تقرير اوروبي: ايران تسعي لانتاج قنبلة نووية وتطوير صواريخ باليستية تصل لجنوب اوروبا

حجم الخط
0

تقرير اوروبي: ايران تسعي لانتاج قنبلة نووية وتطوير صواريخ باليستية تصل لجنوب اوروبا

قال ان باكستان وسورية تستفيدان من شبكة بيع تكنولوجيا الاسلحة.. ايران تصعد لهجتها وواشنطن تهدد تقرير اوروبي: ايران تسعي لانتاج قنبلة نووية وتطوير صواريخ باليستية تصل لجنوب اوروبالندن ـ القدس العربي : ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن تقرير لاجهزة الاستخبارات الغربية ان ايران تبحث في اوروبا عن وسائل للحصول علي تكنولوجيا لانتاج قنبلة نووية، في الوقت الذي يقوم فيه العلماء الايرانيون بالسعي من اجل الحصول علي قطع لتجميع وانتاج صاروخ بالستي يصل مداه الي اوروبا، حيث يتم تسجيل طلبات واستفسارات عن طريقة نقلها وبشكل يومي. وبحسب التقييم الاستخباراتي الذي جاء في 55 صفحة والذي اعد في شهر تموز (يوليو) 2005 فان كلا من سورية والباكستان تقومان ايضا بمحاولات لشراء مواد كيميائية وتكنولوجيا لازمة لتخصيب اليورانيوم وتطوير مشاريع انتاج صواريخ.واعتمد التقرير الاوروبي علي مواد من الاستخبارات البريطانية والفرنسية والبريطانية وكذلك وكالة الاستخبارات البلجيكية، وجاء التقرير لكي يحذر الشركات الصناعية ومؤسسات التصنيع العسكري لاتخاذ الحيطة والحذر، خاصة عندما يتعلق الامر بتصدير لدول تعتبر منبوذة .واشار التقرير الي الدور الروسي الذي كان وراء محاولات الحصول علي تكنولوجيا متقدمة لتصنيع اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط.واكدت الغارديان ان شركات الهندسة الاوروبية والمختبرات المخصصة للابحاث علي الجراثيم، والمجموعات الفكرية العلمية والجامعات تعج بوسطاء وشركات وهمية وعلماء وموظفين وجامعيين يعملون وفق برامج سرية للانظمة الايرانية والسورية والباكستانية .ويوضح التقرير كيف ان بلدانا مثل ايران وسورية وكوريا الشمالية تشغل شبكات واسعة من التجار والشركات الوهمية والبعثات الدبلوماسية في كافة انحاء العالم لشراء الطرق التي تمكنها من تطوير اسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية وتقليدية .وكان الاوروبيون قد عبروا عن قلق اكثر مع صعود الرئيس الجديد لايران محمود احمدي نجاد الذي اطلق عددا من التصريحات في نهاية العام الماضي وهاجم فيها اسرائيل.ويؤكد التقرير مخاوف الدول الاوروبية خاصة بعد ان رفضت طهران للانصياع لمطالبها القاضية بتخلي ايران عن مشاريعها لبناء مفاعل نووي لتخصيب اليورانيوم والاكتفاء بتخصيبه في مفاعل نووي في روسيا.ويتحدث التحقيق الامني الاوروبي ان ايران قامت ببناء شبكة كبيرة من الشركات الوهمية والمعاهد الاكاديمية، والوسطاء والتي كرست كلها للحصول علي الخبرات، والتدريب، وتطوير الصواريخ، وترسانة الاسلحة البيولوجية والكيماوية من دول اوروبا.ويقول التقرير انه بالاضافة للبضائع الضخمة، فان ايران تواصل محاولاتها للحصول علي التكنولوجيا وكيفية تطبيقها.ويتحدث التقرير عن قائمة من الشركات الايرانية المنخرطة في السباق للحصول علي التكنولوجيا. كما يتحدث عن اصرار ايران علي تطوير صواريخها الباليستية، والقادرة علي حمل رؤوس تتخطي الحدود.