي تحول تدريجيا الي سوق شعبي.كما ان عددا من المعارض الكبري أصبحت تبيع المنتجات التي تبيعها المعارض الشعبية الصغيرة والباعة المتجولون، الامر الذي فسره مراقبون علي انه مؤشر قوي ودلالة واضحة علي غياب الطبقة المتوسطة التي يعتبر أفرادها من الزبائن التقليديين للأسواق الراقية.واللافت في اليمن هو الحركة البارزة في الارياف التي تكتظ في العيد بابنائها الذين يشكلون غالبية سكان المدن، ويعودون اليها في المناسبات الاجتماعية، خصوصا في عيدي الفطر والاضحي، حيث تنظم الموائد العائلية وتنحر الاضاحي.وكعادته كل عام يستغرق علي كابع وقتاً طويلاً لشراء أضحيته ويتردد علي سوق نقم الواقع شرق صنعاء والمشهور ببيع المواشي والأبقار حتي يجد أضحية يفتخر به أمام أهل قريته.ويشكو كابع من ارتفاع اسعار المواشي خلال العام الحالي بشكل جنوني ، مشيرا الي ان العام الماضي اشتريت ثوراً بتسعين ألف ريال واليوم وجدت ثوراً مشابهاً له بمئة وثمانين ألف ريال .من جانبها، طالبت جمعية حماية المستهلك الحكومة بتحمل مسؤولياتها لجهة فرض رقابة علي الاسعار والسلع الغذائية.وحمل المهندس صالح غيلان رئيس الدائرة الفنية في الجمعية الحكومة مسؤولية ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقال لا يوجد أي مبرر لما قامت به الحكومة من رفع للأسعار سوي غياب السلطات الرقابية تحت مبرر انفتاح السوق من جهة والي جشع التجار من جهة ثانية .وقال النائب علي الوافي ليوناتيد برس انترناشيونال ان ما يحدث نتيجة طبيعية للعديد من العوامل والتي يأتي في مقدمتها عدم قيام الحكومة بواجبها الرقابي بعد أن تأكدت بأن مجلس النواب غير قادر علي محاسبتها وإلزامها بتطبيق القوانين خصوصاً فيما يتعلق بالنواحي المعيشية للمواطنين.وأضاف الوافي ما يحدث هو نتاج طبيعي للوضع المتفلت ووجود مسؤولين هم تجار في نفس الوقت . واعتبر ما يحدث مقدمة لنتائج ستكون وخيمة علي الأمن الغذائي والاقتصادي للشعب . (يو بي اي) 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية