تنظيم “الأمر 9” يصعد هجماته على حافلات الإغاثة المتجهة لقطاع غزة انطلاقا من الضفة الغربية

سعيد أبو معلا
حجم الخط
2

رام الله-الخليل- “القدس العربي”:

يتداول مستوطنون متطرفون على مجموعات داخلية لهم فيديو يظهر فيه تحميل شاحنات بالمواد الغذائية من مدينة جنين، فيما هناك صوت لأحد الشبان يقول إن هذه المساعدات ستذهب ليحيى السنوار في القطاع.

ويقول الشاب الذي لا تظهر صورته في الفيديو بالدعاء للمقاومة في غزة.

ويهدف المستوطنون من وراء تداول هذا الشريط إلى مضاعفة تحشيدات المستوطنين من اجل المشاركة في حراكات ومسيرات اعتراض الشاحنات التي تنقل مساعدات إنسانية للقطاع عبر معبر ترقوميا جنوب الضفة الغربية.

ويظهر فيديو آخر من كاميرا مراقبة لساحة عامة في منطقة قريبة من حاجز ترقوميا القريب من الخليل دوريات المستوطنين تتوقف بجوار الساحة فيما يترجل المستوطنون بحثا عن مساعدات غذائية يمكن أن تصل للقطاع.

ويظهر المقطع قيام المستوطنين بفحص البضائع على أرضية الساحة وبعد تفقدها وفحصها يغادرون المكان.

وأحرق مستوطنون في ساعة متأخرة من مساء أمس شاحنة فلسطينية شرق رام الله، واعتدوا على سائقها، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستعمرين اعترضوا شاحنة فلسطينية قرب مستعمرة “كوخاف هشاحر” المقامة على أراضي المواطنين شرق رام الله، واعتدوا على سائقها، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، قبل أن يضرموا النار في الشاحنة.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المستعمرين ظنوا أن الشاحنة تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعتزمون منع وصول أي شاحنة من الضفة تنقل مساعدات إلى غزة، مشيرةً إلى أن المستعمرين اعترضوا عدة شاحنات يوم الخميس للسبب ذاته، علمًا أن جميع الشاحنات التي تعرضت لاعتداءات لم تكن متوجهة إلى غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات التي وصلت إلى الموقع لفصل المستوطنين عن السائق الإسرائيلي تعرضت للهجوم وأصيب ثلاثة جنود بجروح طفيفة.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية، أن المحتجين اعتقدوا أن الشاحنة كانت تحمل مساعدات إلى غزة. وأضافت أن الجيش نفى ذلك.

ويوم الأربعاء الماضي، منع مستعمرون 26 شاحنة تجارية من المرور من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل للشهر الثامن على التوالي، أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، وسّع مستعمرون من رقعة اعتداءاتهم بأنحاء الضفة ضد المواطنين، واستهدفوا مرات عديدة الشاحنات المتوجهة إلى غزة، وقاموا بنهب عدد منها.

وقبل يومين سلطت صحيفة هآرتس العبرية الضوء على إشعال نشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي النار في شاحنتين تحملان مساعدات إنسانية كان من المقرر تسليمها لسكان قطاع غزة عند معبر ترقوميا بالضفة الغربية، ونهبهم قافلة الشاحنات المرافقة لهما من دون أن يتحمل أحد أي مسؤولية كما جرت العادة في إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الشرطة والجيش تبادلا الاتهامات، مشيرة إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (المسؤول عن الشرطة) يعارض علنا نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأفادت هآرتس بأن نشطاء من جماعة “تساف 9” اليمينية المتطرفة هم المسؤولون عن عرقلة مرور شاحنات المساعدات، وأشارت إلى أن مؤيدي هذه الجماعة منعوا، الأسبوع الماضي، شاحنات المساعدات المتجهة من الأردن إلى غزة من المرور عبر بلدة متسبيه رامون الجنوبية لمدة 6 ساعات قبل أن تبعدهم الشرطة عن الطريق.

وقال مسؤول أمني للصحيفة إن الشرطة “تغض الطرف عن الإخلال بالنظام من قبل الخارجين على القانون الذين يخربون ويحرقون المساعدات، وذلك بمساعدة معلومات داخلية عن حركة الشاحنات”.

وأضاف أن “هناك أناسا داخل قوات الشرطة يتجنبون التعامل مع مثل هذه الاضطرابات ومنعها، وعندما يفعلون ذلك يفعلونه بعدم اهتمام واضح. وهناك شعور بأنهم يحاولون إرضاء شخص معين في الحكومة”.

وفي وقت سابق، علق مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، على تزايد حوادث اعتراض شاحنات المساعدات الإنسانية وشدد على أن الولايات المتحدة “تدرس الرد” على استهداف متظاهرين إسرائيليين لقافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها من الأردن إلى قطاع غزة.

وقال سوليفان في مؤتمر صحفي: “من المثير للغضب الشديد أن يهاجم البعض وينهب قوافل المساعدات القادمة من الأردن إلى غزة.. نحن نبحث في الأدوات التي نمتلكها للرد على هذا الأمر”.

وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي: “نرفع قلقنا إلى أعلى مستوى في الحكومة الإسرائيلية، وهذا سلوك غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن تبريره بأي حال”.

وأكدت حركات سلام إسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي تشجع عمليات الاعتداء على شاحنات المساعدات الإنسانية لأهل غزة، وقالت إن الجيش لا يكتفي بعدم منع هذه الاعتداءات، وتوفير الحماية لمرتكبيها، بل إن عدداً من الجنود والضباط يوفرون المعلومات لهم عن موعد تحرك هذه الشاحنات، ومسار سيرها.

وقالت هذه الحركات إن “تنظيم الأمر 9″، الذي يقود هذه الاعتداءات، يضم في صفوفه نحو 5 آلاف شخص، ويوجد بينهم عدد كبير من جنود وضباط الاحتياط الذين يقيمون علاقات مع الجهات التي تشرف على وصول المساعدات، فيبلغونهم عن مكان وجود الشاحنات، ومواعيد تحركها.

يذكر أن “تنظيم الأمر 9” تأسس مع بداية الحرب على غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بمبادرة الزوجين رعوت ويوسف بن حايم، وهما مستوطنان في الضفة الغربية.

ويضم التنظيم وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” نحو 5000 شخص، بينهم بعض ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”. وقسم منهم يتعرضون لإجراءات عقابية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لكنهم لا يكترثون لها حيث يحظون بتأييد علني من الوزير بن غفير، وبالتالي من شرطته، ولا يسمح رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حتى بانتقاده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    عصابة بنغفير وسموتريتش ومن لف لفهم من الحريديم النازيين الفاشيين الصهاينة الملاعين عازمون على إبادة شعب فلسطين الأعزل الصامد في غزة العزة هذي شهور وشهور وشهور وهم يقصفون الغزاوييين بالصواريخ الأمريكية الفتاكة التي تحول أجساد أطفال فلسطين إلى أشلاء ورب السماء إن انتقام الله لشديد إنه قادم قادم يا عصابة الشر الصهيو أمريكية الغربية الحاقدة الغادرة الجبانة وتعسا لعرب التطبيع والتنسيق والاتفاقيات البهيمية الحميرية مع عصابة الأمريكان والبريطان والألمان والغرب العنصري البغيض المتغطرس الذي يكيل بمكيالين ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚀🐒

  2. يقول متتبع:

    المتسعرون الصاهينة يقطعون المساعدات عن أهلنا في غزة ويحرقونها ويحرقوا شاحنات الفلسطينيين المستضعفين ويعتدوا على سائقين بينما بعض احفاد بني هاشم يُموِينون الدويلة العبرية بالخضر والفواكه برا وجوا.

اشترك في قائمتنا البريدية