واشار ايضا الي ان ايران لديها طموحات لبناء مشروع فضاء، ولكنها في المرحلة الحالية تركز علي تطوير مدي اطلاق صاروخ شهاب ـ 3، والذي يصل مداه الي 750 ميلا. ويعتقد ان الباحثين العلميين الايرانيين يقومون بانشاء انفاق هوائية من اجل تعزيز مدي اطلاق الصاروخ. وسيكون بمقدور الجيل الثاني من صواريخ شهاب الوصول الي ايطاليا والنمسا.ويقول التقرير ان بيع التكنولوجيا النووية التي كشف عنها من خلال التحقيق مع الاب الحقيقي للقنبلة النووية الايرانية الدكتور عبد القدير خان، والذي يخضع لاقامة جبرية منذ عامين، لا تزال تمارس، ويقول التقرير انه منذ عام 2004 فان جهودا باكستانية حثيثة تتواصل للحصول علي التكنولوجيا النووية، وطبيعة المواد المشتراة ليست متعلقة فقط بقطع الغيار التي تحتاجها التكنولوجيا الباكستانية، مما يعني ان المواد المشتراة تستخدم في ما يعتقد انه سوق اسود لبيع قطع الغيار الزائدة عن الحاجة. ومع ان المشروع النووي الباكستاني اصبح حاضرا وموجودا الا ان التقرير يركز ليس علي جهود ايران النووية التي يقول انها ليست متقدمة بدرجة كبيرة، ولكن علي جهودها لبناء ترسانة من الاسلحة البيولوجية والكيماوية. ويتحدث التقرير عن 200 شركة ومؤسسة حكومية منخرطة في المشروع. ووقعت روسيا مع ايران مشروعا انتاج صواريخ بأكثر من مليار دولار، حيث تظل موسكو محورية في المشاريع العسكرية الايرانية.ويذكر التقرير 16 شركة ومعهدا روسيا تساعد ايران علي تحقيق مشاريعها العسكرية، وتتراوح هذه من غلافوكسوموس الفضائية، الي جامعة سانت بطرسبرغ التكنولوجية. ويتهم التقرير ايران والباكستان وسورية من الاستفادة من المشاريع النووية لكوريا الشمالية، فتصدير السلاح بحسب التقرير يعتبر من اكثر مصادر الدخل القومي الكوري.ويعتمد الكوريون علي شبكة من الشركات التي تعود الي سبعينات القرن الماضي، واكثر من ثلاثين شركة منها، والتي وردت في التقرير موجودة في الصين. كما يذكر التقرير مئات الشركات الموجودة في بيونغيانغ، وبكين وصوفيا والمنخرطة في شراء وبيع تكنولوجيا السلاح الشامل.وكانت طهران اعلنت استئناف ابحاثها لانتاج الوقود النووي بعد تعليق لتلك العمليات استمر اكثر من عامين مما دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الي حثها علي مواصلة تجميد انشطتها النووية الحساسة. واصر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران لن تتراجع عن قرارها باستئناف العمل علي الوقود النووي، حسبما اورد التلفزيون الايراني الرسمي. واعلن المسؤول الايراني المكلف المفاوضات حول الملف النووي علي لاريجاني في تصريحات نقلها التلفزيون امس الاربعاء ان استئناف ايران قريبا ابحاثها في المجال النووي غير قابل للتفاوض .فيما هددت الولايات المتحدة بالسعي لاتخاذ تحرك دولي ضد ايران اذا استأنفت ابحاثها لانتاج الوقود النووي ملمحة الي ان صبر العالم بشأن طهران اخذ ينفد. واتهم المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك الايرانيين ليل الثلاثاء الاربعاء بـ المراوغة في المفاوضات الرامية الي اقناعهم بوقف نشاطاتهم لتخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تؤدي الي امتلاكهم قنبلة نووية. ومن المقرر ان تجري ايران محادثات جديدة حول نشاطاتها النووية مع مفاوضي الاتحاد الاوروبي في 18 كانون الثاني (يناير) الا ان الجانبين اقرا بوجود خلافات عميقة بينهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية